مصارعة ببيلا تحصد خمس ميداليات ببطولة «إبراهيم مصطفى» الدولية
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
خاض لاعبو المصارعة الرومانية من أبناء مركز شباب بيلا بمحافظة كفر الشيخ، منافسات بطولة إبراهيم مصطفى الدولية للمصارعة الرومانية المقامة بصالة اتحاد الشرطة بالقاهرة، وأسفرت عن فوز أبناء المحافظة بـ5 ميداليات وهم فارس غالي، وزن87 ك وفاز بالميدالية الذهبية، ومحمد القاسم، وزن 82 ك وفاز بالميدالية الفضية، وعماد غالي، وزن 72 ك وفاز بالميدالية الفضية، وأحمد عبد الباري، وزن 63 ك وفاز بالميدالية الفضية، ورحيم غالي، وزن 63 ك وفاز بالميدالية البرونزية، وذلك برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، واللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ.
ومن جانبه، هنأ الدكتور عزت محروس، وكيل وزارة الشباب والرياضة بكفر الشيخ، اللاعبين الفائزين، مشيرًا إلى أنّ البطوله تحمل اسم المصارع المصري إبراهيم مصطفى، أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية أوليمبية في المصارعة وهو من مواليد 20 أبريل عام 1904 بمحافظة الإسكندرية، وتولى تدريب منتخب مصر القومي للمصارعة وتوفي في 9 أكتوبر عام 1968 وهو يقود منتخب مصر القومي للمصارعة في دورة الألعاب الأوليمبية بالمكسيك، ومن ثمّ فهو رمز يبعث روح الإصرار على النجاح لكل لاعبي المصارعة من أبناء مصر.
مصر تُحقق 15 ميدالية في أول أيام بطولة إبراهيم مصطفى للمصارعة الرومانيةوقد حققت مصر 15 ميدالية في أول أيام بطولة إبراهيم مصطفى للمصارعة الرومانية بحضور الوفود من الدول العربية والأوروبية، وتُعد البطولة هي الأولى للمجلس الجديد بعد انتخابات اتحاد المصارعة، والتى أسفرت عن فوز سعيد صلاح برئاسة الاتحاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ وزارة الشباب والرياضة محافظة كفر الشيخ مركز شباب بيلا المصارعة الرومانية إبراهیم مصطفى
إقرأ أيضاً:
مخلفات الحرب تحصد الأرواح وتمنع السوريين من العودة لمنازلهم
دمشق- "خرجتُ حافية القدمين لا أعلم كيف أصل إلى فلذة كبدي بعد أن أخبرني زوجي أن ابني سليمان توفي بانفجار لغم من مخلفات الحرب"، تقول السيدة حميدة خليل، من بلدة قميناس جنوب إدلب، للجزيرة نت، وهي بجانب ولدها في أحد المشافي وقد تعرض لبتر بالفخذ جراء انفجار لغمين به أثناء عودته لأرضه بعد سنوات من التهجير.
تلقت حميدة الخبر، وكانت قد فقدت ابنا خلال الحرب السورية منذ 4 سنوات، وبوصولها لمكان الانفجار حاولت إخراج ابنها بنفسها، لكن مُنعت من ذلك وتولى أحد مختصي الفرق الهندسية نزع الألغام من حوله وأنقذه وهو مازال على قيد الحياة.
ودعت جميع الأمهات والشباب إلى تجنب العودة إلى المنازل والأراضي التي طُرد منها النظام المخلوع حتى لا يفقدوا حياتهم أو "يتعرضوا للبتر" كما حدث مع ابنها.
خريطة الألغام في سوريا (الجزيرة) منطقة خطرمن جانبه، قال سليمان خليل (21 عاما) المصاب للجزيرة نت "ذهبتُ إلى الأرض لقطف الزيتون ولم أعلم أني دخلت حقل ألغام، انفجر الأول في قدمي فبُترت، حاولت الزحف للخروج فانفجر الثاني وبتر ساقي، فخلعت بعض ملابسي وربطت رجلي لعلي أوقف نزيف الدم".
وأضاف "بعد نحو نصف ساعة، وصل أحد مختصي فرق الهندسة العسكرية ونزع أكثر من 20 لغما حتى استطاع الوصول لمكاني وإخراجي، ونقلتني فرق الدفاع المدني إلى إحدى المشافي في إدلب، قدر الله وما شاء فعل، بُترت رجلي كاملة من الفخذ".
تُعد المناطق، التي كانت خطوط تماس بين قوات النظام السابق وقوات المعارضة في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منطقة خطر على المدنيين الراغبين بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم بعد تهجير امتد سنوات، بسبب كثرة الألغام المخفية فيها بكافة أنواعها.
الدفاع المدني يفجر ذخائر في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي (الجزيرة)ودعا محمد سامي المحمد، منسق برنامج إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري، في حديث للجزيرة نت، كافة المنظمات والفاعلين في هذا المجال إلى زيادة التنسيق للوصول إلى خطة واضحة للتخلص من جميع مخلفات الحرب بكافة أنواعها.
إعلانبدوره، قال فيصل الحجي، عضو فرق الهندسة المختصة بنزع الألغام بإدارة العمليات العسكرية، للجزيرة نت، إنهم أصدروا تعميمات كثيرة للأهالي بعدم الاقتراب من الأراضي والمنازل لأن حجم الألغام المزروعة كبير، ولا يمكن إحصاؤها لأنها مخفية وتحتاج عملا كبيرا "ربما يمتد أشهرا للتخلص منها".
وأضاف أن الأدوات التي يستخدمونها لنزع الألغام المتنوعة مثل ألغام دبابات، وألغام وثاب، وألغام فردية، وموجهة، بسيطة وبدائية وأنهم بحاجة لأخرى حديثة ولفرق مختصة دولية تساعدهم بالتخلص من "آلة القتل هذه التي خلفها النظام البائد خلفه".
ألغام دبابة استخرجتها فرق إدارة العمليات العسكرية في إدلب (الجزيرة) هاجس كبيرتزداد أعداد الضحايا بشكل يومي جراء انفجار مخلفات الحرب وخاصة في مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وسط مناشدات من الأهالي للسلطات المحلية والمجتمع الدولي للمساهمة في تأمين نزعها من أجل عودتهم إلى ديارهم، وترك خيام النزوح في ظل الفقر الذي يعيشونه خاصة بعد تجفيف الدعم الإنساني والطبي.
محمد الفهد (18 عاما)، من بلدة معر بليت بريف إدلب الجنوبي، فقد إحدى عينيه وتضررت الثانية بشكل كبير وبُترت ساقه بلغم أرضي أثناء عمله بقطف الزيتون ليعيل أسرته الفقيرة المكونة من 7 أفراد بعد وفاة والده، لكنه اليوم يحمل إعاقة دائمة تمنعه من العمل. ودعا الجهات المختصة إلى الإسراع بالتخلص من الألغام التي باتت "الهاجس الأكبر الذي يلاحق السوريين".
تحاول فرق الدفاع المدني جاهدة الاستجابة لبلاغات المواطنين من خلال تجميع الذخائر غير المنفجرة والتخلص منها، وخاصة في المنازل التي كانت قوات النظام المخلوع تتخذها مقرات عسكرية، أو بالمناطق التي تعرضت للقصف ولم تنفجر فيها الذخائر.
محمد طلفاح أكد تلقيهم بلاغات كثيرة من مواطنين حول وجود ذخائر وألغام (الجزيرة)
من جهته، أوضح محمد طلفاح قائد فريق إزالة الذخائر غير المنفجرة بالدفاع المدني السوري، للجزيرة نت، أن هذه الفرق تعمل على إزالة مخلفات الحرب في المناطق التي تعرضت لقصف سابق من قبل قوات النظام السابق أو الأماكن التي كانت توجد فيها مقراتهم العسكرية.
إعلانوأضاف أنهم يتلقون بلاغات من المدنيين بعد عودتهم عن وجود ذخائر غير منفجرة فيقوم فريق الإزالة عبر مختصين بالكشف عن المكان وتجميع الذخائر بشكل تقني منظم، ومن ثم يحضر فريق خاص بالتخلص منها لتأمين المكان لعودة الأهالي إليه.
وحسب طلفاح، تختص فرق الدفاع المدني فقط بالذخائر، أما الكشف عن الألغام الكبيرة أو المنتشرة بكثرة في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السابق، فهي من اختصاص الفرق الهندسية المختصة. وخاطب المدنيين قائلا: "نهيب بهم توخي الحذر وعدم الاقتراب من المناطق الملوثة بالذخائر غير المنفجرة أو الألغام، وتجنب الاقتراب منها أو لمسها مهما كان نوعها وبالتبليغ عنها فورا".
مكان تحذير من وجود ذخائر غير منفجرة (الجزيرة) توصياتبدوره، أفاد المختص فيصل الحجي بأن نزع الألغام بأنواعها هو من اختصاص الفرق الهندسية العسكرية المدربة من قبل إدارة العمليات العسكرية، ويحتاج حذرا كبيرا والعمل بهدوء "لأننا نعمل بأدوات بسيطة وبدائية ولا نملك كاسحات حديثة ولا أدوات كشف متطورة".
من ناحيتها، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بيانا تضمن توصيات لمواجهة مشكل الألغام في سوريا، من بينها خرائط لأبرز أماكن انتشارها.
ألغام دبابة استخرجتها فرق إدارة العمليات العسكرية في إدلب (الجزيرة)ووثقت الشبكة منذ بدء معركة ردع العدوان، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حتى 31 ديسمبر/كانون الأول ديسمبر من العام ذاته، مقتل 45 مدنيا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، جراء انفجار الألغام الأرضية.
وذكر البيان نفسه أنه منذ، مارس/آذار 2011 وحتى نهاية 2024، سجلت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، من بينهم 931 طفلا و362 سيدة، بالإضافة إلى 7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية.
إعلان