بوابة الوفد:
2025-02-11@17:25:23 GMT

دمشق الياسمين تلحق بـ بغداد الحزين

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

ظلت بلاد الشام ملهمه للشعراء بجمالها ورونقها ، و أسهب الشعراء في وصف حسنها وجمالها ، وأتذكر بعض الأبيات منها (شامُ يا ذا السحرِ، كيفَ نُجاريك....في جمالٍ قد فاقَ كلَّ تشبيهِ....أرضُ الياسمينِ والودِّ في أرجائِها … تُسحرُ القلبَ وتُبقيهِ في تيهِ) أحتضنت  الشام العراقه والحضارة ولاتزال في قلبي دمشق الياسمين .

.. ولكن في قلبي جرح وحزن عميق عن ما يدور في هذة البلاد الطيبه من دمار وخراب بأيادى ابنائها ، و بإيعاز من أطماع خارجيه ، أرادات تقسيم المقسم ودخول البلاد في دوامة الخراب ، لتلحق ببغداد الحزين وعدن وصنعاء وطرابلس والخرطوم وغيرهم.

السؤال الأهم في تصورى، من يدفع هذة الفاتورة، بالطبع هم أبناء الشعب السورى المكلوم علي أمره، وكذلك أم الدنيا مصر، التى كانت ومازالت تفتح ذراعيها ، لكل أبناء الوطن العربي ، ولكل مستجير ، أراد العيش في كنفها وتحت سمائها.

قد يسأل سائل وهل مصر بأزماتها الاقتصادية ناقصة ، أقول له هذا قدر  ( الأم ) تحن وتعطي بلا حدود وبلا حساب ، تأمل معي عزيزي القارئ ، اول من استقبل العراقيين والليبيين واليمنين والسوادانين والسوريين في 2014 كانت مصر ، بدون تذمر او ضجر إنما بحفاوة واستقبال الأهل و الضيوف ليكونوا معززين في بيت كريم وضيافة شعب ورئيس كريم .

أشاهد علي شاشات الاخبار موجات النزوح السوري في كل المحافظات فارين من المصير المجهول ، الذي يسعي إليه ، أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام المعروفة سابقا بـ جبهة النصرة والتي كانت تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، ومن خلفيته تستطيع أن تتيقن بمصير سوريا المظلم .

مصر العظيمه مقبلة علي استقبال موجات جديدة من النازحين السوريين ، سنقول لهم  كما قلنا لاسلافهم ومن سبقوهم ، فى بلاد الامن والامان مصر ، أهلا وسهلا بكم ، ونأمل من دول العالم أن تضطلع بمسئوليتها إزاء ما تقوم به مصر من إحتضان لكل مستجير من ويلات الحروب ، بدلا من الذهاب الي اوربا ، وغزوها كما يردد الاتحاد الأوروبي ، الطريق طويل ولابد من تفهم وضع مصر واقتصاد مصر .

يعيش الأخوة السوريين وغيرهم البالغ تعدادهم حوالي تسعة ملايين ضيوف مصر ، يستخدمون كل أوجه الدعم ، بدون تمييز بينهم وبين المصريين ، وكنا ومازلنا نتحمل فاتورة ، الخراب والدمار في كل الدول العربية ، بفعل فكر شيطاني خبيث.
اعيد واكرر تأييدى لموقف الدولة المصريه الرامية الي دعم الدولة السوريه ، وجيشها الوطني ، ، وأتذكر الشراكه والوحدة المصريه السورية ، والجيش السوري الذي كان حصن كبير في المنطقة ، واتمنى من الله سلامة الشام واهلها.

اخيرا وليس اخرا قرأت أن اجتماعا عقد السبت بين وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة التطورات السريعة والتقدم الذي تحققه الفصائل المسلحة في سوريا وان وزراء خارجية الدول الثلاث سيجتمعون في إطار ومفاهيم  عملية أستانا، ، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة ... قد يسأل سأل ماضرر موسكو وطهران من سقوط وخراب دمشق  ، وتشريد أهلها ، هل ذلك الأجتماع بهدف حماية الشعب السورى والحفاظ على هويته ووحدته ، ام هي صراعات نفوذ ، يتفاوضون لربح مزيداً من المكاسب والمواقف ، والثمن يدفعه السوريين وام الدنيا مصر .. وعجبي .

وللحديث بقية مادام في العمر بقية.


المحامي بالنقض 
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بلاد الشام بغداد طرابلس الخرطوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة

دمشق-سانا

أكد رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع أن النظام البائد دمر خلال الـ 14 عاماً الماضية المجتمع السوري بشكل ممنهج، وهجّر الناس وقتلهم بالأسلحة الكيميائية وعذبهم في السجون، ولم يستجب لأي حل سياسي، مشدداً على أن ثقته كانت مطلقة بأنه سيدخل دمشق يوماً ما، وتخليص الشعب السوري من هذا النظام المجرم لتستعيد سوريا دورها المحوري في المنطقة.

وقال الرئيس الشرع في مقابلة مع قناة “ذا ريست إز بولتيكس” البريطانية: السوريون تحملوا ظلماً وقهراً كبيراً لمدة 60 عاماً، وخلال الـ 14 عاماً الماضية، تم تدمير المجتمع بشكل ممنهج، وتهجير الناس وقتلهم بالأسلحة الكيميائية، وتعذيبهم في سجون النظام، ولم يستجب النظام لأي حل سياسي، ورفض أن يستجيب لمطالب الشعب، واستمر في تدمير المجتمع السوري.

وأضاف الرئيس الشرع: كنت متأكداً من أنه سيأتي يوم نكون فيه في دمشق، لمدة سنتين أو قبل ثلاث سنوات كنت أقول إننا سندخل دمشق، وهذا لم يكن مجرد رفع الروح المعنوية، بل كنت أتحدث بناءً على بيانات اعتمدت عليها لتحليل قوتنا والتماسك الاجتماعي الذي كان لدينا في إدلب وقارناها بحالة النظام وانهياره اقتصادياً واجتماعياً، وانهيار جيشه.

وأوضح الرئيس الشرع أنه كان هناك ظلم وبطش في سوريا والمنطقة، وأنه بدأ يشعر بحاجة لأن يتعلم ويقرأ الكثير عن دمشق وسوريا وعمقها التاريخي، وفي الوقت ذاته كان يراقب كيف كانت السلطة تدير البلاد، ويشعر بالألم لما تعانيه دمشق، وكيف كان النظام يظلم ويسيء للسوريين، ولهذا آمن بأن هذا النظام يجب أن يسقط.

وأكد الرئيس الشرع أنه كان حريصاً جداً خلال عملية ردع العدوان ودخول المدن على ضمان عدم تعرض أي مدني للأذى، على الرغم من الدعوات الشعبية الواسعة النطاق لاستهداف المدن والقرى التي يسيطر عليها النظام، مثلما قصف هو بلا هوادة المدن والبلدات خارج سيطرته، لكننا رفضنا أن نفعل الشيء ذاته لمدة 14 عاماً تقريباً، حيث تم التركيز في القتال على استهداف نقاط القوة الأساسية للنظام مثل الجيش وقوات الأمن والمجموعات الأخرى التي اعتمد عليها في محاربة الناس، وتم تجنب أي معارك جانبية تماماً.

وأشار الرئيس الشرع إلى أننا تعبنا من الحرب وخاصة في سوريا، ولا يمكن للإنسانية أن تعيش من دون السلام والأمن، فهذا ما يبحث عنه الناس وليس الحرب، لذا هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تجلب لهم السعادة، وتؤدي إلى حلول سلمية دون اللجوء إلى القتال، موضحاً أنه بعد إسقاط النظام كانت الأولوية استقرار الحكومة لمنع انهيار مؤسسات الدولة، حيث تم تحديد مدة 3 أشهر لتولي حكومة إدلب الأمور بمجرد دخول دمشق، وبعدها الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتضمن إعلاناً دستورياً ومؤتمراً للحوار الوطني، واختيار الرئيس حيث قمنا بتعيين الرئيس وفق الأعراف الدولية بعد التشاور مع خبراء دستوريين.

وقال الرئيس الشرع: ورثنا بلداً منهكاً فالنظام دمر كل شيء، لكن هذا هو التحدي الذي يجب علينا نحن السوريين مواجهته، ويجب علينا أن نعيد بناء بلدنا، فلا شيء مستحيلاً على الرغم من الصعوبات، ومع إرادة الله نحن قادرون على النهوض وإعادة بناء بلدنا وجعله قصة نجاح إقليمية وعالمية في المستقبل.

وبشأن العقوبات أنه تم فرضها على سوريا بسبب جرائم النظام المخلوع الممنهجة بما في ذلك عمليات القتل الجماعي، والآن بعد سقوطه يجب رفعها حيث لم يعد هناك مبرر لها، مؤكدا أن هناك إجماعاً دولياً قوياً على ذلك، وكل من زار دمشق مؤخراً متفق على ضرورة رفع العقوبات، فسوريا تواجه حالياً تحديات كبرى وأحد الحلول المباشرة هو من خلال الحلول الاقتصادية والتنمية، فمن دون النمو الاقتصادي لا يمكن أن يحدث أي شيء.

وشدد الرئيس الشرع على أن العقلية الثورية لا يمكن أن تبني دولة، بل تحتاج إلى عقلية مختلفة عندما يتعلق الأمر ببناء دولة وإدارة المجتمع، فالثورة بمعناها انتهت بعد أن تم إسقاط النظام، والآن انتقلنا إلى مرحلة جديدة تتضمن إعادة بناء البلاد، والسعي لتحقيق التنمية والاستقرار والأمن وطمأنة الدول المجاورة وإقامة علاقات استراتيجية بين سوريا والدول الغربية والإقليمية.

وأكد الرئيس الشرع أن سوريا بلد بالغ الأهمية بموقع استراتيجي له تأثير عالمي، وسبق للنظام أن هجر الناس عمداً إلى أوروبا وتم الإتجار بالكبتاغون في المنطقة وفي أوروبا، وأيضاً استخدم دمشق كقاعدة لعدم الاستقرار في المنطقة، بسبب الدور السلبي للغاية الذي كانت بعض القوى الأخرى تلعبه داخل سوريا.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن دور سوريا في المنطقة تغير اليوم، فأصبحت دولة جديدة ذات مستقبل واعد بشكل كبير، وستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة من خلال التنمية الاقتصادية، وستكون أيضاً مركزاً رئيسياً في قطاعات مثل الزراعة والصناعة والتجارة، وستزدهر تجارة طريق الحرير بين الشرق والغرب مرة أخرى، ويجب على الغرب إعادة النظر في وجهة نظره تجاه سوريا.

ولفت الرئيس الشرع إلى أن المملكة العربية السعودية بلد مؤثر، وأنه أراد أن تكون زيارته الأولى إلى بلد عربي رئيسي، وعندما تلقى دعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عزم على الذهاب فوراً نظرا للمكانة الخاصة التي تتمتع بها المملكة وتأثيرها الكبير في منطقتنا.

واعتبر الرئيس الشرع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهتم خلال ولايته الحالية ببناء السلام في الشرق الأوسط، بما أن دولته تسببت بقدر كبير من عدم الاستقرار على مدى العقدين الماضيين، وهذا بمثابة أمل واعد، معرباً عن تفاؤله بأنه إذا طبق ترامب الأفكار التي طرحها خلال حملته الانتخابية، فإنه سيلعب دوراً كبيراً في تحقيق السلام العالمي، وخاصة وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبشأن تصريحات ترامب حول الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، أكد الرئيس الشرع أنه لا قوة قادرة على دفع الناس إلى ترك أراضيهم، إذ حاولت العديد من البلدان فعل ذلك وفشلت جميعها، وخاصة خلال الحرب الأخيرة في غزة، فعلى مدى العام ونصف العام الماضية، عانى الناس الألم والتدمير، ومع ذلك رفضوا مغادرة أرضهم، وعلى مدى أكثر من 80 عاماً فشلت جميع المحاولات لتهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • آخر التطورات في سوريا.. إسرائيل تقيم 9 مواقع عسكرية بالقرب من دمشق
  • لبنان: قذائف مصدرها “هيئة تحرير الشام” تسقط في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا
  • هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
  • الروائي غيث حمور يوقع 6 كتب “كانت ممنوعة” في زمن النظام البائد
  • التربية تناقش خطط برنامج الغذاء العالمي بمدارس سوريا
  • حواجز دمشق الأمنية كابوس السوريين في عهد النظام المخلوع