سوريا بعد الأسد.. هل يرفع ترامب عقوبات "قانون قيصر"؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بعد إعلان المعارضة السورية السيطرة على دمشق وفرار بشار الأسد إلى وجهة مجهولة، يثار التساؤل حول مصير "قانون قيصر"، الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السابقة في 2019 لعزل النظام السوري السابق اقتصادياً وإضعاف موارده.
وسمي القانون باسم "قيصر" نسبة إلى اسم مستعار لضابط سوري منشق، نشر صوراً لجرائم حرب ارتكبها النظام السابق، خاصة في سجن صيدنايا، ووثقت لحظات صعبة عاشها معارضون قبل موتهم تحت التعذيب وأخرى لجثث سجناء.
واستهدف القانون الأفراد والشركات المرتبطين بالحكومة السورية، وأي جهات دولية تقدم الدعم للنظام. قانون قيصر..يهوي بالليرة السورية وينذر بتداعيات كارثية - موقع 24سجّلت الليرة السورية تدهوراً قياسياً في قيمتها في السوق الموازية اليوم السبت لتتخطى عتبة 2300 مقابل الدولار، وفق ما قال تجار ومحللون، في انخفاض يسبق قرب تطبيق عقوبات أمريكية جديدة عبر قانون قيصر.
ووفقاً لتقرير للبنك الدولي، أسهم القانون في تفاقم الأزمة الاقتصادية السورية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم والفقر، وتأثر حياة ملايين السوريين بشكل مباشر، خاصة بعد انهيار سعر العملة الوطنية إلى مستويات قياسية.
"نهاية الديكتاتورية"الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وصف سقوط الأسد بأنه نهاية لحقبة من "الديكتاتورية المدعومة من روسيا"، وفق ما صرح به عبر منصته "تروث سوشال".
ومع ذلك، لم يُعلن ترامب حتى الآن عن موقفه من إمكانية رفع العقوبات أو تخفيفها في ظل الواقع السياسي الجديد.
ترامب، الذي استخدم قانون قيصر كورقة ضغط على النظام السوري، قد يرى استمرار العقوبات ضرورياً لضمان تحقيق الانتقال السياسي المنشود، بحسب ما يرى المحلل السياسي عامر ملحم.
وقال ملحم لـ"24" إن "رفع أو إبقاء قانون قيصر يعتمد على عدة عوامل. أولها، مستوى الاستقرار في سوريا بعد رحيل الأسد".
وأضاف: "مع غياب رؤية واضحة لقيادة جديدة أو عملية سياسية متكاملة، قد تُبقي واشنطن العقوبات كأداة ضغط".
وفقاً لتحليل نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن إدارة ترامب ترى في العقوبات وسيلة لضمان عدم تصاعد نفوذ إيران في سوريا، الذي يشكل تهديداً مباشراً لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، خاصة إسرائيل.
على الجانب الآخر، هناك دعوات لتخفيف العقوبات لدعم تعافي الاقتصاد السوري المتدهور.
يرى محللون في "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" أن رفع القيود بشكل جزئي قد يكون حلاً وسطاً، إذا اقترن بشروط تضمن الشروع في إعادة بناء المؤسسات السورية واستبعاد الجهات المتورطة في الانتهاكات الإنسانية.
الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وألمانيا، رحبت بالتطورات في سوريا ووصفت سقوط الأسد بأنه فرصة لإنهاء سنوات طويلة من القمع والعنف.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر منصة "إكس"، إن "سقوط الأسد يمثل نهاية لدولة الهمجية"، داعياً إلى دعم الشعب السوري في تحقيق السلام.
من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على أهمية حماية الأقليات وضمان حقوق الإنسان في أي حل سياسي مستقبلي.
لكن في المقابل، دعت روسيا وإيران، أبرز داعمي الأسد، إلى احترام سيادة سوريا ومنع التدخلات الخارجية.
الخارجية الإيرانية صرحت بأن "الشعب السوري وحده يملك الحق في تقرير مستقبله"، فيما أكدت روسيا على أهمية الحوار بين السوريين بعيداً عن أي ضغوط دولية.
ويرى ملحم أن "رفع قانون قيصر أو الإبقاء عليه سيعتمد أيضاً على تفاعل المعارضة السورية والمجتمع الدولي مع هذه المرحلة الجديدة"، و "إذا تمكنت المعارضة من تشكيل حكومة انتقالية مدعومة دولياً وتبني إصلاحات ديمقراطية، فقد تجد واشنطن مبرراً لتخفيف العقوبات تدريجياً"
أما في حال غياب رؤية واضحة أو تصاعد الفوضى، فمن المرجح أن تستمر العقوبات كوسيلة لمنع انهيار الدولة بشكل كامل، بحسب ملحم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات السورية سقوط الأسد ترامب سقوط الأسد عودة ترامب الحرب في سوريا قانون قیصر سقوط الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
فرج عامر عن عقوبات سموحة: فوضت أمري إلى الله
قال فرج عامر رئيس نادي سموحة إنه لا يملك التعليق على العقوبات التي تعرض لها فريقه في الجولة 12 من الدوري.
أضاف فرج عامر خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج ستاد المحور مع خالد الغندور:" سلمت أمري لله في العقوبات ولا أملك إلا أن أكون راضيا".
وواصل:" تعرضنا للظلم في مباراة بيراميدز وكنا أفضل منهم واتحاد الكرة لم يرد على شكوانا والمفروض أننا مثل أندية الدوري ونحن كمية مهملة".
تابع:" نأمل أن يكون أوسكار إضافة للتحكيم المصري ويجب على الجميع مساعدته لتطوير الكرة المصرية".
واختتم:" لم تفاوض علي معلول لاعب الأهلي لاننا لا نستطيع تحمل راتبه ولكنه لاعب كبير وإضافة لأي فريق".
وكان سموحة تعرض لعقوبات أبرزها منع أحمد سامي المدير الفني لسموحة من مرافقة الفريق 3 مباريات مع غرامة 20000 جنيه لمحاولة الاعتداء على الحكم بعد المباراة، وغرامة 5000 جنيه على الجهاز الفني للأزرق بسبب الاعتراض على قرارات الحكم.