عمان - دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد 8 ديسمبر 2024، إلى حماية أمن سوريا ومواطنيها والعمل "سريعا" لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع يؤدي إلى الفوضى، عقب إعلان المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد.

جاء ذلك خلال ترؤس الملك اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأردني، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الملك عبد الله أكد في الاجتماع على أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم".

وشدد عاهل الأردن على "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".

ولفت إلى أن الأردن "لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة (2011) وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي، مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".

والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.

وأشار الملك عبد الله إلى أن "القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده".

وأكد في السياق ذاته على أنها "ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن".

وثمن "جهود نشامى حرس الحدود والتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على استقرار الأردن"، معربا عن "اعتزازه بعطائهم واستمرارهم في القيام بواجبهم حفاظا على مقدرات الأردن وصون منجزاته".

وخلال السنوات الماضية، أحبط الجيش الأردني مئات محاولات التسلل والتهريب من سوريا، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية فيها.

وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

العربي للدراسات: التحركات الإسرائيلية داخل سوريا أقصتها من الصراع الإقليمي لسنوات

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صرّح بأن هناك فوضى تعم الشرق الأوسط، وأنه جاء لإنهاء هذه الفوضى، وأوضح أن هذه الفوضى تشمل، وفقًا لرؤية ترامب، قضايا مثل الأسرى الإسرائيليين والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جنرال إيراني يعترف لأول مرة بتعرض بلاده لهزيمة إستراتيجية في سورياإعلان هام من الداخلية الأردنية يخص سوريا | تفاصيل


وفيما يتعلق بالساحة اللبنانية، أشار غباشي  في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان، حيث حصل على دعم كبير بتسعة وتسعين صوتًا من أصل 128 صوتًا، وشهدت جلسة الانتخاب حضورًا دبلوماسيًا بارزًا من دول عربية وغربية، مما يعكس أهمية هذا الحدث في المشهد اللبناني.


تابع: أما الوضع في سوريا، فأكد أن التحركات الإسرائيلية داخل سوريا، والدعم الأمريكي، أدى إلى إقصاء سوريا من الصراع الإقليمي لسنوات طويلة، وأضاف أن إيران أيضًا خرجت من معادلة الشرق الأوسط، وربما لن تعود قريبًا، مشيرًا إلى أن روسيا لم تحسم موقفها بشكل واضح حتى الآن، ورأى أن هذه التطورات تمثل انتصارًا لإسرائيل وأمريكا.

مقالات مشابهة

  • قبل لقاء الشرع.. وزير خارجية إيطاليا يدعو أوروبا لمراجعة عقوباتها على سوريا
  • إسرائيل تخطط للاحتفاظ بقواتها داخل سوريا لحماية أمنها
  • العربي للدراسات: التحركات الإسرائيلية داخل سوريا أقصتها من الصراع الإقليمي لسنوات
  • العاهل الأردني يهنئ لبنان بمناسبة انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا
  • رئيس صحة الشيوخ:توجيهات الرئيس بإعداد حزمة حماية اجتماعية جديدة خطوة لتحقيق الاستقرار المجتمعي
  • نائب رئيس اتحاد عمال مصر: التوجيهات الرئاسية بإعداد حزمة حماية اجتماعية تعزز الاستقرار الاجتماعي
  • السيسي يحذر من خطورة استمرار الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة
  • النواب الأردني يقر الموازنة العامة لسنة 2025 بعجز يتجاوز ملياري دينار
  • وزير دفاع سوريا: الأسد استخدم الجيش لحماية نفسه وقتل شعبه
  • الشرع يلتقي وزير الخارجية البحريني في دمشق