سيناريوهات استراتيجية إيران بالمنطقة بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، بالتطورات في سوريا، وعرضت سيناريوهات تغيير إيران لاستراتيجيتها في المنطقة التي تعرضت معظمها لضربات قوية، آخرها سقوط النظام السوري حليف الإيرانيين.
وقال موقع "زمن يسرائيل" في تحليل تحت عنوان "بعد خسارتها لسوريا.. إيران تركز على المشروع النووي"، أن إيران قد خسرت أقوى حلقة دفاعية بنتها وهي حزب الله في لبنان، والآن تخسر رصيداً مهماً للمحور الذي بنته واستمراريته، كما تواجه موجة غير مسبوقة من العقوبات المنتظرة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لا إجماع في طهران حول ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب للدبلوماسية أو لتفاقم التهديد النووي، إلا أن الدلائل تشير إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي قد اختار طريق القنبلة.
#عاجل| روسيا تعلن أن #الأسد "استقال" وغادر #سوريا من دون أن تكشف عن وجهته pic.twitter.com/4v3TldQihu
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) December 8, 2024 اليوم التالي لبايدنوأضاف أنه في وقت يتابع العالم التقدم المذهل للمتمردين في سوريا وهروب الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة دمشق، تواصل إيران الاستعداد لليوم التالي للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، ولا شك أن الإيرانيين يجب أن يشعروا بالقلق إزار السياسات الناشئة للرئيس القادم دونالد ترامب، بالإضافة إلى قلقهم الحالي بشأن سقوط الأسد وفقدان حلقة مركزية في المحور الذي تم بناؤه في السنوات الأخيرة.
انقسامات إيرانية
وذكر الموقع، أنهم في طهران، يدركون أن التركيز الأمريكي سوف ينصب على المشروع النووي الإيراني، وهناك تساؤلات حول الاستعدادات للتحركات الأمريكية التي قد تصيب الاقتصاد الإيراني غير المستقر بالشلل، ومن ناحية هناك من يريد البدء بالمحادثات فوراً في إيران، ومن ناحية أخرى، هناك من يرغب في ابقاء الموقف الحالي. وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي، ظهرت انقسامات عميقة داخل المعسكر الإصلاحي للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
إيران في وضع الانتظاروأشار الموقع الإسرائيلي، إلى أنه لا شك في أن إيران في موقف انتظار على كافة الساحات، سوريا ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية، وهي لا تحب هذا الوضع كثيراً، ونقلت تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأسبوع الماضي، خلال زياراته إلى تركيا وسوريا: "في الوقت الحالي ليس لدينا نقطة انطلاق للمفاوضات مع واشنطن".
استعداد إيراني للقنبلة!
كما تناولت تصريحات المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، خلال مؤتمر صحفي عقد في طهران، بأن الممثلين الإيرانيين في محادثاتهم مع "مجموعة الثلاثة الكبار" نقلوا رسالة واضحة مفادها أن الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مطروح على جدول الأعمال، موضحاً أن مثل هذه الخطوة يمكن تفسيرها على أنها اعتراف من جانب إيران بأنها في الطريق إلى القنبلة النووية، لأنها تحرر نفسها من الإشراف الدولي، ومن المرجح أن يكون هذا الكلام قد قيل بناءً على رأي المرشد الأعلى.
آخر مسمار في نعش المحور الإيراني
وفي تحليل تحت عنوان "القتال في سوريا آخر مسمار في نعش المحور الإيراني"، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سقوط الأسد يُهدد قدرة إيران على الحفاظ على "محور المقاومة"، مشيرة إلى أن عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد مسؤولي حزب الله وقادة فيلق القدس في لبنان وسوريا، ألحق ضرراً كبيراً بقدرة المحور على تقديم المساعدة للجيش السوري، ما قوض على ما يبدو حكم نظام الأسد.
وأوضح أن إيران بدون الأسد وفي ظل حزب الله ضعيفاً، سوف تضطر إلى إعادة حسابات مسارها، والنظر في استراتيجيتها النووية من أجل "التكفير" عن الضرر الكبير الذي لحق بالمحور، معتبراً أن التطورات في سوريا تشكل مسماراً آخر في نعش المحور الإيراني.
#عاجل| الخارجية السورية: اليوم تكتب صفحة جديدة في تاريخ البلادhttps://t.co/VdqLgVTIzK
— 24.ae (@20fourMedia) December 8, 2024
كيف تُعزز إيران قدرتها؟
وفي ظل هذا الوضع، فإنه يتطلب من إيران تعزيز قدراتها بشكل كبير، ولكن قدرتها على مواصلة تسليح وكلائها قد تآكلت بشكل كبير، أما بالنسبة للقدرة على إعادة بناء قدرات حزب الله بدون الأسد، فهو أمر مثير للجدل إلى حد كبير، لذلك، من المرجح أن تسعى إيران إلى إتمام صفقة سوخوي 35 مع روسيا، لإعادة بناء قدرتها الدفاعية الجوية، التي تلقت ضربة قاسية إثر الهجوم الإسرائيلي، وتجديد قدرتها على إنتاج صواريخ إضافية يمكن أن تهدد إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأوضاع، والضعف العميق الذي يعاني منه حزب الله، يجبران إيران على إعادة حساباتها في مسار جديد، فيما يتعلق باستراتيجيتها الأمنية، وذلك على ضوء الفهم بأن محور المقاومة سيواجه صعوبة في أداء مهمته في النظرة الإيرانية خلال السنوات القليلة المقبلة على الأقل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات إسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله سوريا حزب الله فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصريحات للحرس الثوري حول تواجد إيران في سوريا قبل وبعد سقوط الأسد
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن بلاده ليس لها أي تواجد عسكري بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، أمام البرلمان الإيراني حول التطورات الأخيرة في سوريا والاستراتيجيات العسكرية التي ستنتهجها طهران إزاءها.
وأضاف سلامي أن مستشارين عسكريين وقوات إيرانية كانت موجودة في سوريا لغاية سقوط نظام الأسد.
وأوضح أنه في الوقت الحالي ليس هناك أي تواجد عسكري إيراني في سوريا.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.