حكم زواج وإنجاب زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في إطار الفتاوى المتعلقة بالزواج والعلاقات الأسرية، تقدم دار الإفتاء المصرية رأيها الشرعي حول موضوع زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني وإنجابهم.
الزواج حق مكفول لذوي الهمم
أوضح فضيلة المفتي الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام في فتوى له، أن الزواج حق مكفول للمعاقين ذهنيًا، وأنه لا يجوز حرمانهم من هذا الحق، فهم بشر مثل غيرهم، لديهم العاطفة والشهوة، ويحتاجون إلى سكن ورعاية وعناية.
أما فيما يتعلق بإنجاب ذوي الهمم، فقد أشار المفتي إلى أنه لا بد من الرجوع إلى أهل الاختصاص لتحديد ما إذا كان الإنجاب يترتب عليه مصلحة أو مفسدة، أو ما إذا كان من الأفضل تأجيله أو تحديده. تتطلب هذه المسألة تقييمًا دقيقًا للآثار المحتملة على حياة الأسرة والمجتمع.
وقد نصَّت الفتوى على أن الحكم الشرعي في مسألة الإنجاب ينبغي أن يكون مبنيًا على النظر في مصلحة الطفل والأبناء المتوقعين، مع مراعاة الجانب الصحي والاجتماعي.
التأكيد على أهمية الرعاية والدعم
وأكدت دار الإفتاء على ضرورة توفير الدعم والرعاية اللازمة لذوي الهمم، خاصة في إطار الزواج وتكوين الأسرة. يعتبر هذا الحق جزءًا من التكامل الاجتماعي الذي ينبغي أن يتمتع به كل فرد في المجتمع بغض النظر عن حالته الصحية أو الذهنية.
إن إتاحة الفرصة لذوي الهمم للزواج والإنجاب يجب أن يكون مدعومًا بالإرشاد والمساندة من قبل الجهات المختصة لضمان بيئة صحية ومستقرة للأسرة.
من هنا، تؤكد دار الإفتاء المصرية أن لكل إنسان الحق في بناء حياة أسرية مستقرة، مع ضرورة توخي الحذر والتوازن عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب في حالات ذوي الهمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذوى الهمم زواج ذوي الهمم ف دار الإفتاء الزواج القرارات المتعلقة الأستاذ الدكتور ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
تقنية جديدة للإنجاب قد تمثل ثورة في تكاثر البشر
يعمل العلماء على تطوير تقنية رائدة تعرف بـ "تكوين الأمشاج في المختبر" (IVG)، والتي تتيح إنتاج البويضات والحيوانات المنوية من خلايا الجلد أو الخلايا الجذعية.
وقد تشكل هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الإنجاب، حيث تفتح المجال أمام الأفراد غير القادرين على الإنجاب طبيعيا، بما في ذلك الأزواج من الجنس نفسه، لإنجاب أطفال يحملون جيناتهم الوراثية دون الحاجة إلى متبرعين خارجيين.
ورغم أن الفكرة بدت قبل سنوات أشبه بالخيال العلمي، إلا أنها أصبحت اليوم محور أبحاث جادة، مع توقعات بإمكانية تطبيقها سريريا خلال العقد المقبل.
وأشارت هيئة تنظيم الخصوبة في المملكة المتحدة (HFEA) إلى أن التقنية قد تصبح قابلة للتنفيذ خلال السنوات العشر القادمة، رغم أن بعض التقديرات المتفائلة تتحدث عن تحقيقها في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.
وتمكنت الأبحاث حتى الآن من إنتاج بويضات مختبرية في تجارب على الفئران، لكن لم يتم بعد إنتاج فئران سليمة باستخدام أمشاج من والدين ذكرين فقط. رغم ذلك، تعمل شركات أميركية مثل كونسبشن،وغاميتوعلى تسريع تطوير هذه التقنية، بفضل استثمارات ضخمة من وادي السيليكون.
ويعتقد العلماء أن هذه التقنية قد تساعد النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس على استعادة القدرة على إنتاج البويضات، كما قد تتيح للرجال المصابين بالعقم إنجاب أطفال باستخدام خلايا أخرى من أجسادهم.
رغم التقدم السريع، لا تزال IVG تواجه عقبات علمية وقانونية وأخلاقية، إذ تحظر القوانين الحالية في المملكة المتحدة استخدام الأمشاج المختبرية في التخصيب البشري. ويحذر الخبراء من أن أي أخطاء في إعادة برمجة الخلايا قد تؤدي إلى طفرات جينية غير متوقعة تنتقل إلى الأجيال القادمة.
كما تثير التقنية مخاوف من إمكانية استخدامها في تحسين النسل، من خلال اختيار الأجنة بناء على صفات معينة مثل الذكاء أو الشكل الجسدي.
ويرى الخبراء أن هذه التقنية تعيد تعريف مفهوم الإنجاب، لكنهم يؤكدون ضرورة وضع إطار قانوني صارم لضمان استخدامها بشكل آمن وأخلاقي.