رئيس حزب مصر 2000: الأحداث في المنطقة العربية تقدم درسًا واضحًا بأهمية الاستقرار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قال محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، إن الأوضاع المشتعلة في سوريا تمثل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة العربية بأكملها، ومنذ بداية الأزمة موقف مصر ثابتاً وداعما إلي ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية حيث أن أي انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد سيؤدي إلى نتائج كارثية ليس فقط على الشعب السوري، بل على المنطقة بأكملها، ما يبرز أهمية العمل الدولي والإقليمي لتجنب تفاقم الأزمة.
وأضاف "غزال" أن مصر دائمًا ما تدعو إلى تغليب الحلول السلمية للأزمة السورية حيث أن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 دوراً في غاية الأهمية.
وأوضح محمد غزال في تصريح لـه أن الأحداث في سوريا والمنطقة العربية بشكل عام تقدم درسًا واضحًا بأهمية الاستقرار والتماسك المجتمعي وقوة المؤسسات الوطنية، داعيًا إلى التكاتف بين جميع الأطراف في الداخل والخارج لتجنب ويلات الحروب وآثارها السلبية بيد أن مصر ستواصل دورها الرائد في دعم الحلول السلمية والحفاظ على الأمن القومي العربي حيث أن استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة بأسرها، ما يتطلب نهجًا مسئولًا وتعاونًا مشتركًا بين كل الأطراف.
وأكد رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنعها من الانهيار يعد ضرورة قصوى للحفاظ على سوريا موحدة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف الدولية والإقليمية التعاون الجاد لتغليب المصلحة العامة للشعب السوري فوق أي اعتبار.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد، قرر ترك منصب الرئاسة وغادر البلاد.
وحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت الخارجية الروسية في بيان اليوم الأحد: "نتابع الأحداث التي تشهدها سوريا بقلق بالغ. ونتيجة للمفاوضات بين بشار الأسد، وعدد من المشاركين في النزاع على أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر ترك منصبه الرئاسي وغادر البلاد، مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميا".
وأشار البيان إلى أن روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات.
وناشدت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بتوجيه “دعوة مقنعة إلى نبذ استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم من خلال الوسائل السياسية”، لافتة إلى أن روسيا "على اتصال بجميع فصائل المعارضة السورية".
ودعت الخارجية إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، وندعم الجهود الرامية إلى إنشاء عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع".
وتابعت: "نأمل أن تؤخذ هذه التوجهات في الاعتبار من قبل الأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك في سياق تنفيذ مبادرة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، هيلمان بيدرسن، لتنظيم مفاوضات شاملة بين السوريين بشكل عاجل في جنيف".
وأضافت: "وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنينا في سوريا".
وشهدت سوريت تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق.
وغادر الأسد العاصمة بينما أظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مطار دمشق، وحلقت الطائرة باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية، قبل أن تغيّر مسارها فجأة وتختفي عن أجهزة التتبع، مما زاد من الغموض حول وجهتها.
وأكد مصدر عسكري لـ”رويترز” أن قيادة الجيش أبلغت الضباط رسمياً بسقوط النظام، بينما أعلن رئيس الحكومة محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وفي كلمة بثها عبر “فيسبوك”، قال الجلالي: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا المنطقة العربية الشعب السوري محمد غزال رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ المزيد المزيد جمیع الأطراف فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تمنع القوات الروسية من دخول طرطوس
منعت إدارة العمليات العسكرية السورية قوات روسية من دخول طرطوس، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، اليوم الاثنين، بيانا بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن المفاوضات مع النظام الأمريكي لن تؤدي إلا إلى الإضرار بمصالح الأمة الإيرانية.
وقالت لجنة الأمن القومي، في بيانها، إن "المفاوضات مع أمريكا ليس إجراء محظورا، وإنما مضر ولا يتسم بالحكمة"، مشيرا إلى أن هذا التفاوض سبق وتسبب في أضرار كبيرة لمصالح الشعب الإيراني، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
واضاف البيان، أن "تحقيق مصالح الشعب الإيراني يشكل المبدأ الرئيسي الذي تستند إليه هذه العلاقات، وبما يلزم على مسؤولي البلاد تسخير جميع الآليات من أجل تحقيق تلك المصالح"، متابعا: "التفاوض مع الدول يشكل واحدة من تلك الآليات".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن التفاوض مع الولايات المتحدة ليس قرارا ذكيا أو مشرفا أو حكيما، مشددا على أن المحادثات مع واشنطن لن تسهم في حل مشكلات إيران.
وحسب وكالة "تسنيم"، جاءت تصريحات خامنئي، خلال لقائه مع قادة القوات الجوية والدفاع الجوي في الجيش الإيراني. وقال خامنئي إن إيران قدمت تنازلات في الماضي، لكن الولايات المتحدة أخلت بالتزاماتها ومزقت الاتفاق.
وأوضح خامنئي أن التفاوض مع واشنطن لم يحقق أي نتائج إيجابية، قائلا: "علينا أن ندرك بوضوح أن الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لن يحل أي مشكلة".
وتابع: "في العقد الثاني من الألفية، خضنا مفاوضات استمرت قرابة عامين، تم خلالها إبرام اتفاقية بمشاركة عدة دول، لكن المحور الأساسي كان واشنطن.
وأضاف: "حكومتنا حينها بذلت كل الجهود، تفاوضت، قدمت التنازلات، وقعت الاتفاق، ومع ذلك، الجانب الأمريكي لم يلتزم. الشخص الذي يحكم هناك الآن وعد بتمزيق الاتفاقية، وفعل. حتى من سبقوه لم يلتزموا بها".
كما أشار إلى أن "الهدف الأساسي من الاتفاقية كان رفع العقوبات، لكن لم يتم رفعها، بل ظلت إيران تحت التهديد المستمر رغم إبرام الاتفاق".
وفي تحذير مباشر، شدد خامنئي على أن إيران لن تتردد في الرد على أي استهداف لأمن شعبها، قائلًا: "إذا هاجم الأمريكيون أمن الشعب الإيراني، فإننا سنهاجم أمنهم بلا تردد".