"أسوشيتيد برس": هاواي تتعرض لحصار متزايد من الكوارث أشدها الحرائق والحمم البركانية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الخميس، أن ولاية هاواي تتعرض حاليًا لسلسلة كوارث طبيعية هي الأكثر فتكًا في الولايات المتحدة منذ قرن من الزمان من بين ذلك الفيضانات والانهيارات الطينية التي تغذيها الأعاصير والحمم البركانية التى باتت تتسلل إلى الأحياء وموجات الجفاف وبعض الزلازل، فضلًا عن الحرائق الهائلة التى دمرت مدينة "لاهاينا" التاريخية.
وذكرت الوكالة، في سياق تقرير نشرته حول هذا الملف، أن هاواى تتعرض لحصار متزايد من الكوارث وأكثر ما يتصاعد هو حرائق الغابات، وفقًا لتحليل أجرته الوكالة استنادًا إلى بيانات إدارة الطوارئ الفيدرالية.
وهذا الواقع يمكن أن يتعارض مع سمعة هاواى كجنة، بنحو جعلها في الواقع واحدة من أكثر الولايات خطورة في الولايات المتحدة.
وقالت ديباراتي جوها سابير، مديرة قاعدة بيانات الكوارث الدولية المحفوظة في مركز أبحاث الكوارث بالجامعة الكاثوليكية في لوفان في بلجيكا - في تصريح خاص للأسوشيتيد برس:" هاواي معرضة لخطر مجموعة كاملة من الكوارث المناخية والجيولوجية، من بين ذلك العواصف والفيضانات والزلازل والتسونامي والبراكين".
وأصبحت هاواي في خطر كبير مؤخرًا ففي هذا الشهر وحده، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن ست حرائق مختلفة في هاواي- وهو نفس الرقم المسجل في الولاية خلال الفترة من 1953 إلى 2003.
وفي عموم الولايات المتحدة، تضاعف عدد الأفدنة التي دمرتها حرائق الغابات ثلاث مرات تقريبًا من الثمانينيات حتى الآن، في ضوء مناخ أكثر جفافًا بسبب الاحتباس الحراري، وفقًا لتقييم هيئة المناخ الوطني التابعة للحكومة الفيدرالية والمركز الوطني لمكافحة الحرائق. وفي هاواي وحدها، ازدادت المنطقة المحروقة أكثر من خمس مرات من الثمانينيات حتى الآن، وفقًا للأرقام الصادرة عن جامعة هاواي مانوا.
وبحسب الوكالة، سجلت هاواى، من عام 1953 إلى عام 2003، متوسط كارثة واحدة معلنة رسميًا من أي نوع كل عامين، وفقًا لتحليل سجلات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
ولكن الآن يبلغ متوسطها أكثر من كارثتين كل عام، وذلك بزيادة قدرها أربعة أضعاف، كما يُظهر تحليل البيانات. كما أن الأمر أصبح أسوأ بالنسبة لحرائق الغابات حيث انتقلت هاواي من متوسط كارثة حريق واحد معلن اتحاديًا كل تسع سنوات أو نحو ذلك إلى واحدة سنويًا في المتوسط منذ عام 2004.
وفي خلال القرن العشرين، كان متوسط حرائق هاواي حوالي 5000 فدان (حوالي 20 كيلومترًا مربعًا) سنويًا، ولكن وصل المتوسط الآن إلى 15000 حتى 20000 فدان، وفقًا لما قاله كلاى تراورنيخت، عالم الحرائق بجامعة هاواى.
وأضاف تراورنيخت أن ما يحدث هو في الغالب بسبب التغيرات في استخدام الأراضي والنباتات التي تشتعل فيها النيران. فمنذ التسعينيات، كان هناك "انخفاض كبير في حجم الأراضي الزراعية وتراجع كبير في تربية المواشي، حيث تم استبدال ملايين الأفدنة من المحاصيل بأراضي عشبية تحترق بسهولة وسرعة.
كما أن تغير المناخ سيجعل هذه الأشياء أكثر صعوبة".
بدوره، قال عالم المناخ بجامعة ستانفورد كريس فيلد:" يمكن أن تجف الأعشاب في غضون أسابيع قليلة وهي لا تتطلب ظروفًا قاسية لجعلها قابلة للاشتعال".
وبالفعل، هذا ما حدث هذا العام. ففي الأسابيع الأربعة الأولى من شهر مايو، لم تشهد مقاطعة ماوي أي جفاف على الإطلاق، وفقًا لمركز مراقبة الجفاف الأمريكي ومع حلول 11 يوليو، كان 83 % من جزيرة ماوي إما جافًا بشكل غير طبيعي أو في حالة جفاف معتدلة أو شديدة في ظاهرة يسميها العلماء بـ"الجفاف السريع".
وكشفت دراسة أُجريت في أبريل الماضي أن موجات الجفاف السريع أصبحت أكثر شيوعًا بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان. في حين اعتبرت "أسوشيتيد برس" أن العامل الآخر الذي جعل الحرائق أسوأ هو إعصار دورا الذي تعرضت له الولاية مؤخرًا وساعد في تهيئة رياح تشبه العواصف التي أشعلت النيران ونشرت رقعة الحرائق. وفي هذا، قال ستانفورد فيلد وآخرون إنه من الصعب عزل تأثيرات تغير المناخ عن العوامل الأخرى في كوارث هاواي المتزايدة والتي تتزامن مع كوارث الطقس المتطرفة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هاواي حرائق الغابات الولايات المتحدة الحمم البركانية
إقرأ أيضاً:
القليوبية تستعد للطوارئ.. تدريب مكثف لمواجهة الكوارث والأزمات
عقدَّ المهندس أيمن عطيه محافظ القليوبية، إجتماعاً تنسيقياً، لوضع اللمسات الأخيرة على خطة التدريب العملي المُشترك صقر (141) لمواجهة الأزمات والكوارث.، ويهدف هذا التدريب الشامل إلى رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية في التعامل مع مختلف أنواع الكوارث، من الزلازل والفيضانات إلى الحوادث الصناعية، وذلك من خلال محاكاة سيناريوهات واقعية لتقييم الاستجابة والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري وتحت إشراف لجنة من هيئة عمليات القوات المسلحة، والمزمع تنفيذه على مدار 3 أيام تبدأ من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري.
أكدَ محافظ القليوبية على أهمية التدريبات العملية لإدارة ومواجهة الأزمات والكوارث من أجل إتاحة الفرصة للتقييم الدقيق للإمكانيات المُتاحة وبيان نقاط القوة والضعف ومدى جاهزية الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية في التعامل مع المواقف الطارئة، بالإضافة إلى صقل الخبرات والمهارات للتعامل الفعال مع الطواريء بالشكل المطلوب، من إستخدام الإمكانيات والوسائل المُتاحة ورفع مستوى مهارات وقدرات العاملين بالمنظومة وتعزيز إستعدادات كافة الجهات للتعامل مع الكوارث والأزمات لحماية المواطنين وضمان الحفاظ على الأمن والنظام العام، وكذلك تحسين قُـدرات الإدارة الفعالة للأزمات والحد من آثارها على المجتمع.
شدد المحافظ على أهمية التعاون بين جميع الجهات المشاركة في التدريب لضمان نجاحه، مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود لإظهار قدرة المحافظة على الاستجابة الفورية والفعالة لأي أزمة أو كارثة. كما أكد على أهمية وضع خطط عمل واضحة وتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة لضمان التعامل السلس والمنسق مع أي طارئ.
و قدم المستشار العسكري للمحافظة عرضًا مفصلاً للخطط والاستعدادات المتخذة لمواجهة الأزمات والكوارث، مؤكداً على أهمية التنسيق بين جميع الجهات المعنية وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها في كل مرحلة من مراحل الأزمة. كما شدد على ضرورة تدريب الكوادر على التعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة وتجهيزهم بالمهارات اللازمة للاستجابة الفورية والفعالة.
واستعرضت بعض من المديريات الخدمية، مثل الصحة والمياه والطرق، عرضًا عمليًا لكيفية التعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة، مع التركيز على أهمية سرعة الاستجابة والتنسيق بين مختلف الجهات لتقليل الخسائر وحماية الأرواح.