الطفل السوري أحمد رحال.. حياة معلقة على أمل اللقاء
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
وسلطت حلقة برنامج "ضحايا وأبطال" الضوء على قصة أحمد الذي يحمل على عاتقه ذكريات طفولة مبتورة، حيث غادر والده ذات صباح قبل 12 عاما ولم يعد منذ ذلك الحين، تاركا وراءه أسئلة لا إجابة لها وصورة عائلة نصفها عالق في الظل.
وبدأت المأساة حين اعتُقل والده من قبل النظام السوري لمجرد وجوده بإحدى المناطق التي شهدت حراكا معارضا، وأُخذ إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت، الذي تحول إلى رمز للرعب في سوريا، حيث أُعدم فيه نحو 13 ألف شخص بين عامي 2011 و2015، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية.
ورغم مرور السنوات، ما زالت والدة أحمد تتلقى أخبارا متضاربة عن مصيره بين كونه ميتا أو محتجزا في ما يعرف بـ"السجن الأحمر" المخصص للسياسيين.
وتقول والدة أحمد بصوت يكسوه الألم "سألنا عنه أشخاصا على صلة بالنظام، وكانت الإجابة أنه بلا قيود، مما يعني أنه إما متوفى أو منسي".
خوفها من المجهول دفعها إلى الانضمام إلى حركة عائلات من أجل الحرية، التي تقودها نساء سوريات يطالبن بالإفراج عن ذويهن المعتقلين والمفقودين.
لا أتذكره لكن أشتاق إليهوفي منزل أحمد الصغير، يملأ الحب زواياه، لكنه لا يعوض غياب الأب، ويروي الطفل "لا أتذكر والدي فقد كنت صغيرا عندما رحل، لكن أسمع عنه قصصا ممن حولي وسأظل أنتظره في شوق".
إعلانوكتب أحمد رسالة مؤثرة إلى والده، يقول فيها "إلى أبي الحبيب، أكتب لك لأخبرك بكل ما صار معي منذ أن تركتنا. كنت صغيرا لا أتذكر وجهك جيدا، لكن أمي تقول إنك كنت تأخذني معك بالسيارة كل شهر لعلاج نقص الدم".
أحمد الذي نزح من سوريا مع عائلته وهو في سن العاشرة للعلاج، يعيش اليوم في تركيا، لكنه لا يزال يحمل آمال اللقاء بوالده يوما ما، وفي حديثه مع البرنامج عبّر قائلا "إذا قابلت والدي سأخبره بكل ما مررت به، عن حياتي هنا وعن شوقي له".
وفي السياق، علّقت هالة الغاوي، عضوة في حركة عائلات من أجل الحرية: "ألم الفقد وعدم معرفة الأخبار أشد من ألم معرفة الوفاة" ولفتت إلى أن عدد المفقودين تجاوز 100 ألف شخص منذ بداية الأحداث في سوريا، وفق تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ورغم كل هذه المآسي، يبقى أحمد رمزا للأمل والإصرار، فهو يعيش على أمل أن يلتقي والده يوما ما ويخبره بكل ما مر به من ألم، متشبثا برغبته في استعادة صورة عائلته المفقودة وإكمال حياته برفقة أحبائه.
8/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
استدرجوه لشراء سيارة..إحالة أوراق8 متهمين للمفتى لإنهائهم حياة شاب بقنا
قضت محكمة جنايات قنا، بإحالة أوراق 8 أشخاص إلى فضيلة المفتي بتهمة إنهاء حياة شاب وسرقة ما بحوزته من أموال، بعد استدراجه من القاهرة إلى مركز نقادة بقنا، مستخدمين خدعة من خلال نشر إعلان وهمى على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك".
صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد حسن غلاب، وعضوية المستشار تامر الأمير الطاهر، والمستشار محمد عبدالحميد، والمستشار محمد إسماعيل، وأمانة سر أحمد جمال، ومحمد عبدالوهاب.
ترجع وقائع القضية لنهاية عام 2023، عندما تلقت أجهزة الأمن بـ قنا، إخطارًا يفيد العثور على جثة أحمد كمال 35 عامًا، مقيم بالقاهرة، بها طلق نارى، بنطاق مركز نقادة.
وتمكنت أجهزة الأمن بـ قنا، خلال ساعات من ارتكاب الواقعة، من تحديد هوية المتهمين، حيث تبين أنهم 8 أشخاص من قريتى أسمنت وبشلاو التابعيتن لمركز نقادة، وجرى ضبطهم والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة، بالإضافة للمبلغ المالى المستولى عليه من المجنى عليه.
وتبين من اعترافات المتهمين، استدراج المجنى عليه، عبر إعلان وهمى على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" ببيع سيارة بسعر مغرى، وفور وصول المتهم إلى قنا والتأكد من وجود المبلغ المالى، تم إعداد خطة للاستيلاء على الأموال، وانتهت بإنهاء حياة المجنى عليه.
وأحيل المتهمين إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة جنايات قنا، بتهم القتل والاستيلاء على أموال المجنى عليه، والتى قضت بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهم.