أطراف سورية تعد بنشر الأجواء الإيجابية.. وتحذيرات من الانزلاق لمزيد من الفوضى
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرعدد من الأطراف الفاعلة في المشهد السوري وعودًا بنشر الأجواء الإيجابية، للعمل على استعادة وحدة الدولة السورية واستقلالها، وذلك مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميًا، اليوم الأحد، وذلك في الوقت الذي تجددت فيه المخاوف بين المراقبين والباحثين عن إنزلاق سوريا إلى المزيد من الفوضى والانفلات الأمني، بحيث تصبح سوريا أرضًا مفتوحة للصراعات بين الولاءات المختلفة والجماعات المتناحرة فيما بينها، بحيث يتشتت وسط هذا الصراع صوت العقل، وصوت الدولة الوطنية التي تتسع للجميع.
وحذر رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات إعلامية اليوم، من وجود أطراف تستغل حالة الوضع وتزيد من حالة الانتهاكات، مشددًا على ضرورة التفاف الشعب السوري حول طموحاته وبناء دولته بعيدا عن التدخلات والإملاءات الخارجية.
وأفاد المرصد السوري، بأن بعض المدن السورية تشهد اليوم اشتباكات مسلحة، بعضها يجري في ريف حلب الشرقي، وغارات من الطيران الروسي على ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية على العاصمة دمشق، واشتباكات مع الشبيحة في جبال ريف حماة الغربي، وهناك معلومات عن سقوط قتلى جراء هذه الاشتباكات.
وأضاف المرصد السوري، أن هناك أيضًا اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومجموعات كانت موالية لإيران، كما وثق المرصد وقوع حالات سرقة للأموال العامة والخاصة وحرق مكاتب العدلية والمحاكم في اللاذقية وحمص.
وأكد المرصد أن هناك أطرافا تستغل الوضع لارتكاب انتهاكات ومن الضروري ضبطها، مشددا على أن يلتف جميع السوريين حول وطنهم، بعيدا عن التدخلات الخارجية.
من جانبه، أصدر مظلوم عبادي، قائد قوات سوريا الديمقراطية عفوا عامًا في المناطق الخاضعة تحت سيطرته بمناسبة سقوط النظام، وذلك بهدف نشر الأجواء الإيجابية من قبل الإدارة الذاتية للأكراد.
وأصدرت الإدارة الذاتية للأكراد في شمال وشرق سوريا، بيانا اليوم، أكدت فيه أنها تتمسك بالمبادئ التي عملت عليها طوال الحقبة الماضية.
وقالت الإدارة الذاتية، إننا جزء أصيل من النسيج السوري والجغرافيا السورية، وسنعمل على الحفاظ على وحدة الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية، ونتبنى لغة الحوار السلمي لحل القضايا دون إقصاء أي طرف، كما نؤكد التزامنا بدور ريادي في بناء سوريا ديمقراطية تعددية، تضمن حقوق كل السوريين دون تمييز أو تفريق، وندعو جميع القوى السياسية في سوريا إلى إعادة النظر في الماضي واستخلاص الدروس اللازمة للعمل معًا لإخراج البلاد من أزمتها المتفاقمة.
وطالب بيان الإدارة الذاتية بضرورة تحويل المرحلة الحالية إلى صفحة جديدة من أجل الوصول إلى توافقات تخدم مصالح كل السوريين، كما دعت الجميع للابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش التي تبناها النظام في الماضي.
في ذات السياق، وبحثا عن نشر حالة إيجابية وسط السوريين، دعا رئيس الوزراء السوري غازي الجلالي جموع السوريين إلى ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والمؤسسات التربوية والثقافية والنفطية لأنها ملك للشعب السوري في النهاية.
وقال "الجلالي" في بيان له: "حرصا على المرافق العامة للدولة التي هي ملك لكل السوريين، فإننا نمد يدنا لكل مواطن شريف حريص على مقدرات هذا البلد وذلك للحفاظ على مقدراته، وأهيب بالمواطنين عدم المساس بالأملاك العامة، لأنها في النهاية هي أملاكهم".
وأضاف: "أنا هنا في منزلي، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة، وإشاعة الأمن والأطمئنان للمواطنين، واتمنى أن يفكر الجميع بعقلانية ووطنية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجواء الإيجابية الرئيس السوري بشار الأسد الفوضى والانفلات الأمني سوريا المرصد السوري الإدارة الذاتية للأكراد الإدارة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفرنسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا المتعلقة بالجوانب الإنسانية قد ترفع
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو قال إن عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا المتعلقة بالجوانب الإنسانية قد ترفع سريعا.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بمقتل 3 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، خلال محاولة الأخيرة التسلل لمواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على محور دير حافر في ريف حلب الشرقي.
وأوضح المرصد السوري أنه اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تمكنت “قسد” من سحب جثث القتلى وأسلحتهم.
وأشار المرصد السوري منذ ساعات إلى عودة الاشتباكات المسلحة بين “قسد”من جهة، وعناصر “الجيش الوطني” الموالي لتركيا من جهة أخرى، في المواقع المحيطة بسد تشرين وجسر قره قوزاق، بعد ساعات من الهدوء الحذر التي تزامنت مع دخول وفد من الصليب الأحمر الدولي لتفقد السد وحجم الأضرار التي تعرض لها، إثر الاشتباكات المستمرة منذ قرابة الشهر، حيث عادت الاشتباكات بعد مغادرة وفد الصليب الأحمر من المنطقة