منتخبنا يتوج بطلا لكأس العالم سوكا لسداسيات كرة القدم .. وكازاخستان وصيفا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
توج منتخبنا الوطني بلقب بطولة كأس العالم "سوكا" لسداسيات كرة القدم بعد فوزه المثير على نظيره المنتخب الكازاخستاني بطل النسخة الماضية بنتيجة 2-1، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب صناع الرياضة بالجمعية العمانية للسيارات. وجاء تأهل منتخبنا إلى النهائي بعد فوزه في مباراة النصف النهائي على منتخب رومانيا بنتيجة 3-1.
شوط أول متكافئ
شهد الشوط الأول من المباراة النهائية التي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره الكازاخستاني الإثارة والندية، حيث تبادلا الهجمات والفرص الضائعة، وبدأ منتخبنا المباراة بقوة وكان قريبا من افتتاح التسجيل مبكرا عبر محمود البلوشي، الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، تلتها محاولة رائعة من المعتصم الشامسي بتسديدة على الطائر اتجهت نحو المرمى، لكنها اصطدمت بدفاع المنتخب الكازاخستاني الذي تصدى لها ببسالة.
في المقابل، نظم منتخب كازاخستان صفوفه وبدأ بالضغط على مرمى منتخبنا، وشكل خطورة كبيرة بهجمات مكثفة كادت أن تسفر عن هدف، إلا أن دفاع منتخبنا والحارس كانوا في الموعد وصدا منيعا على مهاجمي كازخستان. وعاد منتخبنا لإضاعة فرصة محققة عبر فيصل الهادي، الذي أهدر كرة كانت قريبة من هز الشباك، مما أضفى مزيدا من التوتر على أجواء المباراة، ومع استمرار تبادل السيطرة والهجمات بين المنتخبين، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
شوط الأهداف
دخل لاعبو كازاخستان الشوط الثاني بضغط كبير وسيطروا على أغلب مجريات الدقائق الأولى للشوط، مستفيدين من غياب التركيز لدى لاعبي منتخبنا، إلا أن لاعب منتخبنا المعتصم الشامسي استطاع قلب الموازين في الدقيقة 30 عندما سجل هدف التقدم بطريقة رائعة، مهديا منتخبنا الأفضلية وسط دعم جماهيري كبير، وردّ منتخب كازاخستان بمحاولات عديدة للعودة في اللقاء، حيث كثف من هجماته على مرمى منتخبنا، إلا أن الحارس المتألق علي العوفي تصدى لها ببراعة، ومع اقتراب نهاية الشوط الثاني، نجح المنتخب الكازاخستاني في تسجيل هدف التعادل، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح لحسم المباراة.
وفي ركلات الترجيح، تألق المعتصم الشامسي مجددا بتسجيله هدف حاسم، بينما أضاع لاعبو كازاخستان ثلاث ركلات نتيجة للتوتر والتركيز العالي للحارس علي العوفي، ليتوج منتخبنا بلقب البطولة، وسط فرحة غامرة للاعبين والجماهير احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي.
لحظة تاريخية
أعرب نصر الوهيبي، مدرب منتخبنا الوطني لسداسيات كرة القدم، عن فخره وسعادته الكبيرة بالتتويج بكأس البطولة، واصفا هذا الإنجاز بأنه "لحظة تاريخية ستظل خالدة في ذاكرة الرياضة العمانية". وأوضح الوهيبي أن رحلة المنتخب إلى منصة التتويج لم تكن سهلة، حيث واجه الفريق تحديات كبيرة في الأدوار الإقصائية، بدءا من دور الـ16، ثم دور الثمانية، وصولا إلى نصف النهائي، وأشار إلى أن كل مباراة كانت بمثابة اختبار صعب، تطلب من اللاعبين بذل أقصى جهودهم وإظهار روح الفريق العالية لتحقيق الانتصار.
وتحدث الوهيبي عن المباراة النهائية ضد منتخب كازاخستان، حامل لقب النسخة الماضية وبطل بطولة أوروبا، قائلا: إن منتخب كازاخستان يعد من الفرق القوية وله تاريخ عريق في البطولة، ولكن خبرة وجهود لاعبينا صنعت الفارق، وتمكنا من التفوق عليهم في مباراة صعبة وقوية.
ووجه الوهيبي في نهاية حديثه بالشكر الخاص للجماهير العمانية، التي وصفها بـ"اللاعب السابع"، مؤكدا أن حضورها الكبير وتشجيعها المستمر كانا عاملين أساسيين في تحفيز اللاعبين وتحقيق هذا الإنجاز العالمي.
جهود كبيرة
من جانبه، أعرب حارس منتخبنا علي العوفي، عن سعادته الكبيرة بالتتويج باللقب، مشيرا إلى أن الفضل يعود أولا لله، ثم للجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون والجهاز الفني طوال البطولة.
وأضاف: استطعنا إسعاد الجماهير العمانية الوفية التي كانت دائما الداعم الأول لنا، وهذا الإنجاز يعكس قوة المنتخب العماني لسداسيات كرة القدم وقدرته على الوصول إلى منصات التتويج باستمرار في البطولات السداسية، ونحن على ثقة بأن القادم أفضل.
وتحدث العوفي عن مشاعره قبل انطلاق ضربات الترجيح قائلا: كنت أشعر بمسؤولية كبيرة على عاتقي، وكان لابد أن أتصدى لجميع الركلات من أجل تتويج مجهود اللاعبين وإسعاد الجماهير الحاضرة التي لم تتوقف عن التشجيع، وتمكنا من تحقيق الهدف في نهاية المطاف.
وأكد العوفي أن التتويج بهذا اللقب هو بداية جديدة لمزيد من الإنجازات، مشيدا بتماسك الفريق وروح الإصرار التي كانت العامل الأهم في تحقيق هذا الإنجاز.
التكريم والجوائز
وبعد نهاية أحداث المباراة النهائية، جرى توزيع الجوائز الفردية والجماعية على المتوجين بالمراكز الأول واللاعبين المتألقين في البطولة، حيث حصد الكساندرو سوفيلا، حارس منتخب رومانيا، جائزة أفضل حارس بعد تألقه الكبير في الذود عن مرماه خلال المباريات.
كما حصل لاعب المنتخب البولندي نوربر جاكسكب على جائزة هداف البطولة، بعد تقديمه مستويات هجومية مميزة، وتوج لاعب منتخبنا الوطني المعتصم الشامسي بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بفضل أدائه الرائع الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق منتخبنا للقب العالمي، ليكون إضافة جديدة إلى إنجازاته الفردية.
وحصل منتخب هايتي على جائزة اللعب النظيف، تقديرا للروح الرياضية التي أظهرها لاعبوه طوال البطولة. كما تم تكريم المنتخب الكرواتي الحاصل على المركز الثالث، وتكريم الطاقم التحكيمي الذي ساهم في نجاح البطولة وتنظيم المباريات بمستوى عالٍ من الاحترافية، وهم هيثم العامري، وزكريا الكندي، وماجد الحاتمي، وإبراهيم الفارسي، الذين أداروا بعض المباريات بكفاءة واقتدار، مسهمين في ضمان سير البطولة بنزاهة وروح رياضية.
وفي إطار دعم المواهب الصاعدة، قدم بنك صحار، أحد رعاة البطولة، جوائز خاصة للاعبين الواعدين في صفوف منتخبنا الوطني، وهما محمود البلوشي وفيصل الهادي، تقديرا لجهودهما المميزة وإسهاماتهما في تحقيق هذا الإنجاز.
بطولة لفتت الأنظار
هنأ سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، منتخبنا الوطني لسداسيات كرة القدم بمناسبة حصوله على لقب البطولة، مشيدا بالأداء الرائع الذي قدمه اللاعبون وجهود الجهاز الفني والإداري بالمنتخب، وأشار إلى أن تكاتف الجميع أثمر عن تتويج منتخبنا باللقب.
وأضاف: لدينا منتخب قادر على تحقيق المزيد من البطولات في المستقبل، ونثمن كل الجهود التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الكبير، من المنظمين إلى الرعاة وكل من شارك في تقديم هذا الحدث بصورة متميزة.
وتحدث سعادته عن الأثر الكبير للبطولة قائلا: استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية تسهم بشكل مباشر في إبراز سلطنة عمان على الخريطة الرياضية الدولية، وحتى على الجانب السياحي، حيث لفتت البطولة الأنظار إلى عمان كمركز رياضي وسياحي جيد. وأشار إلى أهمية استضافة سلطنة عمان لمثل هذه الفعاليات، موضحا أن مشاركة 40 فريقا من مختلف دول العالم في البطولة هو مؤشر إيجابي يعكس الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها سلطنة عمان في تنظيم الفعاليات العالمية، وأكد على أن سلطنة عمان ستواصل استضافة بطولات عالمية وإقليمية في مختلف الرياضات مستقبلا، بما يعزز مكانتها كوجهة رياضية رائدة في المنطقة والعالم.
تتويج عن جدارة
من جانبه، أشاد علي الحبسي، لاعب منتخبنا الوطني السابق، بالتنظيم الرائع الذي قدمته سلطنة عمان لهذا الحدث العالمي، مؤكدا أن الشباب العماني أثبتوا قدرتهم على تنظيم فعاليات رياضية على أعلى المستويات، ما يعكس الكفاءة والتميز في العمل الرياضي والإداري.
وقال الحبسي: إن سلطنة عمان قدمت بطولة استثنائية بكل المقاييس، سواء من حيث التنظيم أو الأجواء التي عكست روح الضيافة العمانية، مبينا أن هذا النجاح يُظهر مدى إمكانيات الشباب العماني في تنظيم أحداث رياضية بهذا الحجم، ويضع عمان على خارطة الرياضة العالمية.
وأشاد الحبسي بأداء لاعبي منتخبنا خلال المباراة النهائية، قائلا: قدم اللاعبون مباراة قوية تليق باسمهم وباسم البطولة، وأظهروا روحا قتالية كبيرة واستحقوا التتويج باللقب عن جدارة، وهذا إنجاز يفتخر به كل عماني.
كما خص الحبسي بالشكر والتهنئة للحارس علي العوفي، واصفا إياه بأنه كان أحد أبرز العناصر في المباراة النهائية، مشيرا إلى أن العوفي لعب دورا كبيرا في تحقيق الفوز والتتويج بالبطولة، وكانت تصدياته الحاسمة في اللحظات الصعبة مفتاح الانتصار، وأتمنى له المزيد من النجاح في المستقبل.
تنظيم وإدارة عمانية
أكد وليد العبيداني، رئيس اتحاد سوكا في الشرق الأوسط والمدير التنفيذي لشركة صناع الرياضة، أن التتويج يعد إنجازا تاريخيا يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في تطوير رياضة الهواة.
وقال العبيداني: هذا التتويج هو ثمرة عمل متواصل وجهود استمرت لأكثر من 8 سنوات في مجال رياضة الهواة، ونشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب على دعمها الكبير لهذا النجاح، كما نشكر جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، مبينا أن الجميع أنجز في هذا الحدث، والعمل الجماعي كان الأساس لتحقيق هذا النجاح.
وأضاف العبيداني: نرسل من خلال هذا التتويج رسالة واضحة: رياضة الهواة متى ما تم الاهتمام بها بالشكل المطلوب، فإنها قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة ورفع اسم الوطن عاليا في المحافل الدولية، مبينا أن البطولة كانت مميزة على جميع المستويات، والتنظيم والإدارة كانا بقيادة الشباب العماني، الذين أثبتوا قدرتهم على الإبداع في تقديم حدث رياضي عالمي يعكس صورة مشرقة عن عمان. وأشار إلى أن شركة صناع الرياضة ستواصل عملها في استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية المختلفة، مؤكدا على التزامها بتطوير الرياضة في سلطنة عمان ودعم المواهب الشابة، بما يضمن استمرار النجاحات في المستقبل.
زخم جماهيري
في سياق متصل، أعرب ثانوس بابادوليس، رئيس اتحاد سوكا الدولي، عن سعادته البالغة بتتويج منتخب عمان بلقب البطولة، واصفا الإنجاز بالكبير للمنتخب والدولة والبطولة ككل.
وقال بابادوليس: نبارك لعمان هذا التتويج، حيث شاهدنا مباراة نهائية رائعة بين منتخبين قدما أداء مميزا، واستمتعنا بزخم الجماهير العمانية التي كانت جزءا أساسيا من نجاح هذا الحدث، مشيرا إلى أن الأجواء كانت استثنائية بكل المقاييس.
ووصف رئيس الاتحاد الدولي أجواء البطولة والتنافس الذي شهدته بالجميلة وأنها سارت بخطى منظمة، مشيدا بالدقة والاحترافية التي ظهرت بها البطولة على المستويين التنظيمي والإداري..
وأضاف: استضافة سلطنة عمان لهذه البطولة كانت ناجحة بكل المعايير، وقد عكست مدى قدرة سلطنة عمان على تنظيم أحداث رياضية عالمية بهذا الحجم. كما أن ظهور منتخب عمان بهذا المستوى اللافت والتتويج باللقب يعكس تطور الرياضة في البلاد ودعمها للمواهب الشابة.
وأكد بابادوليس أن هذه النسخة من البطولة ستبقى في ذاكرة الجميع لما شهدته من تنظيم مميز ومنافسات قوية، معربا عن أمله في استمرار التعاون بين الاتحاد الدولي وسلطنة عمان في تنظيم أحداث رياضية مستقبلية.
وفي ختام الحدث الرياضي، قام وليد العبيداني، رئيس اتحاد سوكا في الشرق الأوسط، بتسليم كرة استضافة بطولة كأس العالم سوكا 2025 إلى ممثلي مدينة كانكون المكسيكية، التي ستحتضن النسخة المقبلة من البطولة.
وجاءت مراسم التسليم في أجواء احتفالية مميزة، عكست النجاح الكبير الذي حققته سلطنة عمان في استضافة نسخة 2024، وتعد هذه الخطوة تقليدا رياضيا يعكس الاستمرارية والتواصل بين الدول المستضيفة، حيث تُسلم راية التنظيم بشكل رمزي إلى الدولة التي ستستضيف النسخة المقبلة، وسط تطلعات كبيرة لتنظيم حدث رياضي آخر يواصل تعزيز مكانة رياضة سوكا على المستوى العالمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لسداسیات کرة القدم المباراة النهائیة منتخب کازاخستان منتخبنا الوطنی هذا الإنجاز فی البطولة سلطنة عمان هذا الحدث تحقیق هذا وأشار إلى فی تحقیق إلى أن
إقرأ أيضاً:
معسكر داخلي ثالث لأحمر الشواطئ تحضيرا لنهائيات أمم آسيا .. الأربعاء
يباشر منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية الأربعاء معسكره الداخلي الثالث، الذي سيُقيمه خلال الفترة من 12 إلى 20 من شهر فبراير الجاري على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، استعدادًا للمشاركة في النسخة الحادية عشرة من نهائيات كأس أمم آسيا، التي تحتضنها تايلاند خلال الفترة من 20 إلى 30 مارس المقبل، والتي تصعد بأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية.
ولم تتضح الرؤية حتى الآن بصفة رسمية حول هوية المنتخبات التي سيواجهها منتخبنا خلال المعسكر، حيث اعتذر المنتخب الكويتي عن خوض اللقاءين الوديين المقرر أن يخوضهما مع منتخبنا، بعد أن كانت هناك خطة مسبقة للعب المباراتين في 14 و16 من الشهر الجاري، من جانبه، تقدم الاتحاد العُماني لكرة القدم بطلب لخوض لقاءات ودية مع بعض المنتخبات الآسيوية مثل العراق ولبنان، وبانتظار التأكيد الرسمي لذلك.
ويسابق منتخبنا الزمن للتحضير جيدًا قبل انطلاق منافسات البطولة، حيث وقع في المجموعة الرابعة إلى جانب البحرين وماليزيا وفيتنام، وسبق له أن حمل كأس البطولة الآسيوية في عام 2015، كما نجح في بلوغ كأس العالم في خمس مناسبات سابقة.
زيادة الجرعات البدنية
وأنهى أحمر الشواطئ أمس معسكره الثاني، الذي أقامه خلال الفترة من 2 إلى 8 فبراير الجاري، حيث حمل أهمية كبيرة في تكثيف التدريبات اليومية على فترتين، صباحية ومسائية، لتعزيز الجانب البدني لدى اللاعبين والوصول بهم إلى أعلى مستويات الجاهزية، مع تجنّب الإصابات.
وركز الجهاز الفني للمنتخب في المعسكر الماضي على زيادة الجرعات البدنية للاعبين دون خوض أي مباريات ودية، بعد أن أوضحت المباراتان الوديتان اللتان خاضهما المنتخب في معسكره الأول خلال شهر يناير الماضي أمام المنتخب السعودي، حاجة المنتخب إلى زيادة الجرعات البدنية ليكون في جاهزية تامة لخوض غمار التحدي الآسيوي.
وضمت قائمة المنتخب في المعسكر الماضي 16 لاعبًا، هم خالد بن خميس العريمي، ومنذر بن هلال العريمي، وعبدالله بن مسعود الصوطي، ومشعل بن هلال العريمي، وأحمد بن ربيع العويسي، وسالم بن محمد العريمي، ويونس بن سالم العويسي، وسامي بن فائل البلوشي، وأحمد بن محفوظ المشيخي، ويحيى بن جمعة المريكي، وعبدالرحمن بن علي الفزاري (العامرات)، وأحمد بن محمد العريمي، وماجد بن عبدالله العفاري (العروبة)، ويوسف بن جاسم البلوشي (الشباب)، وأمجد بن عبدالله الحمداني (مصيرة).
ويشارك منتخبنا في نهائيات أمم آسيا، التي تستضيفها مدينة بتايا في تايلاند خلال الفترة من 20 إلى 30 مارس المقبل، حيث يلعب في المجموعة الرابعة التي تضم البحرين وماليزيا وفيتنام، وسيبدأ مشواره في البطولة بمواجهة فيتنام يوم 21 مارس في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت مسقط، ثم يلتقي المنتخب الماليزي يوم 23 مارس في الساعة الخامسة والنصف عصرًا، ويختتم دور المجموعات بمواجهة البحرين يوم 25 مارس في التوقيت ذاته، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، فيما تتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى إلى كأس العالم.
وسبق لمنتخبنا الوطني المشاركة في سبع نسخ من نهائيات كأس آسيا، حقق خلالها اللقب مرة واحدة في قطر عام 2015، عندما تغلب في النهائي على منتخب اليابان بركلات الترجيح (3-2)، بعد التعادل الإيجابي في الوقتين الأصلي والإضافي (1-1)، وسجل حينها هدف الأحمر هاني الضابط، الذي يُعد الهداف التاريخي لمنتخبنا الوطني، كما احتل منتخبنا المركز الثالث في النسخة الماضية التي استضافتها تايلاند في مارس 2023، بعد تغلبه على المنتخب الإماراتي في مباراة تحديد المركز الثالث (4-2)، واستضافت سلطنة عُمان البطولة الآسيوية في نسختها الخامسة عام 2011، وتأهل منتخبنا إلى النهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب الياباني (1-2).
ويأمل منتخبنا أن يكون في أتم جاهزيته مع العد التنازلي لانطلاق البطولة، حيث سيخوض خلال المعسكرات المقبلة عدة لقاءات ودية، بهدف وضع الخطط المناسبة التي سينتهجها في البطولة، ويُمني طالب بن هلال الثانوي، مدرب منتخبنا، النفس أن تكون الفترة القادمة خير إعداد للفريق، وذلك بعد انتهاء المعسكرين الأول والثاني، اللذين ركز خلالهما الجهاز الفني على رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين.
كما ينتظر منتخبنا معسكر رابع سيُقام في 24 فبراير الجاري ويستمر حتى 10 مارس المقبل، سيخوض خلاله أربع مباريات ودية، مباراتان أمام روسيا في 3 و5 مارس، ومباراتان أمام بيلاروسيا في 8 و10 مارس، بعد ذلك، سيتوجه المنتخب إلى تايلاند لخوض معسكر خارجي يبدأ في 13 مارس ويستمر حتى 18 مارس المقبل، حيث سيلتقي خلاله مع المنتخب التايلاندي يوم 16 مارس.
تجانس اللاعبين
أشار عبدالله السعدي، مدير منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، إلى أن الأحمر أنهى معسكره الداخلي الثاني، حيث قدّم اللاعبون مستويات جيدة، وكان الحماس والجدية حاضرين خلال المعسكرين، لا سيما في المعسكر الثاني، الذي رفع فيه الجهاز الفني والمعد البدني وتيرة التمارين البدنية، مضيفًا إن إعداد المنتخب يسير وفق المخطط له، مشيرًا إلى أن المعسكر الثاني تضمن حصتين تدريبيتين يوميًا، واختُتم بحصة تدريبية صباحية.
وأوضح السعدي أن الجهاز الفني للمنتخب عمد خلال الفترة الماضية إلى إيجاد التجانس المطلوب بين اللاعبين الجدد المنضمين حديثًا إلى المنتخب وبين اللاعبين الذين أمضوا سنوات طويلة بقميص المنتخب الوطني، وشاركوا في العديد من الاستحقاقات، سواء في كأس آسيا أو كأس العالم.
وأكد أنه حتى الآن لم يتم تأكيد هوية المنتخبات التي سيخوض معها المنتخب مباريات ودية خلال المعسكر القادم، حيث لا يزال المنتخب ينتظر رد بعض المنتخبات الآسيوية بعد اعتذار المنتخب الكويتي، كما أشار إلى أن المنتخب العراقي يرغب في خوض مباراة ودية مطلع الشهر المقبل، لكن من الصعب تحقيق ذلك بسبب وجود تنسيق مسبق لخوض مباريات ودية مع المنتخبين الروسي والبيلاروسي خلال هذه الفترة.
اختبارات بدنية
أكد حمود الطوقي، مطوِّر الأداء والمعد البدني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أنه تم تكثيف تدريبات رفع اللياقة البدنية خلال المعسكر الثاني بصورة أكبر مقارنة بالمعسكر الأول، كما أن المنتخب أجرى تدريباته بواقع حصتين في اليوم، مما أسهم في تحسن أداء اللاعبين خلال المعسكر، حيث كانت التدريبات في الفترة الصباحية داخل الصالة الرياضية، بينما خاض المنتخب تدريباته المسائية على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتم خلال هاتين الفترتين رفع وتيرة التدريبات وتخفيضها وإزالة الحمل الزائد.
وأشار الطوقي إلى أن معظم لاعبي المنتخب ينتمون إلى نادي العامرات، الذي نجح مؤخرًا في الفوز بالدوري بفضل امتلاكه لاعبين بدلاء في كل مركز، كما أن مستوى الفريق خلال مشواره في الدوري لم يكن بالصورة المطلوبة، نظرًا لتفوقه على منافسيه بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء.
وأضاف: اللياقة التي يتمتع بها اللاعبون في أنديتهم ليست ذاتها مع المنتخب الوطني، إذ إن تحضيرات المنتخب الحالية أقوى بطبيعة الحال، باعتبار أنها تأتي في إطار الاستعداد لبطولة على مستوى قارة آسيا وبمشاركة منتخبات قوية، وفي ضوء ذلك، كان المعسكر الأول يهدف بالدرجة الأولى إلى الاستعداد الذهني، ليتمكن اللاعبون من استرجاع جاهزيتهم البدنية، ومن ثم جرت زيادة الجرعات التدريبية تدريجيًا.
وأشار إلى أن اليوم الأول للمعسكر الثاني كان مخصصًا لاستشفاء اللاعبين، وفي اليوم التالي تم التدرب بمستوى أعلى، حيث وصلت نسبة اللياقة البدنية للاعبين حاليًا إلى ما يقارب 55%، ويتبقى لنا وقت قصير قبل انطلاق البطولة، والفريق بحاجة إلى خوض مباريات ودية لمعرفة مدى جاهزية اللاعبين واختبار مستواهم البدني، إذ تعد المباريات الودية أفضل مقياس لتحديد مدى جاهزية منتخبنا.
وتابع قائلًا: سنعود الأربعاء لخوض المعسكر الثالث، ونحن قادرون على رفع مستوى اللياقة إلى 70 أو 75%، كما سيتم إجراء اختبارات بدنية للاعبين للوقوف على مدى تطور مستواهم البدني.
استمرار المعسكرات والوديات
أكد خالد العريمي، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن المعسكر الثاني حمل الكثير من الإيجابيات، مبينًا أنه كلما استمرت التدريبات بانتظام، انعكس ذلك إيجابًا على أداء اللاعبين داخل أرضية الملعب، سواء من الناحية البدنية أو الفنية، كما أشار إلى أن المنتخب بصدد خوض مباريات ودية مع منتخبات مختلفة، وهو ما سيعود بالنفع على الفريق خلال مشاركته في البطولة المقبلة، حيث سيواجه منتخبات قوية في الاستحقاق القادم.
وأوضح أن الهدف من التمارين اليومية والمعسكرات المتتالية هو الذهاب إلى نهائيات كأس أمم آسيا، والفريق في أتم الجاهزية، ليتمكن من منافسة المنتخبات الأخرى التي ستخوض البطولة بأهداف كبيرة، سعيًا لتحقيق نتائج إيجابية.
استعادة أفضل المستويات
أشار سامي البلوشي، لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، إلى انتهاء المعسكر الثاني ضمن تحضيرات المنتخب للمشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا، مؤكدًا أن الأهم هو عدم تعرض أي لاعب للإصابات خلال المعسكرين الأول والثاني، كما أشار إلى أن الإعداد مستمر لتعزيز الجانب البدني للفريق، حيث ظهر فرق واضح بين المعسكرين من حيث التحسن في مستوى اللياقة البدنية خلال المعسكر الثاني، مضيفًا إن اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا في أفضل جاهزية بدنية وفنية قبل البطولة الآسيوية، مشددًا على أن المعسكر القادم سيشهد زيادة في الجرعات التدريبية، وأن لديهم حماسًا كبيرًا للوصول إلى أفضل المستويات.
كما أوضح أن اللاعبين مستمرون في تدريباتهم بجدٍّ وإصرار، من أجل مقارعة المنتخبات الآسيوية في البطولة، مشيرًا إلى أن هذا الإعداد القوي سينعكس إيجابيًا خلال المباريات، وسيسعى المنتخب لتحقيق نتائج إيجابية.
وحول الإصابة التي لحقت به مؤخرًا وأبعدته عن المشاركة مع المنتخب في بطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت في الإمارات، ومدى تأثيرها على أدائه في الوقت الراهن، قال البلوشي: بعد الإصابة التي تعرضت لها، كان وضعي صعبًا، خاصة خلال الأشهر الأولى، وكنت بحاجة إلى جهد كبير لاستعادة لياقتي وقوتي البدنية والذهنية، ومع مرور الحصص التدريبية خلال المعسكر الثاني، أصبحت في وضع أفضل، ومستواي في تحسن تدريجي، وأعمل بكل جهد لأكون جاهزًا للمشاركة في البطولة.
وتابع قائلًا: صحيح أن الإصابة، كما يقال، هي مقبرة اللاعب، لكنها أمر لا مفر منه وقد تحدث في أي وقت، والأهم هو كيفية العودة إلى مستواك المعتاد، بل والعودة أقوى من السابق، وأؤكد للجميع أن لدي العزيمة والقدرة على استعادة مستوياتي التي قدمتها خلال السنوات الماضية مع المنتخب.
إعداد متواصل
أكد يونس العويسي، حارس مرمى منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، أن التركيز خلال الفترة الحالية ينصب على وصول اللاعبين إلى جاهزية بدنية جيدة، حيث تم تكثيف التدريبات ومضاعفة الجهد على فترتين، صباحية ومسائية، مما أسهم في تطور الأداء الفني والبدني للاعبين مع نهاية المعسكر الثاني.
وتابع قائلًا: الإعداد في هذه الفترة تحديدًا يجعل اللاعبين على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولة وتقديم أعلى المستويات خلال المباريات، كما أن منافسة المنتخبات الأخرى الموجودة معنا في المجموعة تتطلب منا رفع مستوى الإعداد، وهذا ما نعمل على تحقيقه خلال الفترة المقبلة.
وأوضح العويسي أن اللاعبين استفادوا كثيرًا من المعسكرين الأول والثاني، مشيرًا إلى أن الاستفادة من المعسكر الثاني كانت أكبر، ونعمل خطوة بخطوة للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية من أجل المنافسة على لقب البطولة.
وبيَّن أن المعسكرات المقبلة ستشهد مباريات ودية مع منتخبات مختلفة، إلى جانب تدريبات مكثفة بشكل يومي، مما سيزيد من جاهزية الفريق قبل انطلاق البطولة الآسيوية، التي يأمل فيها منتخبنا المنافسة على تحقيق اللقب وبلوغ نهائيات كأس العالم، وأكد أن الأحمر قادر على تحقيق ذلك، في ظل العمل الكبير الذي يقوم به الجهازان الفني والإداري، بهدف تحقيق نتائج إيجابية ومستويات مميزة خلال المشاركة المقبلة.