ومع غموض مصير الأسد ومستقبل سوريا السياسي، برز سؤال آخر: ما هي القيمة الفعلية لثروة عائلة الأسد؟

وكيف تمكنت هذه العائلة من تجميع تلك الثروات الهائلة؟ تشير التقديرات إلى أن صافي ثروة عائلة الأسد يتراوح بين مليار وملياري دولار، لكن وزارة الخزانة الأميركية أشارت في تقرير عام 2022 إلى أن هذا الرقم غير موثوق.

صعوبة تقدير ثروة العائلة تعود إلى الأصول المتنوعة التي يُعتقد أنها مخفية في حسابات، عقارات، وشركات متعددة، بما فيها ملاذات ضريبية خارجية. قد تكون بعض الأصول المحتفظ بها خارج سوريا مسجلة بأسماء مستعارة لتفادي العقوبات. الأدوار الاقتصادية لرئيس وزوجته بشار الأسد وأسماء الأسد، اللذان تم إدراجهما في قائمة العقوبات الأميركية، يحافظان على علاقات وثيقة مع شخصيات محورية في الاقتصاد السوري.

أسماء الأسد

تلعب دورًا مؤثرًا في اللجنة الاقتصادية بالبلاد وتشارك في مشروعات خيرية من خلال صندوق سوريا للتنمية.

في عام 2019، أسست شركة الاتصالات "إيما تيل" مع رجال أعمال سوريين، بينما يدير أقارب أسماء شركات استراتيجية كجزء من الاقتصاد المتعلق بالمواد المدعومة. ماهر الأسد ودوره العسكري شقيق بشار، ماهر الأسد، قائد الفرقة المدرعة الرابعة، يمارس تأثيرًا على شبكة تجارية تشمل عدة قطاعات.

يُزعم أن الفرقة تدير نقاط تفتيش تفرض رسوماً، بالإضافة إلى استثمارات في هندسة وتكنولوجيا المعلومات.

رامي مخلوف: القوة الاقتصادية في الخلفية رامي مخلوف، ابن خال بشار، يُعد من أغنى رجال الأعمال في سوريا، وقد أدرج على قائمة العقوبات الأميركية بسبب فساده.

بعد خلافه مع بشار، فقد مخلوف السيطرة على بعض مشروعاته. تُتراوح تقديرات ثروته بين 5 و10 مليارات دولار، وقد كانت له مصالح كبيرة في شركات الاتصالات قبل أن تتعرض للأزمات والعقوبات. يمثل تاريخ عائلة الأسد وثرواتها مثالاً على العلاقة بين المال والسلطة في السياق السوري، حيث تظل العديد من الأمور غامضة مع تطورات الحالة السياسية الحالية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا

بغداد اليوم – بغداد

أكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، وجود مساعي لنقل مقر القيادة المتقدم من قاعدة عين الأسد في العراق إلى إحدى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة السورية.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "النشاط العسكري للقوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق شهد ارتفاعاً ملحوظاً منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، وبعد سقوط نظام الأسد، ما يشير إلى مساعٍ جديدة لنقل مقر القيادة المتقدم إلى القواعد الأمريكية في سوريا".

وأضاف، أن "القواعد السورية في الحسكة وغيرها كانت في السابق قواعد فرعية تابعة لعين الأسد، التي كانت تقدم الدعم الناري واللوجستي، لكن الأوضاع تغيرت بعد سقوط نظام الأسد. حيث بدأت القوات الأمريكية بنقل جزء من القوات الموجودة في عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يعزز التكهنات بأن واشنطن ربما قررت تحويل ثقلها العسكري إلى سوريا، باعتبارها نقطة محورية في أجندتها الإقليمية".

وأشار إلى أن "نحو لواءين من القوات الأمريكية تم نقلهما من قاعدة عين الأسد إلى القواعد في سوريا، ما يوضح سعي الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها في المنطقة، وسط أوضاع استثنائية تمر بها سوريا".

وفي سياق متصل، أضاف المصدر، أن "المعلومات تشير إلى أن واشنطن تسعى لإنشاء المزيد من القواعد العسكرية قرب دمشق والساحل السوري، وهو ما يتزامن مع ما يُعتقد أنه ضوء أخضر من حكام دمشق الجدد، وبالتحديد من الجولاني، الذي يُعد بمثابة الحاكم العسكري لسوريا بعد سقوط النظام".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2025)، ادعى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن استمرار وجود قوات بلاده في سوريا "أمر ضروري" لمنع عودة تهديد تنظيم داعش الإرهابي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

جاء ذلك في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أثناء تواجده في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا، التي احتضنت اجتماعا لممثلي عدد من الدول لمناقشة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وأوضح أوستن إن بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا "أمر ضروري لمنع داعش من استعادة قوته" بعد سقوط نظام الأسد.

وحذر الوزير الأمريكي من أن غياب هذا الوجود قد يؤدي إلى عودة التنظيم ليصبح تهديداً كبيراً.

ويصل عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى 2000 جندي، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعدد المعلن رسمياً لفترة طويلة وهو 900 جندي.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تقترح تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا
  • مسؤول أممي: رفع العقوبات الاقتصادية مهم لإعادة إعمار سوريا
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • الأمن والعقوبات.. أولويات سوريا بعد الأسد
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • عين الأسد تغذّي الحسكة.. أمريكا تتذرع بـمكافحة داعش لإدامة وجودها في سوريا
  • فرنسا: الاتحاد الأوروبي يتجه لرفع بعض العقوبات المُوقعة على سوريا
  • فرنسا: بعض العقوبات المفروضة على سوريا قد ترفع سريعا
  • تفاصيل كاملة.. كيف نقل نظام بشار الأسد الأموال من دمشق لموسكو؟
  • وثيقة مسربة.. هكذا هربت عائلة الأسد أموال الكبتاغون