مسقط- الرؤية

تعاون بنك العز الإسلامي مع شركة "لينكس عُمان" لتنفيذ فعالية "قرية السعادة"، والتي أقيمت تحت رعاية صاحب السُّمو السيِّد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد نائب رئيس جامعة السلطان قابوس.

ويلتزم بنك العز الإسلامي بتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة داخل سلطنة عُمان، مسترشداً بالإطار الشامل لـ"نحن نهتم" لتعزيز نوعية الحياة لجميع الأجيال القادمة.

ونظمت شركة "لينكس عُمان" فعالية "قرية السعادة" وهي عبارة عن كرنفال يهدف إلى توفير مساحة آمنة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لحضور حدث مليء بالمرح يُلبي احتياجاتهم. وقرية السعادة هي احتفالية نابضة بالحياة ومبهجة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في عمان.

ويهدف الكرنفال إلى توفير بيئة مليئة بالمرح والشمولية حيث يمكن للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الاستمتاع بأنشطة ترفيهية وتعليمية وتثقيفية متنوعة، مما يخلق ذكريات لا تنسى.

وأدى بنك العز الإسلامي دورًا رائدًا في خلق بيئة لتسهيل الشمول المالي وسيُواصل البنك إزالة الحواجز وتبسيط الوصول إلى الخدمات المالية للجميع. وتركز جهود البنك المستمرة على رفع الوعي المالي عبر مبادرات مختلفة لأنه يؤمن أنه من الضروري أن يتمتع أطفال وشباب اليوم بثقافة مالية قوية للتنقل في طريقهم عبر مستقبل ناجح ومستدام.

وفي وقت سابق من هذا العام، أطلق البنك سلسلة "عزيز وعزيزة"، وهي شراكة مع البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتنمية القطاع المالي "استدامة" التابع لوزارة المالية ومجلة "مرشد" أول مجلة للأطفال في عُمان، وتقدم قصصًا شهرية مكتوبة بطريقة ممتعة وتعليمية تناسب الشباب. وتشجع السلسلة الأطفال على تطوير مهارات مثل التخطيط المالي وتحديد الأهداف ومعرفة قيمة الادخار والاستثمار.

وفي حديثها عن الشراكة، قالت لينا آل عبد السلام رئيس التسويق والاتصالات في بنك العز الإسلامي: "نؤمن بأن المؤسسات المالية تتحمل مسؤولية بناء بيئة شاملة للجميع، ويشرفنا أن نتعاون مع لينكس عُمان لمنح الأطفال طريقة ممتعة للتعرف على أهمية الادخار، وتحت مظلة العز عطاء، نسعى جاهدين لإحداث فرق إيجابي ودائم في حياة جميع الأطفال في عُمان من خلال مثل هذه الأحداث الشاملة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تعليم لا يقصي أحدا.. الأردن يبادل ديونه لدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس

عمّان- "كنتُ أشعر بأن ابني غريب عن المدرسة. كانوا يطلبون مني أن أسجله بمركز خاص لعدم وجود حمام مناسب، ولا صف يقدر أن يلتحق به"، بهذه الكلمات يصف الأب الأردني أبو خالد تجربة ابنه الذي يعاني من إعاقة حركية.

ويضيف للجزيرة نت "اليوم، في مدرسة حكومية قريبة من بيتنا، ابني يدرس مع أقرانه، وهناك معلم يتابع حالته. رجعت له ثقته بنفسه".

ويشدد أبو خالد على أن وجود بيئة دامجة يحدث فارقا كبيرا في حياة الطفل والأسرة، متمنيا أن "تخطو الجهات المعنية خطوات أكبر في سبيل الدمج ليس فقط على مستوى الأساسيات، إنما حتى على المستويات النفسية والوعي العام باحتياجات هذه الشريحة".

الأردن شارك في القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين (الجزيرة) خطة عشرية

في زوايا بعض المدارس الأردنية، قد تمر على كرسي متحرك مهمل، أو منحدر إسمنتي غير مكتمل، أو غرفة صف بلا أدوات تيسيرية ومعلمين مؤهلين، لتفهم حجم التحدي الذي يواجهه الأطفال ذوو الإعاقة في طريقهم نحو التعليم على مستوى الأساسيات.

لكن في تحول لافت وضمن خطة عمل عشرية، قررت الدولة أن تبادل جزءا من ديونها الخارجية بما يفتح أبواب المدارس أمام هؤلاء الأطفال ويمنحهم فرصة تعليم متكافئ.

في مايو/أيار الماضي، وقّع الأردن اتفاقا مع ألمانيا، أُعلن عنه على هامش القمة العالمية الثالثة للإعاقة في برلين، يقضي بمبادلة نحو 5 ملايين يورو من الديون الأردنية لصالح تحسين واقع التعليم الدامج في مدارس المملكة.

إعلان

والاتفاق الذي جرى توقيعه بين وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ووزارة التربية والتعليم الأردنية، يقوم على توظيف جزء من الديون الخارجية بطريقة مبتكرة لدعم مبادرات تنموية ذات أولوية، منها تهيئة المدارس لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة وتوفير البيئة اللازمة لتعليمهم ودمجهم.

ووفق المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يُقصد بالتعليم الدامج التحاق الأطفال ذوي الإعاقة بالمؤسسات التعليمية، ومشاركتهم الكاملة في العملية الصفية والتحصيل الأكاديمي، ضمن بيئة خالية من الحواجز المادية والسلوكية، توفر لهم متطلباتهم دون أي تمييز أو إقصاء.

العمل على تهيئة 250 مدرسة حكومية لتكون دامجة للأطفال ذوي الإعاقة (الجزيرة) عمل مشترك

توضح إيسار مزاهرة مديرة التعليم الدامج في المجلس أن هذا التعليم لا يعني فقط قبول الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس، بل تمكينهم من الحضور والمشاركة والتحصيل ضمن بيئة خالية من العوائق، توفر لهم الدعم الأكاديمي والنفسي والاجتماعي اللازم.

وتضيف للجزيرة نت "هدفنا أن لا يشعر الطالب بأنه استثناء، بل جزء من النظام التعليمي. التحدي ليس فقط في تجهيز المنحدرات، بل في بناء عقلية تربوية وفكر مجتمعي يتقبل التنوع".

وتؤكد مزاهرة أن المجلس يعمل -بالتعاون مع وزارة التربية- على تهيئة 250 مدرسة حكومية لتكون دامجة ضمن خطة شاملة تتضمن كذلك تدريب الكوادر وتوفير التجهيزات، مشيرة إلى أن عدد الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين حاليا بالتعليم يقارب من 29 ألفا.

خطة وزارة التربية والتعليم تهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في النظام التعليمي الرسمي بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2030 (الجزيرة)

من جهته، يقول الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، محمود حياصات، للجزيرة نت إن هذه المبادرة تُجسد التزام الأردن بتوفير تعليم نوعي وشامل لجميع الطلبة، وتُعد خطوة عملية بهذا الاتجاه.

إعلان

وأضاف حياصات "نعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى والشركاء المحليين والدوليين على تنفيذ تدخلات ميدانية تضمن تحويل المدارس إلى بيئات دامجة، وتدريب المعلمين على إستراتيجيات التعليم الملائمة للإعاقات المختلفة".

وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل تنفيذ برامج تدريبية للمعلمين بالتعاون مع المجلس الأعلى، وأنها تعمل على تحديث المناهج لتراعي الفروقات الفردية والاحتياجات الخاصة للطلبة. وتابع "لا نريد فقط دمج الطلاب، بل ضمان نجاحهم وتمكينهم. وهذا يتطلب تغييرات جذرية في بنية النظام التعليمي".

محاور رئيسية

تستند هذه التحركات إلى الخطة الإستراتيجية العشرية (2020-2030) التي وضعتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى، والتي تهدف إلى دمج الأطفال ذوي الإعاقة في النظام التعليمي الرسمي بنسبة تصل إلى 10% بحلول عام 2030.

وتغطي الخطة محاور رئيسية تشمل:

مواءمة السياسات التعليمية. تهيئة الأبنية المدرسية. تطوير المناهج وإستراتيجيات التدريس. رفع كفاءة الكوادر التعليمية. إنشاء فرق دعم متعددة التخصصات. تقديم برامج تعليمية دامجة في الطفولة المبكرة. دعم البحث العلمي. إنشاء قواعد بيانات وطنية.

وتؤكد مزاهرة أن هذه الخطة "هي البوصلة، التي تضمن استدامة العمل، واستجابة التعليم لحاجات كل طفل، لا على الورق فقط، بل على أرض الواقع".

يُشار إلى أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن لعام 2017 ينص على "دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وقبولهم في شتى مناحي الحياة، باعتبارهم جزءا من طبيعة التنوع البشري".

مقالات مشابهة

  • لذوي الإعاقة 2025.. طريقة وخطوات استخراج كارت الخدمات المتكاملة
  • المجلس القومي للمرأة يشارك في النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN
  • القومي للمرأة يشارك في النسخة العاشرة من فعالية SHE CAN
  • اليوم العالمي لـ«الهيموفيليا».. «عبدالغفار»: ارتفاع نسبة الأطفال الذين يتلقون العلاج الوقائي لـ80%
  • تعليم لا يقصي أحدا.. الأردن يبادل ديونه لدمج الأطفال ذوي الإعاقة بالمدارس
  • لاجارد: البنك المركزي الأوروبي مستعد للتحرك لضمان الاستقرار المالي
  • “العمل الإسلامي” يستنكر منع فعالية الأغوار ويدعو لوقف النهج الأمني
  • النواب يستمع للبيان المالي لوزير المالية عن مشروع الموازنة الجديدة.. الثلاثاء
  • البنك المركزي يعلن عن تواجد موظفي البنوك خارج مقراتها بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي
  • وزيرا المالية والتخطيط يقدمان البيان المالي وخطة التنمية للبرلمان الأسبوع المقبل