«البريميرليج» يتحدى تاريخ «خماسية التتويج المتتالية» في الدوريات الكبرى!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يعرف «البريميرليج»، أو حتى الدوري الإنجليزي بنظامه القديم، عبر تاريخه بطلاً مثل مانشستر سيتي، لأنه الوحيد الذي حصد 4 ألقاب متتالية في «رقم قياسي فريد»، وتبدو مسألة احتفاظ «البلومون» بلقب «البريميرليج» للمرة الخامسة توالياً «صعبة ومعقدة جداً»، لاسيما في ظل تراجع نتائج «سيتي بيب» مؤخراً، وإن كانت كل الأمور واردة بسبب طبيعة المنافسة «الشرسة» بين الفرق الإنجليزية، كما أنه لا يزال هناك 23 جولة متبقية حتى نهاية الموسم، ولأن الدوري الإنجليزي لم يعرف «خماسية متتالية» أبداً بالطبع، فإن تاريخ بطولات الدوري الـ4 الكبرى الأخرى، يحمل تنوعاً مثيراً بين سهولة وصعوبة تحقيق ذلك الإنجاز، انتظاراً لما ستسفر عنه منافسات «البريميرليج» في الموسم الحالي.
والبداية من «الليجا»، حيث حقق ريال مدريد تلك «الخماسية المتتالية» مرتين عبر تاريخه، لكن كل مرة كان لها وضع مختلف، إذ اقتنص اللقب الخامس توالياً في موسم 1964-1965 مواجهاً بعض الصعوبة، بالتتويج بفارق 4 نقاط فقط عن أتلتيكو مدريد، بينما كان الطريق سهلاً جداً أمام «الخُماسية الثانية» بموسم 1989/1990، حيث تفوق على فالنسيا، الوصيف، بفارق 9 نقاط.
وهو ما تكرر مع بايرن ميونيخ في «البوندسليجا» إلى حد ما، حيث نجح في الفوز باللقب الألماني 5 مرات متتالية، وجاءت الخامسة في موسم 2016/2017، بسهولة منقطعة النظير، بفارق 15 نقطة عن لايبزيج، ثم ضاعفها ليحصل على لقبه العاشر على التوالي في موسم 2021-2022، بفارق 8 نقاط عن بروسيا دورتموند وقتها.
وفي فرنسا، واجه مارسيليا لحظة تاريخية «حزينة» لا تنسى في موسم 1992-1993، حيث نجح فعلياً بالفوز بلقبه الخامس على التوالي، بعد منافسة شرسة مع باريس سان جيرمان، انتزع على إثرها «الأولمبيون» التتويج الخامس بفارق نقطتين فقط عن «الأمراء»، وبدلاً من الاحتفال بهذا الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ «ليج ون»، تم تجريد الفريق من ذلك اللقب بسبب «فضيحة الرشوة» الشهيرة، ليبقى الإنجاز الوحيد في هذا الصدد مسجّلاً باسم ليون، الذي نجح في الفوز بـ7 ألقاب متتالية في الدوري الفرنسي، بين 2002 و2008، وكان التتويج الخامس سهلاً جداً في موسم 2005-2006، حيث فاز بالدوري بفارق 15 نقطة عن وصيفه بوردو.
أما الدوري الإيطالي، فقد عرف فوز أحد الفرق بخمسة ألقاب متتالية على الأقل في 3 مناسبات، بدأها يوفنتوس بين عامي 1931 و1935، حيث انتزع لقبه الخامس توالياً في نُسخة 1934-1935 بصعوبة، بفارق نقطتين فقط عن إنتر ميلان، الذي كان يُعرف وقتها باسم «أمبروسيانا-إنتر»، ثم عادل «الإنتر» نفسه هذا الإنجاز عام 2010، حيث جمع 5 ألقاب بين 2006 و2010، لكن الموسم الخامس كان صعباً جداً هو الآخر، لأنه حُسم في الجولة الأخيرة لمصلحة «الأفاعي» على حساب «ذئاب» روما بفارق نقطتين أيضاً، وأخيراً عاد «السيدة العجوز» لحصد 9 ألقاب متتالية في الحقبة الحديثة، إلا أنه لم يواجه تلك الصعوبة خلال التتويج الخامس في موسم 2015-2016، بعدما حسمه بفارق 9 نقاط عن نابولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج مانشستر سيتي ريال مدريد أتلتيكو مدريد بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
«المقاعد الأوروبية» تشعل المنافسة في «البريميرليج»
معتز الشامي (أبوظبي)
يشهد سباق الدوري الإنجليزي إثارة على المقاعد المؤهلة إلى البطولات الأوروبية، بعد حسم ليفربول معركة الصدارة بشكل كبير، بفارق 15 نقطة عن أرسنال صاحب المركز الثاني، وتفصل 9 نقاط بين نوتنجهام فورست في المركز الثالث (51 نقطة) وفولهام في المركز العاشر (42 نقطة)، قبل 10 مباريات من نهاية الموسم، ولا يزال عدد كبير من الفرق تتنافس على ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ومع وجود فرق مثل، توتنهام ومانشستر يونايتد في منتصف الجدول بينما يحتل أستون فيلا، الذي كان من الأربعة الأوائل في الموسم الماضي، المركز الثامن في الجدول (45 نقطة)، هناك فرصة حقيقية لفرق مثل نوتنجهام وبرايتون وبورنموث للتأهل إلى أوروبا، لا سيما وأن الدوري الإنجليزي من المرجح أن يحصل على 5 مقاعد في دوري أبطال أوروبا، لذا لم تكن هناك فرصة أفضل من الآن للفرق للحصول على مكان في النخبة الأوروبية.
ويبدو تأهل ليفربول إلى دوري أبطال أوروبا مضموناً تماماً، حيث جمع فريق أرني سلوت حالياً 70 نقطة، في حين سيكون سقوط «الجانرز» صادماً إذا استسلم وخرج من المراكز الخمسة الأولى، ويحتل أرسنال حالياً المركز الثاني برصيد 55 نقطة، متقدماً بفارق 4 نقاط على نوتنجهام صاحب المركز الثالث.
ومن المتوقع أن تكون المعركة الرئيسة على المراكز الأربعة الأولى بين نوتنجهام وتشيلسي (المركز الرابع 49 نقطة)، ومانشستر سيتي (المركز الخامس 47 نقطة)، حيث يملك السيتي العديد من المنافسين المحتملين على المركز الخامس، ويحتل فولهام المركز العاشر بفارق 5 نقاط فقط عنه، وهو ما يجعله في وضع قادر على انتزاع البطاقة الأخيرة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
ولكن حتى لو لم تتمكن فرق مثل نيوكاسل وبرايتون وأستون فيلا وبورنموث وفولهام من الحصول على مكان بين المراكز الخمسة الأولى، فإن المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي ودوري المؤتمر لا تزال مفتوحة، سيكون هناك المزيد من الأماكن المتاحة، إذا فاز ليفربول بكأس كاراباو على نيوكاسل، حيث سيتم تمرير مكانه في الدوري الأوروبي إلى الفريق الأعلى تصنيفاً التالي الذي لم يتأهل.
وإذا تمكن السيتي أو أستون فيلا أو برايتون أو بورنموث من إنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى، وفاز أحدها بكأس الاتحاد الإنجليزي، فإن مكانه سيتم تمريره أيضاً إلى الفريق المتاح التالي، ويبدو أن كلا الاحتمالين وارد، وهو ما يفتح الباب أمام كريستال بالاس صاحب المركز الحادي عشر (39 نقطة)، كما سيكون برينتفورد صاحب المركز الـ12 (38 نقطة)، أيضاً في منافسة على مكان مفاجئ في أوروبا.