دمشق الياسمين تلحق بـ بغداد الحزين
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
ظلت بلاد الشام ملهمه للشعراء بجمالها ورونقها ، و أسهب الشعراء في وصف حسنها وجمالها ، وأتذكر بعض الأبيات منها (شامُ يا ذا السحرِ، كيفَ نُجاريك....في جمالٍ قد فاقَ كلَّ تشبيهِ....أرضُ الياسمينِ والودِّ في أرجائِها … تُسحرُ القلبَ وتُبقيهِ في تيهِ) أحتضنت الشام العراقه والحضارة ولاتزال في قلبي دمشق الياسمين .
السؤال الأهم في تصورى، من يدفع هذة الفاتورة، بالطبع هم أبناء الشعب السورى المكلوم علي أمره، وكذلك أم الدنيا مصر، التى كانت ومازالت تفتح ذراعيها ، لكل أبناء الوطن العربي ، ولكل مستجير ، أراد العيش في كنفها وتحت سمائها.
قد يسأل سائل وهل مصر بأزماتها الاقتصادية ناقصة ، أقول له هذا قدر ( الأم ) تحن وتعطي بلا حدود وبلا حساب ، تأمل معي عزيزي القارئ ، اول من استقبل العراقيين والليبيين واليمنين والسوادانين والسوريين في 2014 كانت مصر ، بدون تذمر او ضجر إنما بحفاوة واستقبال الأهل و الضيوف ليكونوا معززين في بيت كريم وضيافة شعب ورئيس كريم .
أشاهد علي شاشات الاخبار موجات النزوح السوري في كل المحافظات فارين من المصير المجهول ، الذي يسعي إليه ، أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام المعروفة سابقا بـ جبهة النصرة والتي كانت تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومن خلفيته تستطيع أن تتيقن بمصير سوريا المظلم .
مصر العظيمه مقبلة علي استقبال موجات جديدة من النازحين السوريين ، سنقول لهم كما قلنا لاسلافهم ومن سبقوهم ، فى بلاد الامن والامان مصر ، أهلا وسهلا بكم ، ونأمل من دول العالم أن تضطلع بمسئوليتها إزاء ما تقوم به مصر من إحتضان لكل مستجير من ويلات الحروب ، بدلا من الذهاب الي اوربا ، وغزوها كما يردد الاتحاد الأوروبي ، الطريق طويل ولابد من تفهم وضع مصر واقتصاد مصر .
يعيش الأخوة السوريين وغيرهم البالغ تعدادهم حوالي تسعة ملايين ضيوف مصر ، يستخدمون كل أوجه الدعم ، بدون تمييز بينهم وبين المصريين ، وكنا ومازلنا نتحمل فاتورة ، الخراب والدمار في كل الدول العربية ، بفعل فكر شيطاني خبيث.
اعيد واكرر تأييدى لموقف الدولة المصريه الرامية الي دعم الدولة السوريه ، وجيشها الوطني ، ، وأتذكر الشراكه والوحدة المصريه السورية ، والجيش السوري الذي كان حصن كبير في المنطقة ، واتمنى من الله سلامة الشام واهلها.
اخيرا وليس اخرا قرأت أن اجتماعا عقد السبت بين وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة والتقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة في سوريا وان وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار ومفاهيم عملية أستانا، ، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة ... قد يسأل سأل ماضرر موسكو وطهران من سقوط وخراب دمشق ، وتشريد أهلها ، هل ذلك الأجتماع بهدف حماية الشعب السورى والحفاظ على هويته ووحدته ، ام هي صراعات نفوذ ، يتفاوضون لربح مزيداً من المكاسب والمواقف ، والثمن يدفعه السوريين وام الدنيا مصر .. وعجبي .
وللحديث بقية مادام في العمر بقية.
المحامي بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بلاد الشام بغداد طرابلس الخرطوم
إقرأ أيضاً:
الفصائل ترد على الضغوط الغربية: لن ننحّل مهما كانت الظروف ومؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
رفضت فصائل المقاومة العراقية، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، الضغوط الغربية لحلها وتسليم سلاحها مع التلويح باستهدافها اذا لم تستجيب.
وقال مصدر مقرب منها في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" العقيدة التي تحملها فصائل المقاومة في العراق نابعة من واقعة الطف قبل 1400 سنة من خلال مواجهة الحق للباطل والتضحية والشهادة، لافتا الى انه" رغم انهر الدماء التي قدمتها المقاومة، لن تتراجع بل العكس نجحت في تطوير سلاحها واسناد الاشقاء في لبنان وفلسطين".
وأضاف، ان" الضغوط الغربية لحل المقاومة ليس جديدة وهي تأخذ مسارات متعددة سواء من واشنطن او العالم الغربي الذي اظهر نفاقًا وكذبًا في ملف حقوق الانسان عندما صمت حيال ماكنة الإبادة الصهيونية على غزة وسقوط اكثر 150 الف شهيد وجريح ومفقود".
وأشار المصدر الى، ان" المقاومة لن تنحل مهما كانت الظروف، وسلاحها هو من يمنع الكثير من الاجندات من الوصول الى البلاد، لافتا الى ان" روح المقاومة سلاح اخر للشعب العراقي في مواجهة ما يخطط له".
واوضح بان" بعض الأطراف العراقية تتحدث عن حل الفصائل بذريعة انها تتلقى دعما من ايران، والأخيرة في صراع مع أمريكا، لكن الحقيقة هي أن الفصائل هي من تتولى تصنيع وتامين سلاحها، مجددا تأكيده بان مؤامرات الغرب على بغداد لن تتحقق".
وكشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، يوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروعا سياسيا بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".
وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل، وهذا لن يتحقق لان الفصائل أصحاب مبادى سامية".
وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غيّر المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".
وفي السياق ذاته، وللأسبوع الخامس على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.