تعرفوا إلى كيفية حماية المحاصيل الزراعية من الآفات؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
دبي - يمامة بدوان
مع اتساع رقعة الأراضي الزراعية في الدولة، وتوجه العديد من الأفراد إلى زراعة المحاصيل في الحقول المكشوفة أو البيوت البلاستيكية، تساءل البعض عن أهم الإرشادات، بهدف حماية المحاصيل من الآفات، وضمان إنتاجية عالية واستدامة الأراضي الزراعية.
وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فأوضحت أن هناك إجراءات عدة لحماية المحاصيل الزراعة من الآفات، أبرزها إجراء التعقيم الشمسي للتربة، وابتاع دورة زراعية مناسبة، كما يفضل تغطية المحصول بالغطاء النسيجي «الأجريل» لحمايته من الإصابات الحشرية، ومراقبة المحصول لفحص وجود الحشرات واستبعاد النباتات المصابة مع وضع المصائد اللاصقة الصفراء والزرقاء لمراقبة الحشرات، إلى جانب إجراء عمليات المكافحة في المراحل الأولية من الإصابة.
وحسب خبراء الزراعة، فإن التعقيم الشمسي للتربة، يتضمن 6 خطوات، هي تجهيز التربة، بهدف تنظيفها من بقايا المحاصيل السابقة وحراثة الأرض وتسويتها، كذلك التسميد العضوي، ويشمل إضافة السماد العضوي الناعم، بمعدل 2-4 كيلوجرامات لكل متر على طول خط الزراعة، حيث يتم خلطه بالتربة قبل تسويتها، إلى جانب عملية الري للتربة بشكل غزير، باستخدام الري بالتنقيط أو الرش، ومن ثم تغطيتها مباشرة بالبلاستيك.
وأضاف خبراء الزراعة: إن التعقيم الشمسي للتربة يتضمن أيضاً تركيب البلاستيك، وهو عبارة عن تغطية الأرض بشرائح البلاستيك الشفاف «البولي إثيلين» المضاف إليه مواد مقوية بسمك 60-80 ميكرون على طول خط الزراعة وإحكام أطراف البلاستيك والوصلات بالتربة لمنع التسرب الحراري، وإغلاق البيت البلاستيكي طيلة فترة التعقيم، وذلك لفترة تتراوح من 4-6 أسابيع، بهدف رفع درجات حرارة التربة تحت أغطية البلاستيك في حدود 10-15 درجة مئوية عن درجات حرارة الجو الخارجي وتحديداً في ساعات الظهيرة، ومن ثم تأتي الخطوة الأخيرة، التي تتمثل في رفع الغطاء البلاستيكي، من أجل القيام بالعمليات الزراعية الأخرى في البيت البلاستيكي، أو زراعة البذور والأشتال في الوقت المناسب من خلال فتح ثقب في البلاستيك دون الحاجة إلى حراثة الأرض.
وأوضحوا أن دولة الإمارات تمتاز بالمناخ الحار، الذي يُعد ميزة مهمة يجب الاستفادة منها في عملية التعقيم الشمسي للتربة، باعتبارها من أهم طرق المكافحة الطبيعية للآفات وأمراض النبات والبديل الطبيعي للغازات الكيماوية، حيث إن عملية التعقيم الشمسي، تقوم على رفع درجة حرارة التربة بواسطة أشعة الشمس، من خلال تغطيتها بالبلاستيك الشفاف لمدة 4 إلى 6 أسابيع خلال فصل الصيف، ما يساعد على قتل معظم المسببات المرضية، وإضعاف الجزء المتبقي منها، لتقليل الضرر على النبات، حيث تصل درجة حرارة التربة بعد تغطيتها إلى 60 درجة مئوية.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
بصفته رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي.. حمدان بن زايد يصدر قراراً بشأن سياسة حماية التربة من التدهور في الإمارة
أصدر سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي القرار رقم (6) لسنة 2024 بشأن إصدار سياسة حماية التربة من التدهور في إمارة أبوظبي.
وينصُّ القرار على أن تنسِّق هيئة البيئة – أبوظبي مع الجهات المعنية، لمتابعة الأدوات الواردة في السياسة وتنفيذها وفق خطتها الزمنية. وتُشرف الهيئة على تحليل الآثار المترتبة على تنفيذ السياسة بالاستناد إلى إجراءات منهجية ومنظمة تُسهم في تحقيق أهداف السياسة.
تهدف السياسة إلى ضمان استدامة التربة واستغلالها بشكل أمثل لدعم خطط التنمية المستدامة في الإمارة. وتشمل أهدافها تعزيز الأُطُر التنظيمية، وتبنّي نُظُم الإدارة المستدامة للأراضي والتربة، والحفاظ على الصحة العامة والنُّظُم البيئية، إضافةً إلى نشر الوعي بأهمية التربة والحد من تدهورها.
وتعاونت هيئة البيئة – أبوظبي مع الجهات الحكومية في الإمارة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة موانئ أبوظبي، في إعداد هذه السياسة والتأكد من مواءمتها للسياسات الوطنية.
وتستعرض السياسة الوضع الحالي والتحديات والآثار المترتبة على تدهور جودة التربة في إمارة أبوظبي والإطار القانوني لها. وتُطبَّق هذه السياسة على مختلف أنواع التربة واستخداماتها في إمارة أبوظبي ضمن قطاعات التطوير والتخطيط العمراني والقطاع الصناعي والقطاع الزراعي وقطاع استكشاف النفط والغاز، إضافة إلى المناطق الساحلية ومناطق المحميات البرية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «تعمل إمارة أبوظبي على الحفاظ على جودة التربة لتدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتتماشى هذه الجهود مع أولويات المئوية البيئية 2071 للإمارة التي تشمل محوراً خاصاً بعنوان (تربة ومياه تزدهر بهما الحياة). وتتضمَّن استراتيجيات الجهات المعنية مؤشراتٍ وأهدافاً استراتيجية تدعم تطبيق هذه السياسة الحيوية، ما يعزِّز قدرتنا على إعادة تأهيل 80% من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030».
وأضافت سعادتها: «إنَّ التربة، باعتبارها مورداً غير متجدد، تؤدّي دوراً محورياً في توفير خدمات بيئية واقتصادية واجتماعية مهمة، من دعم التنوُّع البيولوجي إلى تخزين الكربون والحد من آثار التغيُّر المناخي. لذا، فإنَّ هذه السياسة تمثِّل خطوة مهمة نحو ضمان استدامة الموارد الطبيعية للإمارة».
تتمتَّع أبوظبي بأنظمة بيئية برية متنوّعة تشمل رمال الصحراء، وجبل حفيت والأودية في العين، والسهول والكثبان الرملية، والسبخات الساحلية. وتواجه تربة أبوظبي تحديات تعرية التربة وتملُّحها، وانخفاض مستويات المحتوى العضوي فيها، مع ظهور مؤشرات على تدنّي جودة التربة في بعض مواقع الإمارة. واستجابة لهذه التحديات، ستُطبَّق السياسة، وتُعتمَد تدابير لحماية التربة والاستخدام الأمثل لها، ما يضمن دعم خطط التنمية المستدامة.