نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، جلسة حوارية بعنوان “النساء يقودن الطريق نحو الاستدامة ـ الطريق إلى مستقبل أكثر خضرة”، تهدف إلى تعزيز فهم أعمق لدور المرأة في تحقيق الاستدامة وأهمية دعم المساواة بين الجنسين في الجهود البيئية.

افتتح الجلسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بحضور، الشيخة حصة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان المستشارة بوزارة الخارجية وسعادة ألكسندر شونفيلدر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة ، ومن القادة المعنيين بمجال الاستدامة والتغير المناخي والوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وممثلي المنظمات الدولية.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية، أن تنظيم الجلسة يعكس الإيمان العميق بأن المرأة هي قائدة في بناء مستقبل مستدام لعالمنا ومن خلال مناقشاتكم، ستتعزز لديكم قيمة احترام الأفكار المتبادلة، وستشكل الروابط التي تبنونها مع زملائكم المشاركين رسالة ثقة كبيرة بقدرتكم الجماعية على إحداث تغيير إيجابي في هذا العالم.

وقال معاليه إن الحوار الدولي والوعي العالمي والإنجاز البشري يشكلوا جوهر تقدمنا الوطني ومع التعرف على الإمارات، سترون دولة ملتزمة بدورها في تعزيز السلام والتعاون الإقليمي والعالمي وسترون مجتمعًا يتمتع بأسس متينة، ملتزمًا بالسعي السلمي لإيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه البشرية وسوف ترون أيضًا دولة تؤمن إيمانًا قويًا بأن تمكين المرأة أمر حيوي لمستقبل كوكبنا، دولة تدرك الحاجة الماسة لضمان حقوق المرأة وفرصها وتعليمها بما يتوافق مع أعلى المعايير والتوقعات.

وأضاف معاليه أن “أم الإمارات”، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تستحق كل التقدير لجهودها في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز التميز في جميع مساعيها مؤكدا أن سموها تشكل قوة رئيسية للتنمية والتقدم في بلادنا وأن طاقتها ورؤيتها وحكمتها والتزامها بالتنمية الشاملة والمستدامة مكنتنا جميعاً من تقدير دور المرأة كقائدة في مجتمعنا ويشرفني ويسعدني أن أعبر عن فخرنا بقيادتها النشطة والحكيمة وكذلك فخرنا بدعمها لتمكين النساء في البلاد والمنطقة والعالم.

وقال معاليه ” لقد نجح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ببراعة، في إرساء وتنمية بيئة وطنية يمكن لشعب الإمارات، نساءً ورجالاً على حد سواء، أن ينجحوا فيها. وبفضل توجيهات سموه وقيادته، تحتاج بلادنا إلى المشاركة الفعالة من الجميع – كل امرأة وكل رجل. يجب أن تكون نساؤنا قادرات على تطوير وممارسة إمكاناتهن الكاملة”.

وأوضح معاليه ” نحن في دولة الإمارات ندرك تمام الإدراك أن دعم المرأة في هذا المسعى المهم هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كافة مؤسسات المجتمع، سواء في مجتمع الإمارات أو في المجتمعات الأخرى وحلقة النقاش هذه تستجيب لهذه المسؤولية، ومشاركتكم فيها تؤكد دافعكم لاغتنام الفرصة وعزمكم على الريادة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع والعالم. وليس أي نوع من التنمية، بل التنمية المستدامة”.

وأضاف ” تنجح النساء في تطوير التعاون عبر الحدود وإقامة شراكات دولية توفر الأفكار والخبرات وبطبيعة الحال، كانت النساء دائمًا عوامل لتحقيق السلام والاستقرار في العالم وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص، حيث تتسبب الحروب والصراعات في كوارث بيئية ذات أبعاد لا يمكن تصورها، وتعيق قدرتنا على مواجهة تغير المناخ”.

من جانبها قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الجلسة تناولت موضوعا بالغة الأهمية ألا وهي دور المرأة في مواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية وإن الطرح المستمر لمسألة دور المرأة وإدماج المساواة بين الجنسين في الاستدامة يأتي تأكيداً على مكانتها كشريك استراتيجي في صياغة مستقبل مستدام، فتمكين المرأة سينعكس إيجاباً على مجتمعاتها وعلى العالم من خلال بناء مجتمعات أكثر قدرة على التكيف والابتكار.

وقالت إن المرأة الإماراتية أثبتت على مدار 53 عاما قدرتها الفائقة على قيادة التغيير الإيجابي في مختلف المجالات وهذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة والجهود الدؤوبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” ، حيث عملت سموها على تعزيز تمكين المرأة وترسيخ مكانتها كشريك فعّال في التنمية المستدامة، تلك الجهود التي أتت ثمارها في المناصب القيادية التي تتولاها المرأة الإماراتية اليوم ضمن الملفات ذات العلاقة بجهود الدولة للاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي محلياً ودولياً”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ستظل رمزاً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إقليمياً وعالمياً، لما يبذله سموه من جهود مقدرة، محلياً ودولياً لتعزيز هذه القيم الأصيلة لدى فئات المجتمع كافة.
وأكد أن وزارة التسامح والتعايش تسير وفق رؤية سموه الحكيمة لتعزيز هذه القيم الإنسانية الراقية لدى كافة فئات المجتمع وكذلك على المستوى العالمي.
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن بأن تمكين أبناء هذا الوطن هو الاستثمار الأكثر قيمة وأهمية لهذا الوطن، لأنهم يشكلون أساس التقدم والتنمية، ويلهمنا سموه أن نعمل دائماً على جعل هذا الاستثمار مثمراً ومواكباً دائماً لاحتياجات وأهداف وطننا الغالي، ونتعهد بأن نكون على قدر تطلعاته وتوقعاته العالية».
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي مع كوادر الوزارة والعاملين فيها، لاستعراض مبادرات الوزارة ومنجزاتها خلال المرحلة السابقة، وأهم الخطط والمبادرات التي تم إعدادها لتطوير أنشطة الوزارة خلال عام 2025، والتي تركز على تطوير الأداء والتطرق إلى نطاقات أوسع في عمل الوزارة سواء في التعاون مع مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، أو على المستوى العالمي، في إطار جهودها المتميزة لتعزيز قيم التسامح والتعايش محلياً ودولياً. وعبر في بداية الاجتماع عن فخره واعتزازه بالجهود التي بذلها العاملون في الوزارة، والتي ساهمت في إبراز دور الإمارات كنموذج عالمي يحتذى به في نشر قيم التعايش والسلام والاحترام بين البشر.
وقال: «إن ما تحقق من نجاحات وإنجازات هو انعكاس لإيمانكم العميق برسالة الوزارة، فعملكم وجهودكم لم تكن مجرد تنفيذ للمهام، بل أصبحت معالم واضحة على طريق تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ليس على المستوى المحلي وبين فئات المجتمع الإماراتي فقط، وإنما على مستوى البشر أجمعين، وسيظل شعارنا أننا وزارة الجميع ونعمل مع الجميع من أجل الجميع». وسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المتميزة التي أطلقتها الوزارة، مشيداً بالشراكات المثمرة التي أبرمتها الوزارة مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية والخاصة والدولية لتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في دعم الحوار والتفاهم.
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أهمية الاستمرار في تقديم مبادرات مبتكرة تعكس رؤية الوزارة وتدعم قيم القيادة الرشيدة للدولة.
وأضاف: «ومع احتفالنا بعيد الاتحاد الثالث والخمسين، نتطلع إلى عام جديد بثقة وأمل، يتركز نظري على المستقبل، وهي عادة وطنية تبناها ودعمها بقوة صاحب السمو رئيس الدولة، وفيما ننظر إلى المستقبل، ستؤكد خططنا وبرامجنا أكثر من أي وقت مضى على تعزيز التسامح والهوية الوطنية وقيم وتقاليد الإمارات، في جميع برامج الوزارة، وسنؤكد مبدأ العمل مع الجميع لصالح الجميع، ما يعكس قناعتنا بأن عملنا يركز على ضمان الوصول والشمولية، كما سنظل ملتزمين بالابتكار وتطبيق المعرفة وتعزيز قدرات أبناء وبنات الوطن الجماعية للتكيف مع عالم متغير، وكي تكون الإمارات في المقدمة دائماً». وخلال الاجتماع فتح الشيخ نهيان بن مبارك باب النقاش والحوار مع فريق العمل، حيث استمع إلى آرائهم وتصوراتهم والمقترحات التي يمكن أن تساهم في تطوير آليات العمل وتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة، مشيدا بتلك الأفكار والمقترحات، مؤكداً أن الابتكار والمرونة هما العنصران الأساسيان لتحقيق التميز في عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة.
وقال: «أدعوكم إلى تجديد التزامكم برسالة وأهداف وزارة التسامح والتعايش، لأن وطننا يحتاج إلى جهودنا المشتركة كفريق واحد ملتزم بالأهداف والطموحات نفسها، وسنظل معاً فريقاً قوياً يمكنه أن ينجز بنجاح كافة برامجنا ومبادراتنا كي تحقق أهدافها السامية لصالح مجتمعنا ووطننا». (وام)

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: الذكاء الاصطناعي يساعد على بناء مستقبل مستدام
  • نهيان بن مبارك يفتتح النسخة الثانية من “المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة”
  • نهيان بن مبارك: القيادة أتاحت الفرصة لمواءمة رؤيتنا حول مستقبل مجتمعنا
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة
  • نهيان بن مبارك يفتتح النسخة الثانية من «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة» في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك: نشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات
  • نهيان بن مبارك: التسامح جزء لا يتجزأ من هويتنا
  • نهيان بن مبارك يلتقي المبعوث السويسري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • نهيان بن مبارك: وزارة التسامح تعزز القيم الإنسانية
  • نهيان بن مبارك: أبوظبي مركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا