الجزيرة:
2025-01-11@08:05:04 GMT

كيف تؤثر درجة حرارة الغرفة على صحتك؟

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

كيف تؤثر درجة حرارة الغرفة على صحتك؟

ما درجة الحرارة الفضلى للصحة في المنزل؟ وهل تختلف حسب الشخص؟

توصي هيئة الصحة العامة في بريطانيا بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة أعلى من 18 درجة مئوية وتقول إن هذه العتبة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو الذين يعانون من الأمراض.

ويوصى عموما بالحفاظ على درجة حرارة غرف المعيشة والمناطق المشتركة داخل المنزل بين 20 درجة مئوية إلى 21 درجة مئوية.

أما في غرف النوم، فغالبا ما يكون الحفاظ على درجة الحرارة عند 18 درجة مئوية مثاليا، حيث يمكن للأجواء الباردة نسبيا أن تعزز راحة الجسم من خلال مساعدة الجسم على خفض درجة حرارته الداخلية أثناء دورات النوم.

وتتراوح درجة حرارة الغرفة الموصى بها للأطفال بين 16 و20 درجة مئوية لأن فرصة متلازمة موت الرضيع المفاجئ (sudden infant death syndrome) أعلى لدى الأطفال الذين يشعرون بالحر الشديد كما تبين الدراسات.

لماذا يمكن أن يكون الهواء الجاف مصدرا للقلق؟

يمكن أن يؤدي الهواء الجاف إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية. تقول الصيدلانية  كارولينا جونكالفيس، لصحيفة إندبندنت "يمكن أن يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض الربو لدى الأفراد المصابين به، مما يسبب أعراضا مثل تضيق القصبات الهوائية، والصفير، وزيادة إنتاج المخاط".

إعلان

كما يمكن أن تؤدي التدفئة المركزية إلى جفاف في العينين، مما قد يؤدي إلى تهيج العيون. ويميل الهواء الجاف أيضا إلى تجفيف الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية مما يؤدي إلى الحكة والتقشر وتشقق الجلد، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو حدوث المزيد من التهيج.

لماذا من الضروري الحفاظ على دفء المكان؟

تعتبر التدفئة المركزية سلاحا ذا حدين عندما يتعلق الأمر بصحة الجهاز التنفسي. فحيث يسبب الجفاف العديد من المشاكل التنفسية، تؤدي الرطوبة العالية إلى تفاقم مشكلات أخرى تتعلق بالرئتين. وتؤدي درجات الحرارة المنخفضة لمشكلات صحية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، والمناعة. علاوة على ذلك فإن الحفاظ على درجة حرارة دافئة ضروري للأفراد الكبار بالسن والمرضى الذين يعانون من آلام المفاصل.

تقول جونكالفيس "التعرض المطول للهواء البارد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن. يمكن أن يهيج الهواء البارد مجاري الهواء، مما يؤدي إلى تضيق القصبات الهوائية والصفير وصعوبة التنفس".

يؤدي التعرض لدرجات الحرارة الباردة إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لتوزيع الدم. يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وحتى النوبات القلبية، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأنها تضعف الدورة الدموية.

ويمكن أن تساعد التدفئة في درء السعال ونزلات البرد، تقول جونكالفيس "إن العيش في بيئة غير دافئة يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا. تقل قدرة الجسم على صد مسببات الأمراض عندما يعمل باستمرار للحفاظ على درجة حرارة الجسم".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على درجة حرارة درجة مئویة إلى تفاقم یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خبراء المناخ: عام 2024 الأشدّ حرارة في التاريخ

أكد خبراء بالمناخ أن 2024 كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأشارت البيانات، التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة، إلى أن تغير المناخ يدفع كوكب الأرض إلى مستويات حرارية غير مسبوقة في العصور الحديثة.

ووصف كارلو بونتيمبو مدير خدمة كوبرنيكوس الوضع لوكالة رويترز الروسية بأنه “مسار لا يصدق”، مشيرا إلى أن كل شهر من عام 2024 كان أكثر الشهور حرارة أو ثاني أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وأضاف بونتيمبو أن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع، مما أدى إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

وقبل عام 2024، كان 2023 أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيلات. كما أظهرت البيانات أن كل سنة من السنوات العشر الماضية (2015-2024) كانت من بين الأعوام العشرة الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات المناخية.

من جهته، رجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، مع تقديرات تشير إلى أن الارتفاع بلغ 1.53 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. ومن المقرر أن تنشر جهات علمية أميركية بياناتها الخاصة بمناخ عام 2024 في وقت لاحق من اليوم.

ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في وقت تعهدت فيه الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 ببذل الجهود لمنع متوسط درجات الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، وذلك لتجنب كوارث مناخية أكثر حدة وتكلفة.

وحذر بونتيمبو من أن ارتفاع انبعاثات “الغازات الدفيئة” يشير إلى أن العالم في طريقه لتجاوز هدف باريس قريبا، لكنه أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات وتجنب الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة. وقال “لم ينتهِ الأمر بعد، لدينا القدرة على تغيير المسار بدءا من الآن”.

وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه البيانات إلى أن العالم يشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة مع تزايد وتيرة الظواهر الجوية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير، مما يزيد الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها في مواجهة تغير المناخ.

وخلص التقرير إلى أن عام 2024 يمثل نقطة تحول في تاريخ المناخ الحديث، حيث أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مما يتطلب تحركا عالميا عاجلا لمواجهة هذه التحديات.

وقال بونتيمبو “إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية”.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • 2024 كان أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية
  • خبراء المناخ: عام 2024 الأشدّ حرارة في التاريخ
  • بمتوسط 1.6 درجة مئوية.. 2024 هو الأعلى حرارة على مستوى العالم
  • عام 2024 الأشد حرارة في التاريخ
  • علماء: 2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية
  • الدفاع المدني: اضبطوا السخانات أقل من 70 درجة مئوية
  • 2 مئوية.. طريف والقريات وحائل تسجل أقل درجة حرارة في المملكة
  • مدينة عربية تسجل 1 درجة مئوية
  • الأرصاد يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت في الدولة