طل الملوحي.. مناضلة سورية اعتقلها نظام الأسد عام 2009 وحررها ردع العدوان
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
طل الملوحي ناشطة سورية ولدت عام 1991 بمدينة حمص، واشتهرت بكتاباتها ومقالات الرأي التي نشرتها على مدونتها، وتناولت مواضيع سياسية واجتماعية، وبسببها اعتقلها النظام السوري ولم تتجاوز الـ18 من عمرها.
المولد والنشأةولدت طل دوسر خالد الملّوحي في مدينة حمص في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1991، واعتقلها النظام قبل إنهائها المرحلة الثانوية.
في 27 ديسمبر/كانون الأول 2009 اعتقل جهاز أمن الدولة التابع لنظام الأسد طل الملوحي بتهم تتعلق بالتجسس والتعامل مع جهات خارجية، وهو ما نفته عائلتها ومؤيدوها بشدة.
حكم على طل في 14 فبراير/شباط 2011 بالسجن مدة 5 سنوات، بتهمة إفشاء معلومات لدولة أجنبية، رغم مطالبة منظمات حقوقية بإطلاق سراحها.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 2013 وافقت محكمة الجنايات في دمشق على طلب إعفائها من ربع مدّة عقوبتها، إلا أن القرار لم يُنفذ، بل اقتيدت من سجن دمشق المركزي "عدرا" إلى فرع مكتب الأمن القومي، وقضت هناك شهورا عدة قبل إعادتها إلى سجن عدرا مجددا حيث انقطعت أخبارها.
وقال المركز السوري للصحافة وحرية التعبير حينئذ إن حالة الملوحي الصحية والنفسية كانت سيئة، خاصة أنها عانت من مشاكل هضمية وسوء تغذية.
وحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فمدونة الملوحي تضمنت فقط أبياتا شعرية وتعليقات تصف حالة المجتمع، وتحدثت عن مصير الفلسطينيين، لكنها لم تتطرق إلى الوضع السياسي في سوريا.
الإضراب عن الطعامبدأت الملوحي في 27 ديسمبر/كانون الأول 2011 إضرابا عن الطعام مطالبة بالإفراج عنها.
إعلانوقالت في بيان لها "بعد مرور سنتين على اعتقالي، ذقت فيهما مرّ عذابات الاعتقال وحجز الحرية، وصولا إلى تشويه سمعتي، أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام، طلبا للحرية، وأملا في إنهاء مأساة اعتقالي وتدهور حالتي الصحية والنفسية، وما إضرابي هذا عن الطعام إلا استصراخ لضمائركم لوقف عذاباتي وإنهاء مأساة اعتقالي".
الإفراجتداولت منصات التواصل خبر تحرير طل الملوحي من سجن عدرا في ديسمبر/كانون الأول 2024، في أعقاب معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، واستطاعت في الأيام الأولى السيطرة على مدينة إدلب وحلب ثم حماة وحمص.
وأعلنت الفصائل في الثامن من ديسمبر/كانون الأول استطاعتها تحرير المساجين من كافة السجون السورية، وإسقاطها حكم بشار الأسد الذي انسحبت قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دیسمبر کانون الأول عن الطعام
إقرأ أيضاً:
نجيب ساويرس يعلق على مقطع فتاة سورية تشيد بمصر بعد سقوط نظام الأسد
أعرب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن تقديره لكلمات فتاة سورية في مقطع فيديو متداول عبر منصة "X"، حيث تحدثت عن رغبتها في إطلاق اسم "مصر" على أحد شوارع دمشق تقديرًا لدور المصريين في دعم السوريين خلال الأزمة.
تفاصيل الفيديوظهرت الفتاة السورية وهي تعبر عن مشاعر الامتنان العميقة للمصريين، قائلة:
"بما أنه تحررت سوريا، بكرا بس نرجع ونعمرها، في شارع بالشام بدنا نسميه شارع مصر تقديرًا لكل اللطف والحب يلي غمروا أهل مصر فيه السوريين وقت إلى قعدوا عندنا".
هذه هي الروح الجميلة وهي دي اخلاق مصر شكرا ليكي.. https://t.co/QvB5hkkGqw
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) December 9، 2024وأضافت الفتاة أن السوريين استشعروا حبًا استثنائيًا من المصريين، وتابعت:
"أهلنا المصريين بتيجوا ع سوريا، آكلين شاربين نايمين، بيوتنا مفتوحة لإلكن، ما بتدفعوا ولا ليرة بس ردًا للجميل".
تعليق نجيب ساويرسأعاد رجل الأعمال نجيب ساويرس نشر الفيديو، وأشاد بكلمات الفتاة، قائلًا:"هذه هي الروح الجميلة وهي دي أخلاق مصر، شكرًا ليكي".
سقوط نظام الأسديأتي هذا الموقف في أعقاب التطورات الكبرى في سوريا، حيث أعلن التلفزيون السوري الرسمي يوم الأحد سقوط نظام بشار الأسد وانتصار الثورة السورية بعد 13 عامًا من الحرب الأهلية.وفقًا للتقارير، فر الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى حكم أسرته الذي دام أكثر من 50 عامًا.العلاقات المصرية السوريةلعبت مصر دورًا بارزًا خلال الأزمة السورية، حيث استضافت ملايين السوريين، وقدمت لهم الدعم الإنساني والاجتماعي.
يأتي تقدير الفتاة السورية كدليل على متانة العلاقات بين الشعبين المصري والسوري، والمواقف الإنسانية التي تميزت بها مصر خلال السنوات الماضية.
كلمات ملهمة تعكس روح الأخوةيؤكد هذا الموقف على الروابط القوية بين الشعوب العربية وأهمية التضامن في الأوقات العصيبة، حيث أصبحت مصر رمزًا للإنسانية والتآزر خلال الأزمة السورية.