ياسر عرمان 

بياع الخواتم هو اسم لفيلم قديم لأيقونة الإبداع والفن اللبناني السيدة فيروز، وهو أحد أفلامها الثلاث النادرة في الفن السابع، والذي مثلت فيه دور ريما الفتاة الحالمة التي حولت الكذبة إلى حقيقة في قرية مفعمة بالأحلام، وحولت موسم العزاب إلى عيد للحب.

وهكذا بينما سعدنا جميعاً، وكل القوى المنادية بالثورة والديمقراطية في العالم بانتصار الثورة السورية على الاستبداد وتحقيق حلمهم ولو بعد حين، لكننا في نفس الوقت نخشى أن يتحول انتصارهم وحلمهم إلى موسم للدواعش.

الطريقة التي انهار بها نظام الطاغوت السوري ودور دول الجوار ذات الأجندة الأيدولوجية والحديث المتواتر عن تفاهمات تمت بين جهات إقليمية ودولية والدور البارز الذي لعبته أجهزة إعلام عالمية في إعادة إنتاج خطاب الداعشي أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) والذي من الواضح أنه خضع لإعادة إنتاج وإعادة بناء سرديته، دون أن يتنازل عن أساسيات خطابه، ودون أن يتحدث عن الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وهو كان من اتباع القاعدة.

فماذا يعني كل ذلك؟ هل تتوجه سوريا والشعب السوري بتضحياته العظيمة وثورته التي هي في الأصل سلمية لحكم ديمقراطي وتبادل سلمي للسلطة أم لنظام خلافة دموي يحرم الشعب السوري من ثمار ثورته التي هي في الأصل سلمية؟  نبتهج مع الشعب السوري، ونخشى أن يتحول حلمه إلى كابوس.

أخيراً الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من سوريا في قوى الثورة السودانية هو الصبر، وأن لا نتعجل الحلول الهشة التي تعيد إنتاج النظام السابق وإضفاء شرعية على الكيزان ونظامهم والجري نحو جماعات الموز، والذين تم طردهم من ساحة الاعتصام، وجلسوا في بورتسودان لمدة شهريين لكي يعينوا في رئاسة الوزارة، وتم رفضهم وهم يبحثون عن غسيل سياسي مع قوى الثورة، ويعرضون بضاعتهم في الداخل والخارج، حتى ينالوا فرصة أخرى لتخريب الانتقال القادم باسم الجبهة المعادية للحرب وهم الذين بشروا بالحرب وتم رفضهم، أن التنازلات الحقيقية يجب أن تقدم لقوى الثورة حتى يتوحد صفها، ويستوي عودها قبل اللهث خلف المجموعات التي أعاقت الانتقال، ودعمت الحرب ولم تجد مقعداً في صفوف الحرب وتبحث عنه الآن في صفوف دعاة وقفها دون هدىً وكتاب منير.

إننا نرحب بالحوار العميق الذي جرى مع الأستاذ عبد الواحد محمد نور وحركة وجيش تحرير السودان مع منظومات قوى الثورة والتغيير، ونرحب ببيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني الذي شدد على الأجندة الإنسانية والتوحد في جبهة جماهيرية قاعدية لاسترداد مسار الثورة، ونتطلع لحوار عميق مع الحركة الشعبية “شمال” بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو الذي ابتدرته في نيروبي وأديس أبابا هذا العام، وكذلك الحوارات الواسعة التي أجرتها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل وكافة قوى الثورة أفراداً وجماعات، وهذا ما ينفع الناس والثورة.

الوسومياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ياسر عرمان قوى الثورة

إقرأ أيضاً:

الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ

2025-05-01najwaسابق الوزير الشيباني: إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع انظر ايضاًالوزير الشيباني: إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع

آخر الأخبار 2025-05-01وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملاً وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية 2025-05-01تطوير المساحات الخضراء في المدينة الصناعية بحسياء 2025-05-01وزير النقل يبحث مع وفد صيني التعاون في مجال النقل ‏ 2025-05-01حملة لإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة في حمص 2025-05-01الجهاز المركزي للرقابة المالية يبحث مع البنك الدولي التعاون في مجال ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية 2025-04-30بمناسبة عيد العمال العالمي… لقاء نقابي حاشد في دمشق ‏ 2025-04-30الوزيرة قبوات تلتقي وفداً من مركز الملك سلمان السعودي للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية‏ ‏ 2025-04-30الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية تعلن قبول طلبات إعادة عامليها ‏المفصولين بفعل النظام البائد 2025-04-30وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا 2025-04-30حالة الطقس: الحرارة أدنى من معدلاتها.. وأجواء ماطرة وسديمية مغبرة

صور من سورية منوعات تطبيق موبايل يوصل صوت الصم للحصول على خدمات الإسعاف 2025-04-27 صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة
  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • الوزير الشيباني: نُثمّن كذلك جهود وزارة الخارجية السورية وفريقها، والدعم الذي قدمه السفراء العرب وممثلو الاتحاد الأوروبي. نقدر أيضاً دعم أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة وتفاعلهم الوطني الصادق
  • الجامعة الافتراضية السورية: بدء التسجيل لطلاب برامج الحقوق والإعلام ‏والدبلوم والماجستير المنقطعين بسبب الثورة
  • ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس