واتساب يكشف عن ميزة مفيدة تخص الرسائل غير المقروءة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تختبر منصة المراسلة الفورية واتساب ميزة جديدة تتيح للمستخدمين الحصول على إشعارات مُخصصة للتذكير بالرسائل غير المقروءة.
وباتت الميزة الجديدة، التي تحمل اسم “تذكيرات الرسائل”، متاحة حاليًا لعدد محدود من مستخدمي النسخة التجريبية في نظام أندرويد، ومن المتوقع أن يتوسع نطاق توفرها تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.
وتُعد ميزة التذكيرات إضافة عملية لتعزيز التفاعل مع الرسائل المهمة. وفي السابق، كانت التذكيرات تقتصر على تحديثات الحالة (Status) من جهات اتصال مُحددة يختارها التطبيق تلقائيًا.
أما الآن، فقد شملت التذكيرات الرسائل غير المقروءة من جهات اتصال يتفاعل معها المستخدم بنحو متكرر.
ويعتمد تحديد جهات الاتصال على خوارزمية داخلية تحلل التفاعلات الحالية بين المستخدم وجهات الاتصال.
ومع ذلك، فإن هذه البيانات لا تُحفظ في النسخ الاحتياطية أو في الخوادم، مما يعني أن إعادة تثبيت التطبيق ستؤدي إلى إعادة تحليل هذه التفاعلات.
وبمجرد تفعيل الميزة، قد يتلقى المستخدم إشعارًا عند وجود رسالة غير مقروءة من جهة اتصال يُعد التفاعل معها متكررًا.
على سبيل المثال: إذا كان المستخدم ينخرط بانتظام في محادثات مع شخص معين، ولكنه لم يقرأ إحدى رسائله بسبب انشغاله، فإن تطبيق واتساب سوف يذكّره بها. وتهدف الميزة إلى مساعدة المستخدمين في الحفاظ على تواصل نشِط مع جهات الاتصال المهمة، مع تقليل احتمالية تجاهل الرسائل ذات الأولوية، وسوف يتبنى واتساب نهجًا معتدلًا في تقديم التذكيرات، لتجنب إزعاج المستخدمين بعدد كبير من الإشعارات.
وتحسّن تلك الميزة الجديدة تجربة المستخدم لضمان عدم تفويت الرسائل المهمة من جهات الاتصال المفضلة. ومع استمرار الاختبارات، قد تشهد الميزة تحسينات إضافية قبل إطلاقها رسميًا لكافة المستخدمين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ميزة الكتب عن غيرها
تتعدد وتتنوع مصادر المعرفة في كل زمان ومكان، غير مقتصرة على مجال واحد. فقد كانت البشرية في البداية- كما وصلنا- شفهية في تلقيها للمعرفة؛ تنتقل بينهم إما بالملاحظة، أو بالحديث أو بالتجربة. وتعدّ هذه الأساليب اليوم بدائية للغاية، وبطيئة لدرجة كبيرة، بحيث إن الإنسان الأول قضى قرونًا طويلة، حتى اكتشف النار مثلًا والعجلة، أو حتى اكتشف أمورًا نعدها نحن اليوم بديهيات أو حقائق مفروغًا منها.
أما اليوم، فإن مصادر المعرفة، أصبحت أكثر تنوعًا وشمولية وسهولة من تلك الأيام، لكن الكتاب بمختلف أشكاله، يأتي في مقدمتها؛ مصنوعًا من الجلود، أو أوراق البردي، أو الأوراق العادية، أو الكتب الرقمية.
ويتميز الكتاب عن غيره من مصادر المعرفة، بميزات عديدة، تجعل من الصعب جدًّا الاستغناء عنه بغيره؛ فهناك عدد كبير من الكتب في العالم، يقدر بعشرات الملايين، تغطي مختلف حقول المعرفة؛ من التاريخ إلى الأدب بصنوفه، إلى العلوم بمختلف فروعها، إلى الأمور الدينية والفنون المختلفة. كل هذه العلوم، يمكن الإحاطة بأي منها بمجرد التقاط كتاب والبدء بقراءته، في حين أن الأمر أصعب من هذا، حين استخدام وسائط معرفة أخرى كالتلفاز مثلًا الذي لا تتوفر فيه جميع العلوم.
هناك إيجابيات كثيرة في التلفاز (خاصة برامجه العلمية أو الوثائقية)؛ منها قدرته الكبيرة على الإفهام، وإيصال المعلومة، بما يتضمنه من صور ثابتة ومتحركة، وأصوات ومؤثرات أخرى، تجعله يشد مشاهده وقتًا طويلًا دون ملل، في حين أن قارئ الكتاب قد يملّ ويتثاءب بعد دقائق من فتحه لكتاب. لكن برامج التلفاز وبمختلف لغات العالم مهما كثرت وامتدت، فإنها لا يمكنها إلا أن تتضمن جوانب محدودة جدًّا ممّا تتضمنه أكثر من 100 مليون كتاب كتبها الإنسان.
كما تعدّ الكتب (الورقي منها على وجه الخصوص) أرخص وسائط المعرفة وأسهلها وأقربها على الدوام إلى الإنسان. وهي ليست بحاجة إلى طاقة لتشغيلها، خفيفة الوزن ثقيلة من حيث المحتوى والمضمون، لكنها تحمل في طياتها أفكار كبار المفكرين والفلاسفة والمثقفين في العالم عبر مئات وآلاف السنين، صبوا فيها خلاصة أفكارهم على مدى عشر سنين أو عشرين أو حتى أربعين وخمسين سنة، ننهل منها ونحن جالسون في مكان هادئ وجميل.
هذا ما يتميز به الكتاب عن غيره من وسائط المعرفة، وهو ما عبَّر عنه عالم الاجتماع البريطاني أندرو روس حين قال:( إن أصغر مكتبة تحتوي بداخلها على أفكار أكثر قيمة مما قُدِّم طوال تاريخ التلفزيون.)
* “الكتاب الجيد يحرر الإنسان الذي يقرؤه، أما التلفزيون الجيد، فيعتقل الإنسان الذي يشاهده”. -مصطفى محمود-
@yousefalhasan