ماعت: الصراعات الداخلية أصبحت خطرًا لا يقل عن الإرهاب في أفريقيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها الشهري "عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف في أفريقيا" عن الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، حيث رصد التقرير التحولات التي شهدتها ظاهرة الإرهاب والعنف في أفريقيا خلال تلك الفترة، كما قام التقرير بتتبع الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحجيم هذه الظاهرة.
ووفقاً للتقرير، فقد تم إراقة دماء أكثر من 5353 ضحايا، خلال الفترة التي يشملها التقرير.
وقد أحتل إقليم شرق أفريقيا المرتبة الأولى، بواقع 3236 حالة قتل، وذلك بفعل تصاعد أعمال العنف في دولة السودان، والتي تحتل المركز الأول بين الدول الأفريقية في عدد ضحايا أعمال العنف، كما أن إقليم غرب أفريقيا جاء في المرتبة الثانية بواقع 1947 حالة قتل، والذي يشتمل على دولة نيجيريا صاحبة المرتبة الثانية في عدد العمليات الإرهابية وأعمال العنف.
وفي المرتبة الثالثة جاء إقليم وسط أفريقيا بواقع 422 حالة قتل. وكالمعتاد يحتل إقليمي شمال وجنوب أفريقيا المراتب الأخيرة.
وأكدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن رفضها الصراع بين الدول الكبرى على حساب مصير ومقدرات الدول الأفريقية؛ إذ بات التدخل الأجنبي في قارة أفريقيا تحت اسم مكافحة الإرهاب كالجاثوم يقبع على جسد القارة مستغلا مظلة "الحرب على الإرهاب".
وقد أوصى رئيس المؤسسة، أيمن عقيل، بإسقاط الديون عن القارة الإفريقية ذات الاقتصادات الفقيرة والغنية بالموارد وتحويلها لاستثمارات تخدم قضايا التنمية، والتي تعتبر تحصينية من أجل مكافحة الظروف المؤدية للإرهاب، وبناء مجتمعات قائمة على المساواة العدل، حيث أن الإرهاب هو المعوق الأول لأي عملية تنمية في القارة، فالتنمية لن تكون إلا في مجتمعات آمنة.
كما أوصى الخبير الحقوقي بأن أي تدخل أجنبي في القارة لابد وأن يكون تحت مظلة أممية ويحكمها قواعد القانون الدولي.
وأعرب عاطف دبل، الباحث في ملف مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف بمؤسسة ماعت، عن أسفه البالغ بسبب الأوضاع الصعبة في السودان.
ودعا الأطراف المتنازعة للعودة فورا إلى طاولة الحوار، من أجل التوصل لصيغة اتفاق تضمن عودة الاستقرار، تمهيدا لحوار وطني تشارك فيها القوى السياسية من أجل إنهاء الفترة الانتقالية والاحتكام إلى سلطة شرعية تضمن عودة الاستقرار.
وأخيرًا فقد تحدث التقرير عن زيادة ظاهرة الإرهاب في أفريقيا، وأنها أصبحت تشكل تهديدًا للعالم بأسره، وأن المجتمع الدولي بدأ يتحرك لمكافحتها.
كما أشار التقرير إلى تحويل موارد الدول الفقيرة في القارة للإانفاق العسكري لمحاربة الإرهاب، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على المساعدات الخارجية واستغلال الأراضي الأفريقية لتجارب السلاح وممارسة النفوذ.
وأشار التقرير إلى تغيرات كبيرة في توزيع خارطة العمليات الإرهابية وانتشار العنف في عدد من الدول الأفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فی أفریقیا العنف فی
إقرأ أيضاً:
أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إليكم القائمة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— على مدار أكثر من عقد، كان الطلاب الصينيون يتوافدون إلى الولايات المتحدة، حيث جذبتهم سمعة التعليم العالي في الخارج وجاذبية الحلم الأمريكي. وازدهرت مهنة الاستشارات التعليمية في الصين، حيث دفع الآباء مبالغ طائلة مقابل المعلمين والدورات التي وعدت بإرسال أبنائهم إلى الخارج.
لكن الأمور بدأت تتغير الآن، حيث تشير الأرقام الأخيرة إلى أن هذه الجاذبية قد بدأت تتراجع. ففي العام الدراسي الماضي، أصبح الطلاب من الهند أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب في الجامعات الأمريكية، ليخلفوا الصين في المركز الأول لأول مرة منذ عام 2009، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية ومعهد الدراسات الدولية غير الربحي.
أما على الصعيد العربي، فقد أظهرت بيانات الفترة 2023/2024 أن السعودية سجلت أعلى نسبة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بين الدول العربية، حيث حازت المرتبة 12 عالميًا بنسبة 1.2% من إجمالي الطلاب الدوليين في أمريكا، بإجمالي 14,282 طالبًا. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بـ 5,102 طالب، تلتها مصر في المرتبة الثالثة بـ 4,280 طالبًا.
وفي الإنفوغرافيك المرفق، يمكنكم الاطلاع على ترتيب الدول العربية وفقًا لعدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة خلال الفترة 2023/2024.
الأردنالإماراتالبحرينالسعوديةالسودانالكويتقطرنشر الجمعة، 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.