شهد العالم تطورًا غير متوقع مع سقوط نظام آل الأسد في سوريا بعد حملة عسكرية خاطفة قادتها المعارضة المسلحة. هذا الحدث وصفته وسائل إعلام دولية بـ"الزلزال الإقليمي الكبير"، إذ قد يكون نقطة تحول في مستقبل المنطقة بأسرها.

رمزية سقوط النظام

صورة لبشار الأسد مثقوبة بالرصاص على مبنى بلدية حماة أصبحت رمزًا لما وصفته وسائل الإعلام بـ"التطور المذهل".

في أقل من أسبوعين، خسرت القوات الموالية للأسد السيطرة على مدن استراتيجية مثل حلب وحماة، مما أدى إلى إنهاء قبضته على سوريا لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011.

ذكرت صحيفة لوفيجارو أن الإطاحة بالأسد تمت في غضون 12 يومًا فقط، وهو تطور لم يكن أحد يتوقعه. وأشارت إلى ضرورة توحيد صفوف المعارضة لتجنب تكرار سيناريو العراق بعد سقوط صدام حسين عام 2003.

بينما وصفت لوموند الأسد بأن وصوله إلى الحكم كان صدفة، حيث كان أخوه باسل المرشح الأول للرئاسة قبل وفاته في حادث مأساوي.

وفقًا لموقع أكسيوس الأمريكي، فإن هذا السقوط يمثل زلزالًا سيؤدي إلى زعزعة استقرار سوريا والمنطقة على المدى القصير، مع عواقب بعيدة المدى على حلفاء الأسد، مثل روسيا وإيران وحزب الله.

نيويورك تايمز تناولت التحولات في ميزان القوى بين الأطراف الإقليمية الكبرى:

إسرائيل تخشى أن تؤدي حكومة ذات طابع إسلامي في سوريا إلى تعزيز النفوذ التركي.إيران بدأت سحب قادتها العسكريين في سوريا بعد أن بات نفوذها على المحك.تركيا استغلت انهيار النظام لتعزيز نفوذها في الشمال السوري، وتسعى إلى إعادة أكثر من 3 ملايين لاجئ إلى ديارهم.الدور الروسي

روسيا تواجه معضلة بشأن استمرار وجودها في سوريا. وأشارت تقارير إلى أن موسكو دعت رعاياها إلى مغادرة البلاد، ما يعكس تراجع ثقتها في الحفاظ على نفوذها كما كان سابقًا.

الولايات المتحدة في مرحلة انتقالية

وصفت نيويورك تايمز النظام السوري بـ"القوقعة الجوفاء"، مشيرة إلى أن سقوطه يكشف عن ضعف هيكلي كان يدار بعقلية متأخرة تشبه "سيارة قديمة جُمعت بأيدٍ غير محترفة"، وفق تعبير الباحث أندرو تابلر.

السؤال المطروح الآن هو: هل يستطيع السوريون بناء دولة جديدة تمثل الجميع، أم أن سوريا ما بعد الأسد ستواجه تحديات جديدة تزيد من تعقيد المشهد الإقليمي؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الشرق الاوسط الاسد المزيد المزيد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مجلس الوزراء يعيد تشكيل «الإمارات للتنمية المتوازنة» برئاسة ذياب بن محمد

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن في أبوظبي، حيث تقرر إعادة تشكيل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، عبر منصة «إكس»: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي.. أقررنا خلاله تطوير آليات التشريع في دولة الإمارات عبر إنشاء مكتب للذكاء التشريعي ضمن مجلس الوزراء.. سيقوم المكتب بتطوير خارطة تشريعية متكاملة لكافة التشريعات الاتحادية والمحلية في الدولة، وربطها عبر الذكاء الاصطناعي بكافة الأحكام القضائية والإجراءات التنفيذية والخدمات المقدمة للجمهور.. وستتيح المنظومة الجديدة رصد أثر التشريعات الجديدة على الجمهور وعلى الاقتصاد بشكل يومي عبر التكامل مع البيانات الضخمة.. واقتراح التعديلات التشريعية بشكل مستمر.. وستكون المنظومة الجديدة مرتبطة بمراكز أبحاث وتطوير عالمية لمتابعة أفضل السياسات والتشريعات العالمية وكيف يمكن الاستفادة منها في دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «المنظومة الجديدة للتشريعات القائمة على الذكاء الاصطناعي ستحدث نقلة نوعية في دورة التشريع وسرعتها ودقتها بما يضمن تفوقنا التشريعي الوطني ومواكبة قوانينا لأفضل الممارسات ولأعلى الطموحات وبما يتناسب مع خصوصية تجربتنا التنموية المتسارعة».
وقال سموه: «وضمن مجلس الوزراء أقررنا اليوم أيضاً إعادة تشكيل مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ... هدف المجلس تطوير مشاريع نوعية تضمن تنمية متوازنة في كافة أرجاء الوطن.. وخلال دورتهم السابقة أنجزوا مشاريع في قرى الإمارات.. ومشاريع مجتمعية وتنموية متفردة تدعم الأجندة الوطنية لدولة الإمارات..».

مقالات مشابهة

  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • 3.5% نمو صادرات كوريا إلى الشرق الأوسط
  • عجز الموازين التجارية.. هل يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي؟
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • دريد لحام يظهر في مطار دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد.. غياب لأي احتفاء (شاهد)
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • مجلس الوزراء يعيد تشكيل «الإمارات للتنمية المتوازنة» برئاسة ذياب بن محمد
  • تطور غير مسبوق في دبلوماسية الشرق الأوسط… السعودية تستعد لتسديد ديون سوريا
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون