احميد: تشكيل حكومة جديدة يتطلب تفاهم ليبي-ليبي حقيقي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي إدريس احميد أن انعقاد الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا في غياب الأطراف الليبية يعكس حالة من الوصاية الدولية على البلاد، مشيرًا إلى أن الدول المجتمعة تستغل هذا الوضع لتحقيق مصالحها المتضاربة داخل ليبيا.
احميد أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن مؤتمر لندن الأخير، كغيره من المؤتمرات السابقة، قد يواجه مصير الفشل بسبب تضارب المصالح الدولية وغياب التوافق بين الأطراف الليبية.
وأشار إلى أن الدعوات لتشكيل حكومة جديدة تعكس تناقضات المجتمع الدولي، مؤكدًا أن نجاح أي مبادرة يعتمد على تحقيق تفاهم ليبي-ليبي حقيقي، وهو أمر يظل غائبًا حاليًا.
وشدد احميد على أن الصراع الليبي يقف أمام خيارين رئيسيين: الأول يتمثل في استعادة الثقة والتفاهم بين الأطراف الليبية لتحقيق المصلحة الوطنية، وهو ما قد تدفع إليه المطالب الشعبية، أما الخيار الثاني فقد يتمثل في تدخل الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب، التي قد تدعم أطرافًا محددة لتحقيق الاستقرار الأمني، خاصة في ظل استمرار نفوذ التشكيلات المسلحة التي تبقي الحكومات في السلطة.
واختتم احميد بالتأكيد على حاجة ليبيا إلى إرادة حقيقية تضمن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة بعيدًا عن التشكيلات المسلحة والتجاذبات السياسية، التي تسببت في استمرار حالة عدم الاستقرار منذ عام 2011.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
انباء عن تشكيل حكومة جنوبية جديدة في عدن ومنصات تواصل تنشر الأسماء
الجديد برس|
بدأت منصات جنوبية، السبت، تسويق انباء عن تشكيل حكومة جنوبية جديدة ، فما ابعاد الدعاية من حيث التوقيت؟
وفق ما نقلته منصة “المركز الإعلامي للثورة الجنوبية” وهي منصة تتبع التيار الانفصالي بالحراك والدعم للانتقالي، فقد كلف عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي، المحامي علي هيثم الغريب والذي يشغل منصب وزير في حكومة بن مبارك بتشكيل حكومة جديدة من 26 وزيرا.
ونشر مقربين من الزبيدي المقيم في ابوظبي أسماء الوزراء المكلفين ، وسط حديث عن ترتيبات لإعلان الحكومة الجديدة.
وجميع الوزراء الذين تم تسميتهم جنوبيين ومن ابرز المندفعين للانفصال والتابعين للانتقالي.
ومع أنه لم يعلن الانتقالي بشكل رسمي هذه الخطوة حتى اللحظة الا انها من حيث التوقيت حملت عدة ابعاد، وفق ما يراه خبراء ومختصين بالشأن السياسي.. فعلي صعيد ، يرى هؤلاء بان الهدف محاولة تخدير الشارع الجنوبي المنفجر جراء انهيار المنظومة الاقتصادية والخدمية والسياسية ، فالمجلس حاليا يتعرض لضغوط كبيرة حتى من قيادات داخله نظرا لمحاولته امساك العصا من الوسط فلا اتخذ خطوة نحو إدارة انفرادية توازي نهبه للإيرادات ولا الذي انسحب من الحكومة التي يطالبها بتوفير الخدمات ويتهمها بمحاولة محاربته لأهداف سياسية .
اما من ناحية أخرى فيرى الخبراء بان الانتقالي يحاول ابتزاز التحالف بالتصعيد خصوصا بعد تجاهل السعودية والامارات مطالبه بالتدخل لإنقاذ عدن حيث انقطعت الكهرباء وتوقفت المياه وسط انهيار بالعملة وارتفاع بالأسعار .
أيا يكون هدف الانتقالي من المناورة الأخيرة ، يستبعد خبراء إمكانية الانتقالي بإعلان حكومة من طرف واحد رغم تهديده عدة مرات بها من قبل، فهو عاجز عن إدارة عدن وتوفير ابسط الخدمات لها مع ان اقل مسؤول في المجلس يستحوذ على ملايين الريالات يوميا من ضرائب القات والجبايات بالنقاط ناهيك عن إيرادات اهم محافظة ساحلية وعاصمة مؤقتة.