وزير الاقتصاد يطلع على سير العمل في مصنع الغزل وعدداً من معامل المنسوجات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
صنعاء ـ يمانيون
زار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري اليوم الأحد ، مصنع الغزل والنسيج وعدداً من مصانع ومعامل المنسوجات والملبوسات في العاصمة صنعاء.
وخلال الزيارة إلى مصنع الغزل والنسيج اطلع وزير الاقتصاد على سير العمل في أقسام المصنع وخطط التطوير والتحديث فيه، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود واستيعاب كميات أكبر من القطن المحلي ورفع الطاقة الإنتاجية للمصنع والإسهام في سد فجوة احتياجات مصانع ومعامل النسيج والملبوسات من النسيج المحلي.
وأكد أهمية اضطلاع مصنع الغزل بدور مهم ضمن استراتيجية حكومة التغيير والبناء في توطين صناعة الملبوسات في إطار تكامل وتظافر الأدوار بين المصنع وبقية المصانع والمعامل.
كما اطلع وزير الاقتصاد ومعه وكيلا الوزارة لقطاعي التجارة الداخلية وحماية المستهلك محمد قطران والصناعة أيمن الخلقي، على وضع مصنع الملبوسات الجاهزة التابع لشركة العاقل، ومعامل الإنتاج في المعهد التركي.
واستمعوا من المعنين إلى خطط صيانة وإعادة تشغيل المصنع خلال الشهرين القادمين، وكذا إعادة العمل بمعامل إنتاج السجاد والملبوسات في المعهد.
وأكد وزير الاقتصاد أن الوزارة ستعمل على تقديم الدعم وتذليل الصعوبات لإعادة تشغيل المصنع والتعاون مع إدارة المعهد لإعادة تشغيل المعامل.
إلى ذلك اطلع الوزير المحاقري على سير العمل في معمل زهرة القطن التابع لمؤسسة اليتيم ومعمل سبأ للقطنيات، ومعامل بادي ستار، وأشاد بوتيرة الأداء العملية والإنتاجية والحرص على الجودة وما تقوم به تلك المعامل من عمليات تدريب للجمعيات والأسر المنتجة.
وأوضح أن هذه الزيارات تأتي في إطار برنامج دعم الصناعات النسيجية المحلية بالشراكة مع وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية وتفعيل منظومة الصناعة النسيجية وسلاسل القيمة المضافة ابتداء من مزارعي القطن والجمعيات الزراعية المختصة والاتحاد التعاوني الزراعي وصولاً إلى مصانع ومعامل المنسوجات والملابس ترجمة لخطط وأهداف الوزارة وحكومة التغيير والبناء في النهوض بواقع الصناعات النسيجية كأحد أهم أذرع التمكين الاقتصادي التي تعمل على تحسين مصادر الدخل وتوفير فرص العمل وامتصاص البطالة وتعد ركيزة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني.
وأشار الوزير المحاقري إلى أن الوزارة ستعمل على تشجيع المستوردين نحو التوجه لتسويق منتجات المصانع والمعامل الإنتاجية المحلية وفق برنامج عمل مشترك للحكومة والقطاع الخاص لتعزيز الثقة بالمنتج اليمني وجودته والحد من عمليات الاستيراد وفق مراحل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الملبوسات المحلية.
ونوه الى أهمية التدريب وتأهيل المستهدفين وفق احتياجات سوق العمل وبدء تنفيذ مشاريعهم الإنتاجية الخاصة.
وفي الزيارات التي حضرها رئيس اتحاد المنسوجات محمد حسن، ثمن مسؤولو المصانع والمعامل، اهتمام قيادة الوزارة بهذا القطاع وملامسة همومه وتطلعاته.
وأكدوا حرصهم على التعاون المثمر مع الوزارة لتطوير صناعة المنسوجات والملابس ، وتعزيز ثقة المستهلك بجودة المنتج الوطني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزیر الاقتصاد مصنع الغزل
إقرأ أيضاً:
11 يناير.. إشراقة العهد الجديد
بدر البلوشي
في مسيرة الأوطان أيامٌ ليست كغيرها، ومواقف تختزل في جوهرها روح التحوّل والتجدّد، ويوم 11 يناير في سلطنة عُمان، هو أحد تلك الأيام التي انبثق فيها عهدٌ جديد، حمل في طيّاته الأمل، واستنهض العزائم، وأعلن بداية مرحلةٍ تمضي على خطى الحكمة، وترتكز على البصيرة، وتتطلع إلى غدٍ أكثر إشراقًا.
ومنذ أن تشرف العُمانيون بانطلاقة هذا العهد، تحوّل العمل إلى وقودٍ لا ينفد، والمشاريع إلى جسورٍ تعبر بنا نحو المُستقبل ورحاب التقدّم، والمسؤولية إلى تكليفٍ لا يعرف التهاون. إنّ القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- رسمت معالم النهضة المتجددة بحكمةٍ تستوعب التحديات، وعزيمةٍ لا تخشى العقبات، ورؤيةٍ تستهدف بناء حاضرٍ متينٍ، ومستقبلٍ زاهر.
لم يكن التحوّل الذي شهدته عُمان وليد الصدفة؛ بل هو ثمرة تخطيطٍ واعٍ، وعملٍ دؤوبٍ يُعيد ترتيب الأولويات وفق معاييرٍ أكثر صرامةً، وأهدافٍ أعمق أثرًا. فتوالت الإصلاحات الاقتصادية لتؤسّس بيئةً أكثر استدامةً، وتضع الاقتصاد الوطني على مسارٍ يحصّنه من التقلبات العالمية، ويمنحه مناعةً تعزز استقراره. ومثّلت رؤية "عُمان 2040" حجر الأساس لهذه الانطلاقة؛ حيث سعت إلى تنويع مصادر الدخل، وتعزيز الاستثمار في القطاعات الواعدة كالصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا المتقدمة، وفتح الآفاق أمام ريادة الأعمال لتكون جزءًا لا يتجزأ من نسيج الاقتصاد الوطني.
وفي ظلّ هذا النهج، تواصلت المشاريع الكبرى في البنية التحتية، فشهدنا استكمال شبكات النقل الحديثة، وتطوير الموانئ والمطارات، وإطلاق مشاريع الطاقة المتجددة، بما يضمن لعُمان موطئ قدمٍ راسخٍة في خارطة التنافسية العالمية.
ولم يكن النهج الاقتصادي وحده هو ما تميّز به العهد الجديد؛ بل كان للجانب الاجتماعي نصيبٌ وافرٌ من الاهتمام، حيث ظلّ المواطن العُماني هو جوهر كلّ رؤيةٍ، ومحور كلّ إصلاح. فمنظومة الحماية الاجتماعية تعزّزت، والسياسات التعليمية والتدريبية أعيد تشكيلها لتواكب تحديات المستقبل، وفرص العمل اتسعت، بدعمٍ من وزارة العمل التي سخّرت إمكانياتها لتوفير بيئةٍ أكثر تمكينًا للشباب، وأكثر مرونةً للباحثين عن فرصٍ تلائم مهاراتهم وتطلعاتهم.
أما في قطاع الابتكار والمعرفة، فقد اتخذت السلطنة خطواتٍ حثيثةً نحو ترسيخ ثقافة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز دور التكنولوجيا في مختلف القطاعات، مما يسهم في بناء جيلٍ يواكب متطلبات العصر، وينخرط في سوق العمل المسلح بالمهارات التي تفرضها التحولات العالمية.
إنّ يوم الحادي عشر من يناير ليس ذكرى عابرة؛ بل هو نبراسٌ يضيء طريق المستقبل، وعهدٌ يتجدّد مع كلّ منجز، وكلّ فكرةٍ تترجم إلى واقع، وكلّ جهدٍ يبذل لترسيخ مكانة عُمان بين الأمم. لقد أرست هذه المناسبة الوطنية قواعد العمل الجاد، واشتدّ ساعد التنمية، وتجلّت ملامح المستقبل بوضوحٍ لا يقبل التردد.
وفيما تمضي عُمان بثقةٍ نحو أفقٍ أكثر رحابةً، يبقى العهد الذي قطعه القائد لشعبه هو النبراس الذي يهتدي به الجميع، والمبدأ الذي لا يحيد عنه المخلصون. عهدٌ لا يشيخ، ونهضةٌ لا تتوقف، ومسيرةٌ تزداد رسوخًا في كلّ خطوة.
كل عامٍ، ومولاي السُّلطان المُعظم في تقدمٍ ونماء، والشعب العُماني في عزٍّ ورخاء، وعُمان سامقةٌ لا يُطال مجدها، ولا ينطفئ ضياؤها.