من أحمد برادة إلى نور الشربيني.. أسرار العصر الذهبي للاسكواش في مصر
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
«صراع على صفيح ساخن»، هكذا وصفت الصحف اللقاء بين ثنائي الاسكواش، نور الشربيني، المصنفة الأولى، ونوران جوهر، المصنفة الثانية، في نهائي بطولة هونج كونج المفتوحة للاسكواش.
ومع تتويج «جوهر» بلقب بطولة «هومج كونج»، متفوقة على نظيرتها بنتيجة الأشواط كالتالي (6-11)، و(11-5)، و(11-9)، و(11-9)، تحول اللقاء الرياضي إلى حالة من التساؤل والحيرة حول أسرار تفوق اللاعبين المصريين في هذه اللعبة، وهو ما كشفه موقع دورة الألعاب الأولمبية في تقرير سابق على موقع«olympics».
تعتبر هيمنة مصر على رياضة الاسكواش بمثابة فئة خاصة بها، والتصنيف العالمي دليل قوي على ذلك، بسبب وجود 5 لاعبين و5 لاعبات ضمن العشرة الأوائل حاليا من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، على رأسهم المصنف الأول عالميا حاليا، علي فرج، الذي فاز ببطولة العالم للرجال 14 مرة، و9 ألقاب كانت من نصيب المصريات رنيم الوليلي، والفائزة 7 مرات نور الشربيني، والبطلة الحالية نوران جوهر.
دخلت لعبة الإسكواش إلى مصر لأول مرة، بواسطة الجنود البريطانيين في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين، وجرى بناء أول ملاعب للعبة في القاهرة، وكان الدبلوماسي المصري عمرو بك أول من حمل مضرب الاسكواش عندما سافر إلى إنجلترا عام 1928، وفي عام 1933 أصبح أول لاعب غير إنجليزي يفوز ببطولة بريطانيا المفتوحة، والتي كانت بمثابة بطلة العالم في هذه الرياضة، واستمر في الفوز بـ6 ألقاب في المجموع، ما جعله «أول لاعب اسكواش مهيمن في التاريخ»، وفقا لرابطة الاسكواش الاحترافية.
ازدهار شعبية رياضة الاسكواشأدى هذا النجاح المستمر إلى ازدهار شعبية هذه الرياضة، وبسبب الاستثمارات الحكومية الضخمة في مرافق الاسكواش بجميع أنحاء البلاد، أصبحت في متناول جميع المصريين، ثم جاء عهد أحمد برادة، الذي كان أول من وضع عالم الاسكواش في حالة تأهب، عندما وصل إلى نهائي بطولة الأهرام الدولية الأولى في عام 1996 كلاعب ببطاقة دعوة ضد اللاعب العظيم جانشير خان.
وفي عام 2000، دخلت مصر وإنجلترا في معركة من أجل التفوق، فاز عمرو شبانة ورامي عاشور بالعديد من ألقاب العالم، وبعد عدة سنوات نجح محمد الشوربجي أخيرا في الفوز باللقب العالمي عام 2017، قبل أن يقرر التحول إلى المنتخب الإنجليزي عام 2022، وفي منافسات السيدات، تسيطر نور الشربيني ونوران جوهر وهانيا الحمامي على المراكز الثلاث الأولى في التصنيف.
أسرار نجاح مصر في رياضة الاسكواشوهناك 3 أسباب رئيسية وراء تألق مصر في رياضة الاسكواش:
- تبدأ اللاعبة بمجموعة كبيرة من المبادرات الشعبية والبطولات الصغيرة، التي تعرض اللاعبين لبيئات تنافسية ومنافسة عالية المستوى منذ سن مبكرة.
- وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تضم رياضة التنس في مصر 400 ملعب وأقل من 10 آلاف لاعب، وللمقارنة يوجد ما يقرب من 1.7 مليون لاعب في 3500 ملعب بالولايات المتحدة، بينما يوجد في إنجلترا حوالي 200 ألف لاعب، لكن كل لاعبي مصر الكبار يتمركزون في نحو 10 أندية بالقاهرة والإسكندرية، وهذا من شأنه أن يوفر طريقا جاهزا إلى القمة للمواهب الشابة التي تحظى بفرصة اللعب ضد أبطالها ومدربيها ذوي المهارات العالية والتعلم منهم كل يوم.
- الميزة الثالثة التي يتمتع بها اللاعبون المصريون في العصر الحديث، هي أسلوب لاعبيهم الفريد والمبتكر، الذي يزعم البعض أنه يجعل اللعبة أكثر إثارة للاهتمام، وتعيش مصر حاليًا العصر الذهبي في رياضة الاسكواش، ما يجعل الظهور الأولمبي لهذه الرياضة في لوس أنجلوس عام 2028 احتمالًا كبيرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نور الشربيني نوران جوهر الإسكواش نور الشربینی
إقرأ أيضاً:
أساتذة الأمازيغية يرفعون شعارات الإقصاء و التهميش أمام وزارة برادة
زنقة 20 | الرباط
احتج اليوم الاثنين 9 دجنبر ، المئات من مدرسي الأمازيغية، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح بالرباط.
و رفع الاساتذة و مختلف الفاعلين و الحقوقيين الأمازيغ ، شعارات إحتجاجا على ما وصفوها بـ “الاختلالات” التي تَعيشها اللغة الأمازيغية في المدرسة العمومية.
الوقفة التي دعت إليها منظمة تامينوت الأمازيغية في اطار تخليد اليوم العالمي لحقوق الانسان، ندد فيها المحتجون بـ” التعسفات التي يتعرض لها أساتذة اللغة الأمازيغية، وبالتماطل والتسويف، و الوضع الهش لأساتذة اللغة الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمية”.
كما نبهوا إلى ما يعرفه ورش إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية من أعطاب و اختلالات تعرقل مسار إنصاف الأمازيغية و إيلائها المكانة اللائقة بها داخل المدرسة المغربية في القطاعين الخاص والعام.
و انتقد مدرسو اللغة الامازيغية ، ما اعتبروا أنها إحصائيات مغلوطة تقدمها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي – قطاع التربية الوطنية ، لاسيما في ما يتعلق بعدد المؤسسات التعليمية التي تدرس فيها اللغة الأمازيغية و عدد المتعلمينات المستفيدين من دراسة هذه اللغة، ما يحول دون تمتع الناشئة المغربية من حقها في دراسة لغتهم الأم، وفعلية الحقوق اللغوية والثقافية، ونظرا لضعف الاستجابة لمختلف أشكال الترافع والتواصل التي سلكتها المنظمات الحقوقية والمدنية مع الجهات الوصية لمعالجة الاختلالات المطروحة.