مراكز متخصصة وأجهزة تعويضية ومبادرات متنوعة.. ماذا قدم الأزهر لأبنائه من ذوي الهمم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف لقاءً جديدًا من لقاءات برامجه الموجهة للمرأة، تحت عنوان "ثمرة التعاون مع ذوي الهمم"، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومتابعة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر.
خطيب الجامع الأزهر: الكيان الصهيوني يحاول أن يسكت كلمة الحق ليلتهم الأبرياء في صمتوحاضر في ملتقى هذا الأسبوع ، كل من: الدكتورة نسرين سمير، أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع السابق بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر بالقاهرة، والدكتورة تهاني أبو طالب، أستاذ القانون المدني المساعد بشعبة الشريعة والقانون بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف.
أكدت الدكتورة نسرين سمير أحمد فؤاد، على الدور الحيوي للأسرة في تشكيل شخصية الطفل من ذوي الهمم، خاصة في المرحلة الأولى من التنشئة الاجتماعية، حيث تسهم الأسرة في بناء الثقة بالنفس وتعزيز التواصل مع الآخرين، مما يساعد الطفل على تطوير قدراته والتغلب على التحديات. في المقابل، قد تؤدي بعض الأسر إلى وصم أطفالهم بالعجز، مما يعوق تقدمهم ويجعلهم يشعرون بالخوف من المجتمع.
وتابعت أستاذة علم الاجتماع: كما أتاح التحول الرقمي فرصًا تعليمية وتدريبية هامة لذوي الهمم، حيث أصبح بإمكانهم الوصول إلى وظائف عبر منصات التعليم والعمل عن بُعد. وقد ساعدتهم هذه التطورات في الحصول على السلع والخدمات بسهولة من خلال المنصات الحكومية والتجارية، مما جنبهم الكثير من التحديات التي واجهتهم في المجتمع التقليدي.
ولفتت الدكتورة نسرين فؤاد، إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في رعاية ودعم ذوي الهمم، حيث يتبنى الأزهر الشريف، كجامع وجامعة، مسؤولية كبيرة في العناية بهذه الفئة حيث يدرس في الأزهر أكثر من 4000 طالب من ذوي الهمم، وقد تم إنشاء "مركز إبصار" في عدة فروع بالجامعة، بالإضافة إلى إطلاق مشروع "الكتاب المسموع" على المنصة التعليمية للأزهر. كما تم توفير العديد من الأجهزة التعويضية والتكميلية، وأُطلق مؤخرًا برنامج جديد من مجمع البحوث الإسلامية يتضمن دروسًا وتوجيهات خاصة لذوي الاحتياجات السمعية والكلامية، دعمًا للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
تهاني أبو طالب: اهتمام الدولة بذوي الهمم في ازدياد مستمر خلال السنوات الأخيرةمن جهتها أكدت الدكتورة تهاني أبو طالب، أن اهتمام الدولة بجميع فئات الشعب، بما في ذلك الأطفال والسيدات والمسنين وذوي الهمم، يُعد أمرًا ملحوظًا ويشهد ازديادًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى زيادة الوعي بأهمية التنمية وضرورة تكريس الجهود للنهوض بالدولة، وأشارت إلى أن أول مظاهر هذا الاهتمام هو نص الدستور على حقوق هذه الفئات، بالإضافة إلى التشريعات الخاصة التي صدرت لكل فئة، مستعرضةً قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، الذي يوضح حقوق ذوي الهمم، بما في ذلك الحق في التعليم والإعداد المهني والتدريب المناسب، وحقهم في العمل وممارسة الأنشطة الثقافية والاستفادة من الخدمات السياحية.
وأوضحت أستاذة القانون المدني، أن القانون يفرض عقوبات على الاعتداءات ضد ذوي الهمم أو إجراء تجارب علمية عليهم دون موافقتهم، مؤكدة على أن أثر التعاون مع ذوي الهمم وتجسيد دورهم في المجتمع بات واضحًا في السنوات الأخيرة، حيث شهدنا ظهورا رياضيا قويا وتفوقًا علميًا في مختلف المجالات. وهذا يعكس أن تجاهل هذه الفئة وتقليل قدراتها يُفوت على الدولة فرصًا كبيرة للتميز والتقدم، كما شددت على أهمية تمكين ذوي الهمم في جميع جوانب الحياة، وضمان فرصتهم في المشاركة الفعالة، وتقديم الدعم والحماية لهم.
حياة العيسوي: الأزهر الشريف يبذل جهودًا كبيرة في رعاية ذوي الهمم وتوفير كافة الإمكانات لهموفي ذات السياق أكدت الدكتورة حياة العيسوي، على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع وفقًا لما تحث عليه الشريعة. وأشارت إلى أن الأنبياء طلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يمدهم بالعون، مستشهدةً بقول سيدنا موسى: "وَأَخِى هَٰرُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّى لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِىَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِى". وقد استجاب الله له بقوله"سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ".
كما ذكرت د. حياة العيسوي، حديث سيدنا عيسى بن مريم مع حوارييه حيث قال: "مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ "، مما يعكس أهمية الدعم المتبادل في الدعوة إلى الله، وتناولت أيضًا كيف كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يسعى للحصول على الدعم من القبائل، عندما كان يسأل: "مَنْ يُؤْوِينِي؟ مَنْ يَنْصُرُنِي؟"، مما يدل على قيمة التعاون في تحقيق الأهداف المشتركة.
وفي إطار دعم ذوي القدرات الخاصة، أشارت إلى جهود الأزهر الشريف في تقديم المساعدة لهم من خلال تنظيم دورات لتعليم القراءة والكتابة بطريقة "برايل"، وتوفير الأجهزة التعويضية للمحتاجين، ولفتت إلى حرص إدارة الأروقة الأزهرية على دعم هؤلاء الأفراد سواء كانوا طلابًا أو محاضرين، مما يساعدهم على أن يصبحوا أفرادًا منتجين في المجتمع
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ذوى الهمم شيخ الأزهر أحمد الطيب الإمام الأكبر محمد الضويني الأزهر الشریف حیاة العیسوی ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
«تضامن المنوفية»: تسليم 795 جهازا تعويضيا لذوي الهمم
أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنوفية، بالتعاون مع جمعية الأورمان، عن تقديم دعم شامل لذوي الهمم، من خلال تسليمهم أطرافًا صناعية، أجهزة تعويضية، سماعات طبية، مشاريع تنموية، وأكشاك، إضافة إلى إعادة إعمار منازلهم. تم تسليم 795 جهازًا تعويضيًا وسماعة طبية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وتمكين ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع.
دعم وتمكين ذوي الهمموأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية أولت اهتمامًا بالغاً بملف دعم وتمكين ذوي الهمم، ووضعته فى صدارة اهتماماتها، خاصة وأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وشريك أساسى فى مسيرة التنمية، موضحًا أن الجمعية وفرت مئات الأجهزة التعويضية، الأطراف الصناعية، مشاريع التمكين الاقتصادي، الأكشاك، بالإضافة إلى إعادة إعمار منازلهم. تهدف هذه المبادرات إلى ضمان حصول ذوي الهمم على الرعاية الصحية وفرص معيشية لائقة وتأمين دخل كافٍ، مع تعزيز مشاركتهم في المجتمع بشكل يليق بكرامتهم الإنسانية.
تحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعايةوأوضح، أنه تم تحديد هذه الحالات وفق أبحاث ميدانية بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية لتحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعايا، مشيرًا الى أن الدعم الكبير الذى تقدمه الأورمان يأتى فى إطار جهود الجمعية لدعم منظومة العمل الأهلى و المجتمعى فى المنوفية وفى المناطق الأكثر احتياجاً وخاصة العزب والنجوع وضمن مساهمات الجمعية الفاعلة فى الإرتقاء بمستوى الخدمات التى تقدمها على مستوى المحافظة.
وأشاد «شعبان» بالتقدم الكبير الذي شهدته مصر في الآونة الأخيرة، خاصة خلال السنوات الماضية، في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم، مؤكدًا أن هذا التقدم جاء نتيجة الإرادة السياسية الداعمة والمساندة، التي عملت على خلق مناخ ملائم لتضافر جهود جميع شرائح المجتمع من مؤسسات وهيئات وغيرها، بهدف دعم أصحاب الهمم والقدرات الخاصة، باعتبارهم جزءًا رئيسيًا من نسيج المجتمع وشركاء في مسيرة التنمية.