مصرف ليبيا المركزي بين أزمة السيولة والتحول الرقمي: تحديات إصلاح الاقتصاد الليبي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ليبيا – تحديات مصرف ليبيا المركزي: السيولة والتحول الرقمي في قلب الإصلاحات الاقتصادية
يواجه مصرف ليبيا المركزي تحديات كبيرة في جهوده لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، من بينها أزمة السيولة والتحول نحو الدفع الإلكتروني.
محاولات لحل أزمة السيولة
أكد المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، في حديث لـ”إرم نيوز“، أن المصرف المركزي يواجه صعوبة في معالجة أزمة السيولة رغم ضخ كميات كبيرة من العملة الجديدة.
وأوضح العبدلي أن المصرف المركزي يحاول تحقيق توازن بين الدفع الإلكتروني والنقدي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على التعاملات النقدية التقليدية، مع تشجيع المواطنين على استخدام طرق الدفع الرقمي. كما أشار إلى أن طباعة 30 مليار دينار من العملة الجديدة جاءت بهدف سحب العملة من فئة الـ50 دينارًا المثيرة للجدل، دون التسبب في أزمة سيولة إضافية.
إرث الصديق الكبير والتحديات الحالية
وأضاف العبدلي أن المحافظ الجديد يواجه إرثًا ثقيلًا من السياسات الاقتصادية التي اتبعها المحافظ السابق، الصديق الكبير، ما تسبب في تشوهات اقتصادية تشمل شح السيولة وتضخم الدينار. وبيّن أن المركزي يحاول معالجة هذه التحديات من خلال فتح باب الاعتمادات وتوفير الدولار الأمريكي وضخ السيولة النقدية.
كما أكد أن المحافظ يسعى لتعزيز التحول الرقمي في الدفع عبر البطاقات والتطبيقات الإلكترونية، لتقليل اعتماد الليبيين على السيولة الورقية.
دعوة لإصلاحات داخلية
في السياق ذاته، دعا المحلل الاقتصادي مختار الجديد المصرف المركزي إلى ترتيب بيته الداخلي لضمان نجاح الإصلاحات. واعتبر أن توفير خدمات الدفع الإلكتروني يتطلب تحسين أداء المصارف التجارية وتوفير آليات دعم وشكاوى للمواطنين.
وأشار الجديد، في منشور له عبر “فيسبوك“، إلى أن المصارف التجارية ما زالت تصر على استلام النقد عند شحن بطاقات الدفع بالدولار، متسائلًا: “كيف يمكن لمصرف ليبيا المركزي إقناع التجار بالتحول الرقمي إذا لم يتمكن من إقناع المصارف التجارية الخاضعة لسيطرته؟”.
تحول يحتاج إلى الثقة
تأتي هذه الجهود في وقت يشهد الاقتصاد الليبي تحديات كبرى، حيث يرى الخبراء أن التحول الرقمي يمثل خطوة ضرورية، لكنه يحتاج إلى ثقة أكبر من المواطنين والمصارف التجارية لتحقيق نجاح ملموس.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصارف التجاریة لیبیا المرکزی أزمة السیولة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عمار الحكيم: محاربة الفساد تبدأ بضرب الرؤوس الكبيرة والتحول الرقمي الشامل
ديسمبر 9, 2024آخر تحديث: ديسمبر 9, 2024
المستقلة/- أكد رئيس تيار الحكمة، السيد عمار الحكيم، أن مكافحة الفساد في العراق تتطلب اتخاذ خطوات حاسمة وجذرية تبدأ بضرب الرؤوس الكبيرة وتجفيف منابع الفساد. جاء ذلك في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، حيث شدد على أن هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن الإرهاب في تهديد استقرار البلاد ومستقبلها.
خارطة طريق لمكافحة الفسادأوضح الحكيم أن معالجة الفساد تبدأ بمعالجة جذوره وأسبابه عبر اعتماد مجموعة من الإجراءات التي تمنع الوصول غير المشروع إلى المال العام، منها:
التحول الرقمي: دعا الحكيم الحكومة العراقية إلى تبني التحول الرقمي الشامل في جميع المؤسسات بدلاً من النمط الورقي التقليدي. الأتمتة: أشار إلى أهمية الأتمتة في التعاملات الإدارية والمالية لتقليل فرص التلاعب وتسريع الإجراءات. ضرب الرؤوس الكبيرة: أكد أن التركيز على محاسبة الفاسدين الكبار هو المفتاح لإعادة الثقة بمؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون. دور المرجعية الدينيةشدد الحكيم على ضرورة الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية العليا، التي وصفها بأنها تمثل خارطة طريق دقيقة لمعالجة هذه الآفة. واعتبر أن مكافحة الفساد مسؤولية جماعية يجب أن تشترك فيها جميع الجهات الحكومية والشعبية.
فوائد التحول الرقميأبرز الحكيم فوائد التحول الرقمي في تقليص مساحات الفساد، حيث يساعد في تسريع وتبسيط الإجراءات وتقليل النفقات، مع الحفاظ على كرامة المواطن واحترام وقته وجهده.