ذكر جيمي ديتمر كاتب رأي في صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية في مقال تحت عنوان «10 أيام في سوريا هزت الشرق الأوسط»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث قبل عدة أشهر عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وحاول تحقيق ذلك، في تحركاته مع حماس وحزب الله، لكن ربما يكون العامل الأكبر في إعادة تشكيل المنطقة هو ما حدث في الأيام العشرة الماضية مع الهجوم «المذهل» للفصائل المسلحة في سوريا.

وكان التلفزيون الرسمي السوري أعلن سقوط النظام، اليوم الأحد، عقب اشتباكات بين الفصائل السورية المسلحة والجيش السوري، استمرت 11 يومًا.

سهولة هجوم الفصائل المسلحة

ويقول «ديتمر» في مقاله أن ما يثير «الدهشة»، وقد يجادل البعض بأنه «مثير للشك»، هو سهولة هجوم الفصائل المسلحة وسرعة تحقيقه لأهدافه، ما يثير تساؤلات، حول فشل روسيا وإيران- في فعل أي شيء لتعطيل «الإرهابيين».

ويرى الكاتب، أنه على الرغم من ادعاءات محمد خالد الرحمون، وزير الداخلية السوري، بأنّ النظام أنشأ «طوقًا أمنيًا وعسكريًا قويًا جدًا»، وصلت الفصائل المسلحة إلى دمشق يوم السبت، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، قال في رسالة فيديو نُشرت عبر الإنترنت إنه بقي في منزله وكان مستعدًا للتعاون مع انتقال السلطة إلى «أي قيادة يختارها الشعب السوري»، بينما قال أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، إنّ المؤسسات الرسمية في سوريا ستظل تحت سيطرة رئيس الوزراء، حتى يتم تسليمها في الوقت المناسب.

«ريتمر» يكشف سبب الانهيار المذهل للنظام السوري

وتساءل «ريتمر» عن سبب الانهيار المذهل للنظام السوري، وهل كانت نتيجة فساد أم إدراك مفاجئ من قبل مؤيدي النظام؟، موضحًا أنه لا يمكن فعل أي شيء لإنقاذ الحكومة السورية، في ظل تصريحات «الجولاني» قبل يوم من سقوط دمشق، حين قال إن «بذور هزيمة النظام كانت دائمًا داخله».

وأضاف: «حاول الإيرانيون إحياء النظام، وكسبوا له الوقت، ثم حاول الروس أيضًا دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام ميت».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو سوريا ماذا يحدث في سوريا دمشق فی سوریا

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: تصريحات نتنياهو الرافضة لإقامة دولة فلسطينية ليست جديدة

ومن جانبه، علق الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن رفض إقامة دولة فلسطينية بعد حرب 7 أكتوبر ليست جديدة، إذ إنه يرفض ذلك بشكل قاطع منذ توليه رئاسة الحكومة اليمينية المتطرفة، مؤكدًا أن نتنياهو يحمل فكرًا استعماريًا يسعى لتقويض أي فرصة لقيام الدولة الفلسطينية، من خلال استمرار الاستيطان، وتهويد القدس، وتوسيع المستوطنات.

نتنياهو يريد التهرب من المفاوضات

وأضاف أبو عطيوي لـ«الوطن»، أن هذه التصريحات تتزامن مع الحديث عن تمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وإرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمناقشة المرحلة الثانية، التي سيقرها المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، ومع ذلك، تؤكد المصادر أن الوفد الإسرائيلي لا يملك صلاحيات حاسمة في المفاوضات، مما يشير إلى تهرب نتنياهو من تنفيذ التفاهمات التي تمت بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، تزايدت المؤشرات على محاولات تهجير الفلسطينيين تعكس غياب أي نية حقيقية لعقد مؤتمر سلام يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية، وتؤكد أن الحديث يدور فقط حول التهجير، في ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة من دمار وانهيار معيشي، وأشار أبو عطيوي إلى أن المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو ووزراء متطرفون، يسعون إلى تصعيد الأوضاع، وتحويل غزة إلى ساحة حرب مفتوحة، وإلى محوها من الخريطة الفلسطينية.

مؤتمر القمة العربية القادم من أهم المؤتمرات في ظل الظروف الراهنة

كما لفت إلى أهمية المؤتمر الطارئ حول القضية الفلسطينية، المزعم عقده في 27 فبراير، معتبرًا إياه من أهم المؤتمرات العربية في ظل الظروف الراهنة، حيث يناقش مخاطر التهجير القسري، وضرورة إعادة الإعمار، ووقف التصعيد الإسرائيلي، في ظل غياب أي أفق سياسي لحل الدولتين بسبب تعنت الاحتلال.   

وأوضح المحلل السياسي أن الولايات المتحدة، بصفتها وسيطًا في مفاوضات صفقة التبادل، يجب ألا تتبنى نهجًا استعماريًا يسعى إلى طمس الخريطة الجغرافية والسياسية لقطاع غزة عبر تهجير الفلسطينيين، وشدد على ضرورة أن تلعب الإدارة الأمريكية دورًا حقيقيًا في ضمان حلول تضمن الاستقرار والأمن والسلام، من خلال فتح آفاق جديدة بالتعاون مع الدول العربية والإقليمية والمجتمع الدولي، وذلك عبر مؤتمر دولي للسلام يضمن حل الدولتين وكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق المواثيق الدولية.

ولأفت إلى أن القمة العربية الذي ستستضيفها مصر، نأمل فيها أن يشكل موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية، التي تهدف إلى إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية وفرض التهجير، بالإضافة إلى مماطلة الاحتلال في تنفيذ صفقة التبادل ووضع شروط تعجيزية تعيق التوصل إلى اتفاق.

وأكد أن غزة اليوم منطقة منكوبة وتحتاج إلى وقف فوري للحرب، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في جميع الاتجاهات، يلي ذلك العمل على رؤية عالمية موحدة لمؤتمر سلام ينقذ الواقع الفلسطيني في الضفة والقدس، وصولًا إلى تحقيق الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الملف السوري كمحدد لتطور العلاقات التركية-الأمريكية في ولاية “ترامب” الثانية..
  • الشرع: الآلاف من أبناء الوطن ينضمون للجيش السوري الجديد
  • تحركات مزعجة للشركات الأمريكية والإيطالية في الداخل الليبي
  • خلية الأزمة عبر تلفزيون سوريا .. وثائق مسربة ومشاهد تعرض لأول مرة
  • كاتب صحفي: تصريحات نتنياهو الرافضة لإقامة دولة فلسطينية ليست جديدة
  • ضغوط أمريكية للدمج أو إعادة الهيكلة.. مستقبل الحشد الشعبي: إلى أين؟ - عاجل
  • خطر ترامب المبالغ فيه: هل يحاول الإعلام إشاعة القلق في العراق؟
  • كاتب إسرائيلي: الانسحاب الأمريكي من سوريا يهدد الأكراد.. إسرائيل تتابع بقلق
  • كاتب: نتنياهو يبحث بشتى الطرق إفساد صفقة وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى