كيف تؤثر درجة حرارة الغرفة على صحتك؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ما درجة الحرارة الفضلى للصحة في المنزل؟ وهل تختلف حسب الشخص؟
توصي هيئة الصحة العامة في بريطانيا بالحفاظ على درجة حرارة الغرفة أعلى من 18 درجة مئوية وتقول إن هذه العتبة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أو الذين يعانون من الأمراض.
ويوصى عموما بالحفاظ على درجة حرارة غرف المعيشة والمناطق المشتركة داخل المنزل بين 20 درجة مئوية إلى 21 درجة مئوية.
وتتراوح درجة حرارة الغرفة الموصى بها للأطفال بين 16 و20 درجة مئوية لأن فرصة متلازمة موت الرضيع المفاجئ (sudden infant death syndrome) أعلى لدى الأطفال الذين يشعرون بالحر الشديد كما تبين الدراسات.
لماذا يمكن أن يكون الهواء الجاف مصدرا للقلق؟يمكن أن يؤدي الهواء الجاف إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والجيوب الأنفية. تقول الصيدلانية كارولينا جونكالفيس، لصحيفة إندبندنت "يمكن أن يؤدي هذا إلى تفاقم أعراض الربو لدى الأفراد المصابين به، مما يسبب أعراضا مثل تضيق القصبات الهوائية، والصفير، وزيادة إنتاج المخاط".
إعلانكما يمكن أن تؤدي التدفئة المركزية إلى جفاف في العينين، مما قد يؤدي إلى تهيج العيون. ويميل الهواء الجاف أيضا إلى تجفيف الجلد، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية مما يؤدي إلى الحكة والتقشر وتشقق الجلد، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو حدوث المزيد من التهيج.
لماذا من الضروري الحفاظ على دفء المكان؟تعتبر التدفئة المركزية سلاحا ذا حدين عندما يتعلق الأمر بصحة الجهاز التنفسي. فحيث يسبب الجفاف العديد من المشاكل التنفسية، تؤدي الرطوبة العالية إلى تفاقم مشكلات أخرى تتعلق بالرئتين. وتؤدي درجات الحرارة المنخفضة لمشكلات صحية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية، والمناعة. علاوة على ذلك فإن الحفاظ على درجة حرارة دافئة ضروري للأفراد الكبار بالسن والمرضى الذين يعانون من آلام المفاصل.
تقول جونكالفيس "التعرض المطول للهواء البارد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية ومرض الانسداد الرئوي المزمن. يمكن أن يهيج الهواء البارد مجاري الهواء، مما يؤدي إلى تضيق القصبات الهوائية والصفير وصعوبة التنفس".
يؤدي التعرض لدرجات الحرارة الباردة إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يزيد من ضغط الدم ويجعل القلب يعمل بجهد أكبر لتوزيع الدم. يمكن أن يزيد هذا من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وحتى النوبات القلبية، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأنها تضعف الدورة الدموية.
ويمكن أن تساعد التدفئة في درء السعال ونزلات البرد، تقول جونكالفيس "إن العيش في بيئة غير دافئة يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا. تقل قدرة الجسم على صد مسببات الأمراض عندما يعمل باستمرار للحفاظ على درجة حرارة الجسم".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على درجة حرارة درجة مئویة إلى تفاقم یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
2024 الأشد حرارة في تاريخ الأرض!
أصبح من شبه المؤكد، أن عام 2024، سينتهي باعتباره أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق، حيث شهد كوكب الأرض ثاني أحر نوفمبر، بعد نوفمبر 2023.
وحسب التقرير الذي صدر يوم الإثنين عن خدمة مراقبة الغلاف الجوي كوبرنيكوس، وهي هيئة تابعة للاتحاد الأوروبي تقدم تحليلات وتوقعات يومية بشأن الغلاف الجوي للأرض. كان العام الماضي هو الأكثر حرارة على الإطلاق بسبب التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية بالإضافة إلى تأثيرات ظاهرة النينيو.
ولكن بعد أن سجل هذا الصيف أعلى درجات حرارة على الإطلاق، كان العلماء يتوقعون أن يسجل عام 2024 أيضا رقما قياسيا جديدا للحرارة السنوية.
وفي نوفمبر من هذا العام، كان متوسط درجات الحرارة العالمية 14.10 درجة مئوية (57.38 درجة فهرنهايت).
بينما كان متوسط درجات الحرارة العالمية في نفس الشهر من العام الماضي 14.98 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت).
وحتى نوفمبر، كانت درجة الحرارة العالمية هذا العام أعلى بـ 0.14 درجة مئوية (0.32 درجة فهرنهايت). مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت عالمة المناخ في مركز وودويل لبحوث المناخ في كيب كود، جينيفر فرانسيس، أنه “مثل عام 2023. فقد تجاوز الأشهر السابقة بفارق كبير”.
وأضافت أن هذا من المحتمل أن يكون أول عام تقويمي تكون فيه درجة الحرارة المتوسطة أكثر من 1.5 درجة مئوية. (2.7 درجة فهرنهايت) فوق المستويات التي كانت عليها قبل الثورة الصناعية، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى أن اتفاقية باريس لعام 2015 نصت على ضرورة الحد من الاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية. ليبقى أقل من 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت). ويفضل أن يكون أقل من 1.5 درجة مئوية.
وفي السنوات التالية، أكد العلماء أن الحد من الارتفاع إلى 1.5 درجة مئوية أمر بالغ الأهمية للحد من أسوأ آثار تغير المناخ. مثل زيادة الأحداث المناخية المتطرفة والدمار المتكرر.
وقال العلماء إن السبب الرئيسي في تغير المناخ هو حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.
وأفادت فرانسيس أن الأرقام القياسية الجديدة ” مروعة للناس والنظم البيئية”.
مضيفة: “إن وتيرة الاحترار سريعة للغاية لدرجة أن النباتات والحيوانات لا تستطيع التكيف كما فعلت دائما خلال التغيرات السابقة في مناخ الأرض. ستنقرض المزيد من الأنواع الحية، ما يعطل شبكات الغذاء الطبيعية التي هي جزء منها. كما ستتعرض الزراعة للخطر بسبب تراجع الملقحات. (الكائنات التي تساعد في نقل حبوب اللقاح بين الأزهار) وازدهار الآفات (الكائنات التي تضر بالمحاصيل الزراعية)”.
وحذرت أيضا من أن المجتمعات الساحلية ستكون عرضة لارتفاع مستويات سطح البحر.
وقال الخبراء إن موجات الحرارة فوق المحيطات وفقدان الجليد البحري العاكس وتغطية الثلوج. ربما ساهمت في زيادة درجات الحرارة هذا العام.
وأشارت خدمة كوبرنيكوس إلى أن مساحة الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية في نوفمبر كانت أقل بنسبة 10% عن المتوسط، وهو رقم قياسي.
وتمتص المحيطات نحو 90% من الحرارة التي تحتجزها غازات الدفيئة، ثم تطلق الحرارة وبخار الماء مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور