من هو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبو محمد الجولاني، قائد تنظيم هيئة تحرير الشام، يُعد من أبرز الشخصيات المثيرة للجدل في المشهد السوري، وُلد في سوريا ويُعتقد أنه من محافظة دير الزور، ارتبط اسمه بتنظيم القاعدة وكان من أبرز قادة جبهة النصرة قبل أن يُعلن انفصاله عن التنظيم الأم وتشكيله لهيئة تحرير الشام، يُعرف بخطابه الذي يوازن بين الأيديولوجيا الجهادية ومحاولات كسب الدعم الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها هيئته.
أبو محمد الجولاني، واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، وُلد عام 1981 في سوريا، برز كأحد أبرز قادة الحركات الجهادية في سوريا، وتحديدًا كزعيم لجبهة النصرة، تأثرت أيديولوجيته الجهادية بشكل كبير خلال فترة وجوده في العراق، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة في منتصف العقد الأول من الألفية. هناك، أصبح مقربًا من أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم القاعدة في العراق .
مع اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا وأسّس جبهة النصرة عام 2012 كامتداد لتنظيم القاعدة في العراق، سرعان ما أصبحت الجبهة واحدة من أقوى فصائل المعارضة المسلحة، مستفيدة من تكتيكات التفجيرات الانتحارية، وحرب العصابات، وحملة إعلامية قوية لتعزيز نفوذها.
مع مرور الوقت، قاد الجولاني جبهة النصرة إلى فك ارتباطها بتنظيم القاعدة عام 2016، وإعادة تشكيلها تحت اسم "جبهة فتح الشام"، ولاحقًا "هيئة تحرير الشام"، كان هذا التحول محاولة لتخفيف الطابع الجهادي العالمي للجماعة وإظهارها كقوة محلية تسعى لتحقيق أهداف الثورة السورية، أثار هذا التحول خلافات داخلية وانتقادات من بعض الحركات الجهادية الأخرى.
دوره في النزاع السوري وعلاقاته الإقليمية والدولية
تحت قيادة الجولاني، لعبت جبهة النصرة، ثم هيئة تحرير الشام، دورًا محوريًا في النزاع السوري، سيطرت الجماعة على أجزاء كبيرة من شمال غرب سوريا، لا سيما محافظة إدلب، وحكمتها عبر نظام إداري شبه مستقل يعرف بـ "حكومة الإنقاذ" والان استولت علي العاصمة دمشق.
على المستوى العسكري، اشتهرت الجماعة بكفاءتها التكتيكية، مما جعلها خصمًا رئيسيًا للنظام السوري والقوات كما دخلت في صراعات مع فصائل المعارضة الأخرى والجماعات الجهادية المنافسة مثل داعش.
إقليميًا ودوليًا، كانت علاقات الجولاني متوترة مع معظم القوة، حيث تعرضت هيئة تحرير الشام لضغوط دولية، بما في ذلك إدراجها على قوائم الإرهاب، في السنوات الأخيرة، حاول الجولاني تحسين صورته عالميًا، حيث ظهر في مقابلات صحفية ودعا إلى دعم دولي للشعب السوري، ساعيًا إلى تقديم نفسه كزعيم لحركة سياسية محلية وليست جماعة إرهابية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني الثورة السورية الجماعات هيئة تحرير الشام فصائل المعارضة المسلحة هیئة تحریر الشام جبهة النصرة
إقرأ أيضاً:
ترك الطب وحول مسيرته ليتصدر المشهد في سوريا الآن.. من هو أبو محمد الجولاني؟
من أبرز الأسماء التي ارتبطت بالحروب الدائرة في سوريا والمنطقة، يبرز اسم "أبو محمد الجولاني" كأحد الشخصيات الأكثر إثارة للجدل، فقد انطلق إلى أن أصبح أحد القادة البارزين في المعارضة السورية، ثم سعى لاحقًا لتغيير صورته وملامح خطابه السياسي.
فمن هو أبو محمد الجولاني؟ وكيف تحولت مسيرته إلى شخصية يسعى لاستمالة المجتمع الدولي.
من هو أبو محمد الجولاني؟وُلد أحمد حسين الشرع في عام 1982 في حي المزة في دمشق، لعائلة ميسورة الحال، وبدأ حياته الدراسية في مجال الطب في جامعة دمشق، ولكنه سرعان ما تخلى عن دراسته الجامعية ليتجه إلى العمل العسكري.
وتعود جذور اسمه الحركي «أبو محمد الجولاني»، إلى أصول عائلته المنحدرة من هضبة الجولان السورية، حيث نزح جده بعد احتلال إسرائيل للمنطقة في عام 1967، كما صرح الجولاني في مقابلة مع محطة «بي بي إس» الأمريكية في عام 2021.
وبداية الجولاني كانت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، حيث بدأ بحضور اجتماعات سرية وخطب دينية في ضواحي دمشق.
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003، قرر الجولاني الانضمام إلى صفوف تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي في العراق، ليشارك في الهجمات التي كانت تستهدف القوات الأمريكية والعراقية.
وفي عام 2005، تم القبض عليه من قبل القوات الأمريكية وأمضى خمس سنوات في السجن.
العودة إلى سوريا وتأسيس جبهة النصرةمع اندلاع الحراك ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا ليقود فصائل المعارضة المسلحة، حيث أسس تنظيم «جبهة النصرة» التي أصبحت لاحقًا «هيئة تحرير الشام».
ورغم ارتباطه الوثيق بالتنظيمات الجهادية، إلا أن موقفه كان معارضًا لتقارب تنظيمه مع داعش، حيث رفض في 2013 أن يبايع زعيم داعش، أبي بكر البغدادي، مفضلاً الانصياع لزعيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري.
التحول البراجماتيمنذ عام 2015، بدأ الجولاني في تبني خطاب سياسي يختلف عما كان معروفًا عنه في السابق، فقد أعلن علنًا عن رفضه شن هجمات ضد الغرب، على غرار ما كان يفعل تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في سنوات سابقة.
كما بدأ تدريجيًا في التخلص من الصورة التقليدية التي ارتبطت به كأحد قادة التنظيمات المتطرفة، حيث تخلّى عن العمامة البيضاء التي كان يرتديها في بداية الحرب السورية ليظهر في زي عسكري أو أحيانًا زي مدني، مما عكس تحولًا في استراتيجيته.
ويعتبر الجولاني نفسه "واقعيًا" بحسب مقربيه، بينما يراه خصومه "براجماتيًا"، مستغلًا الفرص لتحقيق مصالحه الشخصية وتنظيمه، وواصل في عام 2016 الانفصال عن تنظيم القاعدة، مؤكدًا بذلك أنه لا يريد أن يرتبط بعلاقات مع أي تنظيمات جهادية متطرفة أخرى.
بين السياسة والقتالاليوم، يُعتبر أبو محمد الجولاني أحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة السورية، حيث يقود «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على مناطق كبيرة في الشمال الغربي من سوريا، ولكن التحول الذي شهده في خطابه ومواقفه جعل البعض يراه ليس فقط قائدًا عسكريًا، بل أيضًا شخصية سياسية تسعى إلى التفاوض مع القوى الإقليمية والدولية.
وبالرغم من محاولاته لتغيير صورته من زعيم تنظيمات إرهابية إلى قائد «معتدل»، فإن سمعته السابقة لا تزال تلاحقه، وهو ما يثير الجدل حول إمكانية قبوله في المستقبل كجزء من الحل السياسي في سوريا.
وأبو محمد الجولاني، الذي بدأ حياة مختلفة، يعيش الآن مرحلة من التحولات في مسيرته، محاولًا أن يظهر كقائد سياسي قادر على لعب دور في مستقبل سوريا، إلا أن هذه التحولات تظل محل نقاش واسع بين مؤيدين يرون فيه شخصًا "واقعيًا" يسعى للسلام، ومعارضين يعتبرونه أحد رموز العنف والتطرف.