بعد سقوط بشار الأسد.. كيف يتعامل رئيس وزراء الاحتلال مع الشأن السوري؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن قوات الاحتلال قد عززت وجودها في المنطقة العازلة مع سوريا عند مرتفعات الجولان. جاء ذلك بعد الإعلان عن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أشار نتنياهو إلى أن الهدف الأساسي هو حماية المستوطنين الإسرائيليين وتأمين الحدود الإسرائيلية من أي تهديدات محتملة قد تنجم عن الوضع الجديد في سوريا.
في تصريحاته، أكد نتنياهو أن انهيار نظام الأسد يفتح المجال أمام فرص استراتيجية جديدة لإسرائيل، لكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر كبيرة. وأضاف أن إسرائيل تراقب التطورات عن كثب وستتعامل بحزم مع أي محاولات من قبل قوى معادية لترسيخ وجودها على الحدود. وأشار إلى أنه أعطى تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع الاستراتيجية القريبة منها.
أهمية مرتفعات الجولانتُعد مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها رسميًا في 1981، ذات أهمية استراتيجية عالية. تُطل هذه الهضبة على العاصمة السورية دمشق، وتشترك بحدودها مع كل من الأردن ولبنان. وعلى الرغم من سيطرة إسرائيل عليها، يعتبرها القانون الدولي أرضًا سورية محتلة. المنطقة العازلة، التي تديرها الأمم المتحدة، أصبحت محورًا رئيسيًا للخطط الإسرائيلية بعد سقوط الأسد.
ردود فعل دوليةعلى الصعيد الدولي، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى، مشيرًا إلى مغادرة الأسد للبلاد وأمره بانتقال سلمي للسلطة. من جهة أخرى، يراقب المجتمع الدولي بقلق تطورات الوضع في سوريا، خاصة مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
الثورة السورية وإعلان النصركانت المعارضة السورية قد أعلنت، عبر وسائل الإعلام الرسمية، إسقاط نظام بشار الأسد ووصفت ذلك بـ "انتصار الثورة السورية العظيمة". كما أكدت المعارضة إطلاق سراح آلاف المعتقلين من السجون، في خطوة تعزز من استعادة ثقة الشعب بالحراك الوطني الجديد.
سيناريوهات مستقبلية لسوريامع غياب نظام الأسد، يتجه المشهد السوري نحو سيناريوهات جديدة تتراوح بين محاولات إعادة بناء النظام السياسي والدولة، وبين مواجهة التداعيات الإقليمية لسقوط النظام. يتوقع المراقبون أن تزداد حدة المنافسة بين القوى الإقليمية والدولية لتحقيق مصالحها في سوريا، مما يجعل مستقبل البلاد أكثر تعقيدًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقوط الأسد مرتفعات الجولان الثورة السورية بنيامين نتنياهو المنطقة العازلة القوات الإسرائيلية القواعد الروسية المعارضة السورية دمشق النظام السوري فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد.. هل تعود نينوى بؤرة للمخدرات السورية؟
بغداد اليوم - نينوى
في تطور ملحوظ على صعيد محاربة المخدرات في المحافظة، أفادت لجنة الأمن في مجلس نينوى بتراجع كبير في التهديدات الأمنية الناتجة عن المخدرات القادمة من سوريا.
وقال رئيس اللجنة الأمن محمد جاسم الكاكائي لـ"بغداد اليوم"، أن "عمليات تهريب المخدرات التي كانت تشكل تهديدا مستمرا في السنوات الماضية، قد شهدت تراجعا حادا، لا سيما تلك التي كانت تأتي عبر الممرات الحدودية مع سوريا".
وأوضح أن "80% من المخدرات التي كانت تهدد الأمن المحلي في نينوى تأتي عبر هذا الطريق، حيث نجحت الإجراءات الأمنية في تقليص هذا التدفق بشكل ملموس".
رغم هذه النجاحات، غير أن الكاكائي لم يخفِ أن التحدي لا يزال قائما، إذ تم العثور على 20 كيلوغراما من المواد المخدرة في نينوى مؤخرا، ما يثبت أن الخطر لم ينتهِ بعد، وإنما تم تأجيله بفضل التنسيق الأمني المتواصل وتعاون المواطنين".
وتظل قضية المخدرات تحديا مستمرا، ولكن الضوء الذي بدأ يلوح في الأفق يعكس نجاحا نسبيا في تحجيم الظاهرة المدمرة.