نعش «بابا نويل» في كنيسة قديمة تحت الأرض.. «السر في المصابيح الطينية»
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في اكتشاف أثار دهشة العالم، عثر علماء الآثار في كنيسة القديس نيكولاس بمدينة ديمري التركية، وهي موقع لحفريات مستمرة منذ عقود، على تابوت حجري يُزعم أنه يعود إلى شخصية بابا نويل الأسطورية، مما يفتح آفاقًا جديدة لدراسة أصول هذا الرمز الاحتفالي، ويضيف بُعدًا جديدًا إلى أسطورة هذا القديس.
العثور على نعش «بابا نويل»كنيسة القديس نيكولاس في ديمري بمدينة أنطاليا في تركيا، موقعًا للحفريات للباحثين منذ عام 1989، وقد تمكن علماء الآثار الذين يستكشفون المبنى الملحق بالكنيسة والمكون من طابقين من العثور على تابوت من الحجر الجيري ربما يعود للقديس نيكولاس الذي توفي عام 343 م، وهو مصدر الإلهام لشخصيتي سانتا كلوز «بابا نويل» وسنتر كلاس، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
التابوت الذي يبلغ عمقه خمسة أقدام وطوله ستة أقدام وغطاء مرتفع، جرى العثور عليه في موقع دفن الكنيسة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع في الحفريات التي قادتها الأستاذة المساعدة إبرو فاطمة فينديك من جامعة هاتاي مصطفى كمال التي تقع جنوب غرب تركيا، وكشف باحثون يشاركون في مشروع «إرث المستقبل» في الموقع أن التابوت الحجري كان على عمق نحو ستة أقدام تحت الأرض.
ولم يدرك علماء الآثار أنهم كانوا يعملون في موقع دفن إلا عندما بدأ الباحثون في العثور على عظام حيوانية وأجزاء من مصابيح طينية، بحسب ما أوضح «فينديك» لموقع «تركيا اليوم»، إذ كان القديس الذي توفي في القرن الرابع قد دفن في موقع كنيسته، وبعد مئات السنين، وبناء على طلب الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني، تم بناء كنيسة كبيرة على شرفه في نفس الموقع، ثم نُقلت رفاته إلى تابوت ودُفن في الكنيسة الجديدة.
وقد ظل موقع قبر الأسقف موضع تكهنات لفترة طويلة، لكن العثور على التابوت بالقرب من الكنيسة أعطى الباحثين الأمل، وأوضح فينديك أن بعض المصادر تشير إلى أن القديس نيكولاس دفن بالقرب من المنطقة المقدسة لمدينة ميرا: «إن حقيقة أننا وجدنا تابوتًا بالقرب من الكنيسة، والذي يعتقد أنه يضم قبره، قد يشير إلى أن هذه هي بالفعل المنطقة المقدسة التي كنا نبحث عنها، وهذا يعد تأكيدًا أثريًا مهمًا للمصادر التاريخية المتعلقة بمكان دفن القديس نيكولاس».
وكان بعض اللصوص الإيطاليين في عام 1087 تمكنّوا من أخذ بعض العظام من تابوته وأعادوها إلى مسقط رأسهم، ثم قام البحارة من البندقية لاحقًا بأخذ العظام المتبقية أثناء الحملة الصليبية الأولى، وفي عام 1953، أكد باحثون أن مجموعتي العظام التي عثر عليها في باري والبندقية كانتا لشخص واحد، لكن من غير المعروف ما إذا كان هو القديس نيكولاس، وفقا لموقع «هيريتيج ديلي».
ولم يتم الكشف بالكامل حتى الآن إلا عن الغطاء، مع إمكانية رؤية جزء صغير فقط من حجرة الدفن حاليًا، إذ يأمل الباحثون في العثور قريبًا على دليل كبير حول محتوياتها، يقول «فينديك»: «أملنا الأكبر هو العثور على نقش على التابوت، سيساعد هذا في توضيح محتويات الدفن وسيسمح لنا بتحديد الفترة الزمنية الدقيقة التي يعود تاريخها إليها»، وأشار الباحث الرئيسي إلى أنّه من المتوقع توافر المزيد من التفاصيل حول التابوت خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أول صورة لملامح بابا نويل الحقيقيةجدير بالذكر أنّ هناك مجموعة من الباحثين، تمكنوا من إعادة بناء وجه القديس نيكولاس بعد 1700 عام، ولإنشاء الوجه، استخدم شيشرون مورايس وفريقه البيانات التي جمعها لويجي مارتينو في الخمسينيات من القرن العشرين، بإذن من مركز دراسات نيكولاياني، يقول: «لقد قمنا في البداية بإعادة بناء الجمجمة بتقنية ثلاثية الأبعاد باستخدام هذه البيانات، ثم قمنا بتتبع صورة الوجه باستخدام الإسقاطات الإحصائية».
وأضاف «شيشرون»: «لقد استكملنا ذلك بتقنية التشوه التشريحي، حيث يتم تعديل التصوير المقطعي لرأس الشخص الحي بحيث تتطابق جمجمة المتبرع الافتراضي مع جمجمة القديس، أما الوجه النهائي هو استيفاء لكل هذه المعلومات، سعيًا لتحقيق التماسك التشريحي والإحصائي».
وبعد هذه التجارب، أصبحت النتيجة هي مجموعتان من الصور؛ واحدة موضوعية بدرجات الرمادي، وأخرى أكثر فنية بإضافة ميزات مثل اللحية والملابس، مستوحاة من أيقونات القديس نيكولاس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بابا نويل القديس نيكولاس سانتا كلوز القدیس نیکولاس العثور على بابا نویل
إقرأ أيضاً:
محمد كريم يكتب فصلًا جديدًا في هوليوود: نجم مصري في قلب الغرب الأمريكي إلى جانب نيكولاس كيدج
في خطوة غير مسبوقة، يواصل النجم المصري محمد كريم ترسيخ مكانته على الساحة العالمية، ببطولة جديدة تحمل طابعًا أمريكيًا خالصًا، إذ طرح مؤخرًا الإعلان الرسمي لفيلمه الجديد The Gunslingers، الذي يضعه في صدارة أبطال أفلام الـWestern، إلى جانب نجمي هوليوود نيكولاس كيدج وستيفن دورف.
يُعد كريم أول ممثل عربي من منطقة الشرق الأوسط يتصدر بطولة فيلم أمريكي من نوعية رعاة البقر، وهو إنجاز سينمائي يُحسب له، خصوصًا في ظل صعوبة هذا النوع من الأعمال التي تتطلب حضورًا جسديًا قويًا وأداءً تمثيليًا حادًا يتماشى مع طابع الأكشن الغربي الكلاسيكي.
مواجهات نارية وتحضيرات صعبة
ويكشف التريلر الرسمي عن مشاهد مطاردات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين كريم وكبار النجوم المشاركين، في أجواء مشبعة بالتوتر والتشويق، ليظهر كريم كمحارب شرس يُقاتل بشرف لحماية مدينته وأحبائه، مجسدًا شخصية "Hoodoo" التي تقف في وجه قوى الشر بلا تردد.
هذه المشاهد تطلّبت من كريم تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة النارية، وركوب الخيل، والتنقل السريع في بيئة صعبة ترتبط بعالم الغرب الأمريكي، وذلك مع الحفاظ على طابع الشخصية وملامحها القوية، في تحدٍ فني وجسدي نادر.
فريق عمل عالمي وبصمة عربية
الفيلم من تأليف وإخراج برايان سكيبا، ويضم نخبة من نجوم هوليوود أبرزهم: هيذر جراهام، سكارليت ستالون، بري بليير، لوري لاف، راندال باتينكوف، كوبر بارنز، آڤا مونرو، كوستاس مانديولور، وجيريمي كينت جاكسون. ومن المقرر إطلاقه في صالات السينما الأمريكية خلال صيف 2025.
تعاون جديد يجمع كريم وكيدج
The Gunslingers ليس التعاون الأول بين محمد كريم ونيكولاس كيدج، إذ سبق أن شاركا معًا في فيلم A Score To Settle، الذي لاقى صدى واسعًا عند عرضه، وجسد فيه كريم دورًا محوريًا إلى جانب كيدج الحاصل على أوسكار وجولدن جلوب عن Leaving Las Vegas.
تكريم رسمي لمسيرة استثنائية
ويأتي هذا الإنجاز بعد تكريم كريم بجائزة خاصة من مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية كاليفورنيا، خلال الدورة الرابعة لمهرجان هوليوود للفيلم العربي، تقديرًا لنجاحه اللافت كممثل عربي استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا في قلب السينما العالمية، وسط نخبة من صُنّاع الأفلام العرب والدوليين.