انطلاق فاعليات المؤتمر الدولي للجمعية المصرية لزراعة الكبد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي للجمعية المصرية لزراعة الكبد، لاستعراض أحدث التطورات العلمية والبحثية في مجال زراعة الكبد والأورام، وأحدث العلاجات، فضلًا عن تدريب الكوادر الطبية وتبادل الخبرات بين الدول الأجنبية، بحضور كوكبة من الخبراء محليين ودوليين.
ويأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور ووزير التعليم العالي، والرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتور مجدى يعقوب.
وأوضح الدكتور عمرو عبدالعال، استاذ الجراحة بطب عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لزراعة الكبد، أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال زراعة الكبد بمصر من خلال استعراض أحدث التطورات العلمية والطبية، عبر مناقشة الدراسات الجديدة والأدوية المثبطة للمناعة، إلى جانب تحديد الوقت المثالي لزراعة الكبد واختيار المتبرعين.
وأضاف الدكتور عمرو عبدالعال، أن المؤتمر يهدف من خلال جلساته تفعيل مشروع زراعة الكبد من حديثي الوفاة، الذي يُتوقع أن يسهم في رفع عدد العمليات الجراحية وتقليل الضغط على المتبرعين الأحياء، ما يفتح آفاقاً أوسع أمام هذا المجال في مصر. أما على صعيد التعاون الدولي، أشار إلى أن المؤتمر يتضمن توقيع اتفاقيات شراكة مع جهات طبية رائدة، منها الجمعية السعودية لزراعة الكبد، لتعزيز تبادل الخبرات بين الدول العربية
من جانبه، أوضح الدكتور حسام الدين سليمان، استاذ جراحة زراعة الكبد في جامعة المنوفية، أن مصر حققت إنجازات كبيرة في مجال زراعة الكبد، حيث تجاوز عدد العمليات التي أجريت من متبرعين أحياء 7 آلاف عملية على مدار أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى عقد جلسات نقاشية بمشاركة خبراء من السعودية، قطر، والإمارات لوضع خارطة طريق لزراعة الكبد من حديثي الوفاة.
وأضاف الدكتور حسام الدين سليمان، أن المؤتمر يعد منصة لتدريب الفرق الطبية على التعامل مع الحالات النادرة بالاستعانة بالخبرات الدولية، مثل زراعة الكبد لأورام القنوات المرارية، ما يعكس حرص الجمعية على تطوير الكوادر الطبية ورفع كفاءتها على المستوى المحلي والدولي.
فيما، أكد الدكتور مارك غبريال، الخبير الأمريكي في مجال زراعة الكبد، على أهمية توطين زراعة الكبد من حديثي الوفاة في مصر، عبر تغيير ثقافة المجتمع نحوها وتقبلها، كخطوة حاسمة لتخفيف الأعباء المالية على المرضى، خاصة أن تكلفة العمليات في الخارج باهظة للغاية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية والأمريكية غالباً ما تحتفظ بالأعضاء الصالحة للزراعة لمواطنيها فقط، مما يجعل الاعتماد على هذه الدول خياراً محدوداً.
كما أوضح الدكتور طارق صلاح، استشاري زراعة الكبد، أن الفرق الطبية المصرية تمتلك خبرة واسعة في مجال زراعة الكبد من متبرع حي، ما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في العالم العربي والإفريقي، وخلال المؤتمر تم تنظيم حلقة نقاشية موسعة جمعت الدول التي لديها برامج قائمة لزراعة الكبد وتلك التي تسعى لإنشاء برامج جديدة، بهدف تبادل الخبرات العلمية وتطوير القدرات الطبية في هذا المجال، مشيرًا إلى تقديم الدعم الفني لدول مثل ليبيا وساحل العاج لإنشاء وتوطين برامج زراعة الكبد.
وحول تفاصيل توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الجمعية المصرية لزراعة الكبد مع نظيرتها السعودية، أوضح الدكتور فيصل أبا الخيل، استشاري جهاز هضمي وامراض وزراعة الكبد، رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية لامراض وزراعة الكبد، أن التعاون بهدف تعزيز الشراكة العلمية وتبادل الخبرات بين البلدين في هذا المجال الحيوي، وتدريب الفرق الطبية، وتنظيم المؤتمرات المشتركة، وتبادل أحدث الدراسات العلمية المتعلقة بزراعة الكبد، بالإضافة إلى دعم الجهود المشتركة لتطوير البرامج الوطنية لزراعة الأعضاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجدي يعقوب وزير الصحة الدراسات
إقرأ أيضاً:
المستشفيات التعليمية تناقش الجوانب الطبية والمجتمعية للسمنة في مؤتمرها السنوى ٢٠٢٥
تعقد الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية مؤتمرها العلمي السنوي تحت عنوان "السمنة .. من الطب إلى المجتمع" في الفترة من 13 - 14 يناير الجاري.
وقال أ. د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة، في تصريح اليوم الخميس إن نسخة هذا العام من المؤتمر السنوى للهيئة سيكون لها مذاق خاص، حيث نحتفل فيه باليوبيل الذهبى للهيئة ومرور ٥٠ عاما على إنشاؤها طبقاً للقرار الجمهوري الصادر عام ١٩٧٥، كما حرصنا أن يكون موضوع المؤتمر هذا العام أحد الموضوعات التي تشغل القطاع الصحي في مصر بشكل عام، وأحد تحديات الساعة التي تؤرق الدولة وتشغل حيزا لا بأس به في المبادرات الرئاسية بالنسبة لجميع أفراد المجتمع، حيث أن السمنة ومضاعفاتها لا تؤثر على الفرد فقط وإنما تمتد أثارها للوسط المحيط به لما تمثله من عبئ مادي ومعنوى للأسرة والمجتمع ككل.
وأفاد رئيس الهيئة، بأن المؤتمر سيناقش كافة الجوانب الطبية للسمنة من خلال ٥٠ جلسة علمية تشمل أكثر من ٣٠٠ محاضرة، بالإضافة إلى ١٥ ورشة عمل، في جميع التخصصات الطبية، وتم اعتماد الساعات العلمية للمؤتمر من المجلس الصحي المصري بحيث يحصل المشارك على شهادة معتمدة بعدد ١٦ ساعة معتمدة (CPD/CME) وفقا لمعايير CPD.
ووجه عبد الغفار، الدعوة لجميع المهتمين بموضوع المؤتمر للحضور والمشاركة في هذا الحدث، لما سيناقشه من موضوعات تهم جميع العاملين في المجال الصحي، وكذا باقي الفئات التي ترغب في الحصول المعلومة الصحيحة من المختصين.