تقنيات وكوادر وطنية ترتقي بجراحات الترقيع بمستشفى خولة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
بلغ إجمالي الحالات المعالجة في جراحة الترقيع بمستشفى خولة خلال العام الماضي نحو 1725 حالة، منها 252 عملية تم التدخل فيها جراحيًا، و68 عملية معقدة بنسبة بلغت 27% من العمليات.
وبيّن الدكتور سلطان بن زايد الشقصي، استشاري جراحة الجمجمة والترقيع بالمستشفى، أن الجراحات الترقيعية مجال طبي متخصص لعلاج بعض حالات التشوهات الخلقية، وأن جراحة التجميل تعنى بالترميم ما بعد جراحات السرطانات والحوادث، إضافة إلى علاجات الحروق والجروح والتقرحات.
وهناك بعض الحالات المعقدة التي تستدعي تدخلا جراحيا مشتركا مع جراحات الأعصاب، مثل الأورام الدماغية التي تكون في مناطق حساسة من الدماغ وتمتد إلى محجر العينين. ويساند فريق جراحة الترقيع والتقويم بمستشفى خولة بقية المستشفيات في سلطنة عمان، مثل: المستشفى السلطاني ومستشفى السلطان قابوس بصلالة.
التقنيات الجديدة
وعن سؤال حول التقنيات الحديثة المستخدمة في جراحة الترقيع والترميم، أوضح الدكتور الشقصي أن مجال جراحة الترقيع والترميم مجال حديث يعتمد على تقنيات جديدة ساعدت على تطوير العمليات الجراحية المعتمدة. ومن هذه التقنيات، على سبيل المثال، تقنية التخطيط الجراحي الإلكتروني ما قبل العملية الجراحية لحالات الترقيع المعقدة، حيث يقوم الجراح باستخدام برامج إلكترونية تساعد على تحليل التشوهات، وتقدم حلولاً جراحية تعتمد على التحليل الإلكتروني لحالة الترقيع المطلوبة، مما يساعد جراح التجميل على معرفة مناطق التشوهات والمدة المطلوبة لترقيع هذه التشوهات لإعادة الوظيفة والشكل الطبيعي ما قبل التشوهات. فمثلاً، هناك حالات ضمور في جمجمة الطفل بسبب عملية سابقة أو بسبب خلل جيني، فإن التحليل الإلكتروني يعطي تقييماً دقيقاً.
إلى المنطقة التي تحتاج إلى الترقيع، ومن الممكن استخدام مواد صناعية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في العمليات.
وأفاد بأن المواد المستخدمة في هذه الجراحات كانت تستورد من الخارج، ولكن بفضل الجهود الحثيثة من الحكومة، ممثلة بوزارة الصحة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، باتت هذه التقنيات والمواد متوفرة محلياً، بكوادر عمانية مؤهلة وقادرة على تقييم الحالات المعقدة وإعطاء الحلول الجراحية اللازمة، هذه الحلول تكون على قدر عالٍ من المواصفات التقنية والجراحية العالمية المعتمدة في المستشفيات العالمية.
إصابات الحوادث
وعن دور قسم جراحة الترقيع والترميم في علاج إصابات الحوادث، قال الشقصي: "إن القسم شارك، أسوة ببقية الأقسام في مستشفى خولة، في علاج إصابات الحروب، للأشقاء الفلسطينيين واليمنيين. وتختلف إصابات الحروب في شدتها كونها ناتجة عن أسلحة تؤدي إلى تمزق في الأنسجة العضوية بشكل كبير، مما ينتج عنه إصابات بليغة تحتاج إلى تدخل جراحي عميق، بعمليات متعددة".
وحول ما إذا كانت هناك حالات متضررة من العمليات الجراحية في الخارج، أفاد الشقصي أنه مع تزايد حركة الناس عالميًا وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح هناك سوق مفتوحة لعمليات التجميل والتحسين للحالات الطبيعية غير المشوهة، كعمليات تجميل شكلية للوجه والأنف وعمليات ما بعد خسارة الوزن. ومع تزايد هذه الحالات، فإن هنالك أيضًا تزايدًا في الحالات التي تحتاج إلى رعاية ما بعد عودتهم إلى الوطن. ولوحظ في الآونة الأخيرة عدد من المرضى الذين أجريت لهم عمليات جراحية تجميلية خارج سلطنة عمان، تعرضوا لمضاعفات ما بعد العملية، ويتطلب ذلك غالبًا تدخلا جراحيا لتنظيف وتطبيب الجروح، مثل: عمليات شد البطن وشد الذراعين، مما يتسبب في التهابات شديدة في جدار البطن تستدعي إزالة كميات كبيرة من جلد البطن بسبب الالتهابات. وفي بعض الحالات يكون الالتهاب بسبب بكتيريا آكلة للأنسجة، ويستدعي ذلك تدخلًا جراحيًا سريعًا وتنويماً في العناية المركزة.
ويعود سبب هذه المضاعفات إلى أن المريض لا يتأكد من تمكن الطبيب المعالج في الخارج من إجراء العمليات المعقدة، أو محاولة إجراء أكثر من عملية جراحية في آن واحد لتقليل تكلفة العمليات، مما يؤدي إلى مضاعفات.
بعد العملية، لذلك ننصح دائمًا بالتأكد من المستشفى أو العيادة قبل الإقبال على أي إجراء طبي جراحي سواء في سلطنة عمان أو خارجها، وهناك جهود حثيثة من قبل وزارة الصحة في مراقبة العيادات والمستشفيات الخاصة بحيث تكون الكوادر الطبية على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة في الخدمات الصحية المقدمة. وأكد الشقصي أن وزارة الصحة تسعى دائمًا لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال بحيث تدعم قسم جراحة الترميم والترقية بالكوادر العمانية المؤهلة في التخصصات الدقيقة والمعدات المتقدمة لعلاج أكثر الحالات تعقيدًا في هذا المجال، كما تسعى إلى توفير هذه الخدمات لكل المواطنين من خلال برامج دعم للمستشفيات في المناطق والمحافظات الأخرى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بمستشفى خولة ا جراحی ما بعد
إقرأ أيضاً:
الموسيقى الهادئة.. 6 تقنيات فعالة لتخفيف توتر الامتحانات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه العديد من الطلاب ضغوطًا نفسية كبيرة أثناء فترة الامتحانات، وهو أمر طبيعي، لكن التعامل مع هذا الضغط يعد أمرًا مهمًا للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، وهناك مجموعة من الأساليب التي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وزيادة التركيز، مما يساهم في تحقيق أفضل أداء أكاديمي، ولعل إدارة الوقت بعناية والعناية بالصحة العقلية والجسدية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل هذا الضغط.
وتقدم لكم “ البوابة نيوز” أبرز الأساليب التي تمكنك من تحسين أدائك الأكاديمي والحفاظ على توازنك النفسي، وفقًا لما تم نشره بموقع “ykeducation”
1. تقنيات التنفس والتأمل
من الطرق الفعالة لتخفيف التوتر هي تقنيات التنفس العميق أو التأمل، والتي تساعد على تهدئة العقل وتخفيف القلق، مما يزيد من قدرتك على التركيز خلال الدراسة، كما يعتبر التنفس العميق من أسهل الطرق التي يمكن ممارستها في أي وقت وفي أي مكان، ويعمل على تقليل مستويات التوتر بشكل ملحوظ.
2. الاستماع إلى الموسيقى الهادئة
الموسيقى لها تأثير كبير على المزاج والتركيز، وتساهم في تحسين حالتك النفسية، كما تساعد على زيادة التركيز أثناء المذاكرة، مما يعزز من فاعليتك في التحصيل العلمي، ويفضل اختيار الأنواع التي تتيح لك الاسترخاء والهدوء.
3. التواصل مع الآخرين
من المهم أن تحيط نفسك بالدعم الاجتماعي في فترات الضغط، فيمكن أن يسهم التواصل مع الأصدقاء أو أفراد العائلة في تقليل الشعور بالإرهاق، ولا تتردد في الانضمام إلى مجموعات دراسية أو طلب المساعدة من الزملاء لتحسين أدائك الأكاديمي والتخفيف من الضغط النفسي.
4. تخصيص وقت للأنشطة الترفيهية
من الضروري أن تجد وقتًا للأنشطة التي تحبها خلال فترة الامتحانات، مثل ممارسة الرياضة أو مشاهدة الأفلام، فهذه الأنشطة تعمل على تقليل التوتر وتمنحك فرصة للاسترخاء، مما يعيد لك نشاطك ويزيد من قدرتك على التركيز عند العودة إلى الدراسة.
5. نظام المكافآت
تحفيز النفس هو أحد المفاتيح لمواصلة العمل بجدية خلال فترات الامتحانات، ويمكنك تحديد أهداف صغيرة وتكافئ نفسك عند إنجازها، مثل تناول وجبة خفيفة أو مشاهدة فيلم، مما يساعد في جعل عملية الدراسة أكثر متعة ويحفزك على الاستمرار.
6. استغلال الوقت بشكل فعال
إدارة الوقت بذكاء يعد من العوامل الأساسية في تقليل التوتر، ويمكنك استغلال الأوقات القصيرة بين الأنشطة لمراجعة الملاحظات أو حفظ المفردات، كما أن الاستيقاظ مبكرًا لإنجاز المهام الصعبة يترك لك وقتًا أكبر لبقية اليوم، مما يتيح لك استراحة كافية قبل العودة إلى الدراسة.