حلم شاب يتحول لكابوس.. تفاصيل الحكم على رمضان في سوهاج
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
في أزقة ضيقة بمنطقة غرب المساكن الشعبية في سوهاج، كانت حياة رمضان ج أ، تسير ببطء يشبه رتابة أيامه، شاب في العقد الثالث من عمره، عانى مثل كثيرين من قلة الفرص ووطأة الظروف المعيشية.
عامل بسيط يسعى لتوفير قوت يومه، لكن طريقه تداخل مع عتمة الاتجار بالمخدرات، حيث أصبح ضحية لظروف دفعته لاتخاذ هذا الطريق الوعر.
في أحد أيام يناير الباردة، جاءه اتصال لم يكن يتوقع أنه سيكون بداية النهاية، رتّب لقاءً لتسليم "البضاعة"، لكنه لم يعلم أن السلطات كانت قد رصدت تحركاته، وعند لحظة المواجهة، لم يكن بيده سوى حقيبته وبعض الأحلام المشوهة، ليجد نفسه مقيدًا أمام رجال مكافحة المخدرات.
لحظة الضبط عليه لم يُرَ سوى شاب غارق في خيباته، رغم وجود السلاح الأبيض بحوزته، إلا أن نظراته بدت أقرب لشخص يدافع عن نفسه في وجه أقدار قاسية، أكثر من كونه مجرمًا محترفًا.
الحكم الذي قلب حياتهداخل قاعة محكمة جنايات مستأنف سوهاج، لم تكن دموع رمضان قادرة على تغيير مصيره، سُطرت عليه 6 سنوات من السجن المشدد، وغرامة تعادل أحلامًا دفنتها الظروف، قدرها 100 ألف جنيه.
لم يكن الحكم مجرد قرار قانوني، صدر برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، وعضوية المستشارين خالد محمد عبدالشكور واسامة علي فراج، وأمانة سر محمد عبدالحميد، ليكن عبرة لغيره بل كان نقطة فاصلة في حياة شاب تتصارع بين الخطأ والأمل في فرصة ثانية.
صدى الحكايةبين جدران زنزانته، قد يعيد رمضان التفكير في كل ما حدث، قد يندم على لحظة ضعف، أو يتمنى لو أن أحدهم مد له يد المساعدة بدلًا من الوقوع في شرك المخدرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج مخدرات محكمة المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
“مجرمون ومخمورون” حاولوا قلب نظام الحكم في تشاد.. تفاصيل
سقط عدد من القتلى والجرحى في هجوم شنته مجموعة من مجموعة مجرمين ومخمورين، قرب قصر الرئاسة في نجامينا بتشاد، خلال تواجد الرئيس التشادي داخل القصر الرئاسي، وتمكنت القوات التشادية التصدي للهجوم وتصفية المعتدين.
وأعلن وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن كلام الله، عن السيطرة على الوضع بالكامل، والقضاء على محاولة زعزعة الاستقرار هذه برمّتها، ومحاسبة المجموعة التي هاجمت القصر الرئاسي وتكونت من "24 شخصا" سقطوا جميعا بين قتيل وجريح، والحصيلة هي 18 قتيلا وستة جرحى، بينما سقط في صفوف الأمن الرئاسي الذي أحبط الهجوم قتيل واحد وثلاثة جرحى اثنان منهم إصابتهما خطرة.
مجموعة مجرمين ومخمورينونفي الوزير أن المهاجمين إرهابيين، مشيرا إلى أنهم مجموعة مجرمين ومخمورين ومخدّرين، هاجموا القصر بملابس مدنية من حي فقير في جنوب العاصمة حاملين أسلحة وسواطير وسكاكين، وترجلوا من شاحنة مقطورة أمام القصر الرئاسي وطعنوا الحراس الأربعة الذين كانوا يحرسون المبنى بالسكاكين، وحالتهم خطرة.
وأكد وزير الخارجية المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن كلام الله، أن المهاجمين كانوا يحملون معهم زجاجات مليئة بالكحول، وأن الـ 6 المتبقيين منهم على قيد الحياة، كانوا تحدت تأثير المخدّرات.
المهاجمين كانوا مدججين بالأسلحةونفي أن الأخبار التي أعلنت أن المهاجمين كانوا مدججين بالأسلحة، مؤكدا: لم تكن بحوزتهم أيّ أسلحة حربية فقط سكاكين وزجاجة خمر، مشيرا إلى أن الهجوم كان في نهاية المطاف محاولة يائسا تماما وغير مفهوم بتاتا.
وأكد كلام الله على أنه لا يوجد حاليا أي تهديد للبلاد ومؤسّساتها.
وأعلنت القوات التشادية حالة الطوارئ وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى الرئاسة أمام حركة المرور، وانتشرت دبابات في الشوارع، بما في ذلك واحدة أمام مركز الشرطة المركزي، ونشرت الشرطة عناصر مسلحين عند نواصي الشوارع.
يذكر أن تشاد أعلنت بشكل مفاجئ في نهاية نوفمبر فسخ الاتفاقات العسكرية والأمنية المبرمة بينها وبين فرنسا، في خطوة مثلت نهاية التعاون العسكري بين البلدين والذي استمر 60 عاما أي منذ انتهاء الاستعمار الفرنسي.
وغادرت تشاد ديسمبر الماضي كل الطائرات المقاتلة الفرنسية المتمركزة في هذا البلد منذ عقود وذلك في أعقاب قرار نجامينا فسخ تلك الاتفاقيات.