تحذير الشريعة الإسلامية من العنف الأسري
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الشرع الشريف حذر من العنف بجميع صوره وأشكاله، وأمر بالرفق في معالجة كل شؤون الحياة، كما أمر الإسلام الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون﴾ [الروم: 21].
ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفق في الأمر كله، ومن العنف الممنوع شرعًا ما يطلق عليه: "العنف الأسرى"؛ فلم يَرِد أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب أحدًا من زوجاته أبدًا؛ بل صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن ضرب النساء، فممارسة العنف ضد الزوجة لا علاقة له بالإسلام، بل إن المصادر التشريعية للمسلمين تحث على الرحمة والمودة في الحياة الزوجية ولا تدعو بحالٍ إلى ضرب النساء وظلمهنَّ.
وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» رواه الترمذي في "السنن" عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
كما حضَّ الشرع الشريف على الرفق في معالجة كل شئون الحياة، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفق في الأمر كله؛ فقال: «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ» رواه مسلم من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
ولم يضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحدًا من زوجاته أبدًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ خَادِمًا» أخرجه مسلم.
وأما الضرب المذكور في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]؛ إنما جاءت إباحته في بعض الأحوال على غير جهة الإلزام وفي بعض البيئات لإظهار عدم رضا الزوج وغضبه بإصرارها على ترك واجباتها؛ وذلك على جهة العتاب والإنكار عليها بحيث لا تترك أثرًا، وفارق كبير بين هذا السلوك وبين العنف أو الجلد أو الأذى أو الإهانة.
وممَّا يدلُّ على صحة هذا الفهم للآية، وأنَّ إباحة ضرب الزوجة ليس على إطلاقه في كل الأحوال وفي جميع الأزمنة والبيئات: أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صَحَّ عنه أنه نهى عن ضرب النساء بقوله: «لَا تَضْرِبُوا إمَاء الله»، فجاء عُمَرُ رضي الله عنه إِلَى رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه تمرُّدَ النساء على أزواجهن فرخَّص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الضرب الذي هو على هيئة العتاب، ففهم بعض الصحابة أن ذلك ترخيص في مطلق الضرب، فذهبت زوجاتهم للشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فعند ذلك عنَّف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه وغضب منهم، وقال لهم: «لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كثيرٌ يَشْكُونَ أزْوَاجَهُنَّ لَيْسَ أولَئكَ بخيَارِكُمْ» رواه أبو داود في "سننه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العنف الأسرى العنف الإفتاء دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله
إقرأ أيضاً:
تحذير للنساء .. اكتشفي علامات الهبات الساخنة
يعد انقطاع الطمث مرحلة طبيعية في حياة المرأة، لكنه قد يؤثر بشكل كبير على نمط الحياة، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والمهنية والأسرية.
وتختلف الأعراض من امرأة لأخرى، فقد تعاني بعض النساء من أعراض شديدة، بينما تمر أخريات بهذه المرحلة دون مشكلات تُذكر.
ووفقا لما جاء في موقع NHs نعرض لكم اعراض الهبات الساخنة.
بداية التغيرات الهرمونية
تبدأ الأعراض عادة قبل أشهر أو حتى سنوات من توقف الدورة الشهرية، وهي الفترة التي تُعرف باسم مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. وتتمثل العلامة الأولى في تغير نمط الدورة الشهرية، فقد تصبح غير منتظمة قبل أن تتوقف تمامًا.
أعراض تؤثر على الصحة العقلية
تعاني بعض النساء من تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب، القلق، تقلبات المزاج، وانخفاض الثقة بالنفس. كما قد يصبن بمشاكل في التركيز والذاكرة، وهي الحالة المعروفة بـ"ضباب الدماغ".
أعراض جسدية شائعة
تشمل الأعراض الجسدية لانقطاع الطمث:
الهبات الساخنة: نوبات مفاجئة من الشعور بالحرارة أو البرودة في الوجه والرقبة والصدر، قد تسبب الدوار.
اضطرابات النوم: بسبب التعرق الليلي، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خلال النهار.
خفقان القلب: حيث تصبح ضربات القلب أكثر وضوحًا وسرعة.
الصداع والصداع النصفي: الذي قد يزداد سوءًا خلال هذه الفترة.
آلام المفاصل والعضلات: مما يؤثر على النشاط اليومي.
تغيرات الوزن وشكل الجسم: حيث تعاني بعض النساء من زيادة الوزن.
مشكلات الجلد: مثل الجفاف والحكة.
انخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية.
التهابات المسالك البولية المتكررة.
مشكلات الفم والأسنان: مثل حساسية الأسنان أو التهابات اللثة.
كيف يمكن التعامل مع هذه التغيرات؟
رغم أن انقطاع الطمث مرحلة طبيعية، إلا أن الأعراض قد تكون مزعجة، لذا ينصح بممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والحفاظ على الترطيب، مع استشارة الطبيب في حال تفاقمت الأعراض أو أثرت على جودة الحياة.