أوكرانيا تحقق مكاسب وزيلينسكي يمدد التعبئة والناتو يجدد الدعم
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلن الجيش الأوكراني اليوم الخميس تحقيق مزيد من المكاسب في هجومه المضاد على القوات الروسية عند الجبهة الجنوبية الشرقية، وذلك بعد يوم من إعلان تحرير قرية كانت تمثل نقطة قوة لروسيا، فيما وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القانونين اللذين اعتمدهما البرلمان الأوكراني في 27 يوليو (تموز) الماضي، بشأن تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة لمدة 90 يوماً أخرى حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال الجيش إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدماً إلى الجنوب من أوروزخين، وهي قرية في منطقة دونيتسك قالت كييف الأربعاء إنها استعادت السيطرة عليها في الوقت الذي تحاول فيه بناء زخم لتقدمها جنوباً في المناطق المحتلة باتجاه بحر آزوف.
وأوروزخين أول قرية تعلن كييف استعادتها منذ 27 يوليو (تموز)، وهو فارق زمني يشير إلى التحدي الذي تواجهه كييف في سعيها للتقدم عبر خطوط دفاع روسية كثيفة الألغام دون دعم جوي قوي.
وتقع القريةعلى بعد 100 كيلومتر تقريبا غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
كما قال كوفاليوف إن "هناك قتالًا عنيفاً في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد وحول قرية في الشرق ليست بعيدة عن باخموت، المدينة التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد صراع مميت استمر لأشهر".
وتابع "نفذ العدو عمليات هجومية فاشلة في منطقة سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك. تدور معارك عنيفة هناك".
وأضاف "في اتجاه باخموت تواصل القوات الدفاعية (الأوكرانية) تنفيذ عمليات هجومية جنوبي باخموت".
وقال جنرال أوكراني أمس إن روسيا تشن هجوما باتجاه كوبيانسك، وهي بلدة في منطقة خاركيف، لكن كوفاليوف قال إن أوكرانيا تتصدى لذلك الهجوم وكذلك للهجمات الروسية على شمالي باخموت وبالقرب من بلدة ليمان.
Ukraine reclaims village in Donetsk region from Russian troops amid grueling counteroffensive#Ukraine#Donetsk#Counteroffensive#RussianTroops
Ukrainian forces have retaken the village of Urozhaine in the eastern Donetsk region, Kyiv said on Wednesday, after days pic.twitter.com/N9pflsqtui
وفي السياق، أكّد وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أن الهدف من الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف منذ يونيو (حزيران) هو تحرير كافة أراضي أوكرانيا "مهما طال الوقت".
وقال كوليبا "هدفنا هو النصر، النصر بتحرير أراضينا داخل حدود العام 1991. ومهما طال الوقت".
وتسيطر روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، بما يشمل شبه جزيرة القرم ومعظم منطقة لوجانسك ومساحات كبيرة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
وتقول كييف إن هجومها المضاد يتقدم بوتيرة أبطأ مما كانت تريده بسبب حقول الألغام الروسية الشاسعة وخطوط الدفاع الروسية شديدة التحصين.
.@DmytroKuleba: "Wenn unsere Partner von uns eine Garantie verlangen, dass diese oder jene Waffe nur auf ukrainischem Boden eingesetzt wird, werden wir diese Garantie geben und einhalten."
Misstrauen und Verschleppung der #Taurus-Lieferung durch @Bundeskanzler ist unangebracht. pic.twitter.com/2MApBh8BDk
وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القانونين اللذين اعتمدهما البرلمان الأوكراني في 27 تموز/ يوليو الماضي، بشأن تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة لمدة 90 يوما أخرى حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" أنه تم نشر معلومات حول القانونين المتعلقين بـ "الموافقة على مرسوم الرئيس الأوكراني بشأن تمديد الأحكام العرفية في أوكرانيا" و "الموافقة على مرسوم الرئيس الأوكراني بشأن تمديد التعبئة العامة" على الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوكراني.
ويشار إلي أنه في الـ24 من فبراير (شباط) من العام الماضي، شن الاتحاد الروسي هجوماً على أوكرانيا، حيث تم فرض الأحكام العرفية في البلاد وإعلان التعبئة العامة حتى 26 مارس (آذار) من العام الماضي.
وبعد ذلك، مدد البرلمان الأوكراني الأحكام العرفية والتعبئة العامة حتى 25 أبريل (نيسان) ، 25 مايو (آيار)، 23 أغسطس (آب)، 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكذلك حتى 19 فبراير (شباط) ، 20 مايو (آيار) ، 18 أغسطس (آب)2023.
توقيت محادثات السلاموعلى صعيد آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم إن "الأمر عائد إلى أوكرانيا لتقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للانضمام إلى أي مفاوضات عقب الغزو الروسي"، مشدداً على عدم تغير موقف الحلف بعد تعليقات ألقاها أحد المسؤولين الكبار في الحلف هذا الأسبوع.
وأضاف ستولتنبرغ "الأوكرانيون، وحدهم من يمكنهم تقرير التوقيت الذي تكون فيه الظروف مناسبة للمفاوضات ومن يمكنهم تقرير الحلول المقبولة على طاولة المفاوضات".
Генеральный секретарь НАТО Йенс Столтенберг, выступая в Норвегии, заявил, что Украина медленно, но верно отвоёвывает свою землю, и заверил, что Альянс продолжит поддерживать Украину до её победы. В НАТО продолжаются дискуссии о том, как закончить войну.https://t.co/ZgLS1BGPbc
— bbcrussian (@bbcrussian) August 17, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الرئیس الأوکرانی الأحکام العرفیة التعبئة العامة بشأن تمدید فی منطقة
إقرأ أيضاً:
اتفاقية المعادن النادرة بين أوكرانيا وأميركا.. الثروات مقابل الدعم
هي اتفاقية جرى النقاش حولها بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، إذ كان قد وعد أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022، في أسرع وقت ممكن. وقال ترامب في تصريحات له مطلع فبراير/شباط 2025، إن على أوكرانيا تزويد الولايات المتحدة بـ"المعادن النادرة"، واعتبر ذلك نوعا من الدفع مقابل الدعم المالي الذي تقدمه لها واشنطن في حربها ضد روسيا.
وأوضح ترامب أن لدى أوكرانيا معادن أرضية نادرة ذات قيمة كبيرة، وأنه يريد "تحقيق المساواة" مع الجانب الأوكراني مقابل الدعم الأميركي. وقال إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات لأوكرانيا تفوق بكثير ما قدمته أي دولة أخرى، وقال "لقد أنفقنا أكثر من 300 مليار دولار أميركي، بينما أنفقت أوروبا حوالي 100 مليار. هذا فرق كبير".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد عرض فكرة إبرام اتفاقيات خاصة بشأن المعادن النادرة وحمايتها، وذلك أثناء طرحه "خطة النصر" في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقبيل لقاء بين ترامب وزيلينسكي، كشفت وسائل إعلام في 26 فبراير/شباط 2025، عن مسودة اتفاق رجحت أن يتم التوقيع عليها أثناء اللقاء الذي تقرر عقده بين الجانبين في البيت الأبيض.
إعلانوفيما يلي أبرز بنود مسودة الاتفاق المؤرخة بـ25 فبراير/شباط 2025:
بهدف تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا، تنشئ حكومتا كييف وواشنطن صندوق استثمار لإعادة الإعمار، تكون فيه للجانبين الملكية المشتركة، ويدير هذا الصندوق ممثلون عن الحكومتين. يجمع الصندوق العائدات المخصصة له ويعيد استثمارها، كما يستفيد ماليا من أي عمليات بيع أصول للموارد الطبيعية من قبل الحكومة الأوكرانية وتحويلها إلى أموال. تساهم الحكومة الأوكرانية في الصندوق بنسبة 50% من جميع العائدات المحققة من بيع أصول الموارد الطبيعية، والتي يمكن أن تشمل رواسب المعادن والهيدروكربونات والنفط والغاز الطبيعي وغيرها. تلتزم الحكومة الأميركية على المدى الطويل بتطوير أوكرانيا وجعلها مستقرة وذات اقتصاد مزدهر، ويشمل ذلك تقديم مساهمات إضافية من أموال ومواد أخرى ضرورية لإعادة إعمارها. يُصمم مسار الاستثمار في الصندوق على نحو يسمح بتوظيف الأموال في مشاريع داخل أوكرانيا واستقطاب استثمارات لتوسيع عمليات جمع الأصول العامة والخاصة في البلاد، بما في ذلك رواسب المعادن والنفط والغاز الطبيعي وغيرها. تتضمن الاتفاقية ضمانات مناسبة، بما يشمل عدم بيع أو رهن أو نقل الحكومة الأوكرانية مساهماتها في الصندوق أو الأصول التي تنبع منها، أو تقييد القدرة على التصرف في الأموال. يحرص الطرفان أثناء صياغة الاتفاق، على تفادي أي تعارض مع التزامات أوكرانيا في سياق سعيها إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي، أو التزاماتها تجاه المؤسسات المالية الدولية والدائنين. الاتفاقية وأنشطتها ذات طابع تجاري، ويجب أن يصادق عليها البرلمان الأوكراني وفقا لقوانين البلاد بشأن المعاهدات الدولية. تولي الاتفاقية اهتماما خاصا بآليات الرقابة التي تحول دون انتهاك العقوبات أو التحايل عليها أو التدابير التقييدية الأخرى. يشكل الاتفاق جزءا من الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وهي خطوة نحو إرساء السلام الدائم وتعزيز الأمن الاقتصادي. تدعم الولايات المتحدة مساعي أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية تُفضي إلى سلام دائم مع روسيا. إعلان خلافات بين الجانبينفي 28 فبراير/شباط 2025، جمع لقاء ساخن في البيت الأبيض الرئيسين الأميركي والأوكراني، شهد ملاسنة حادة بينهما، إذ أكد ترامب أن زيلينسكي غير مستعد للسلام، وأن أوكرانيا في ورطة ولن تنتصر في الحرب، وأن عليها أن توافق على وقف إطلاق النار.
وكان من المتوقع أن يتم أثناء اللقاء التوقيع الرسمي على اتفاق المعادن النادرة بين البلدين، غير أنه طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادته مع ترامب.
لاحقا أكد زيلينسكي أن بلاده مستعدة للتوقيع على اتفاق المعادن النادرة مع الولايات المتحدة، موضحا أن أوكرانيا تعتمد على المساعدات الأميركية، وأن وقفها لن يخدم إلا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي 25 مارس/آذار 2025، صرح زيلينسكي بأن الولايات المتحدة عرضت على أوكرانيا اتفاقا جديدا بشأن المعادن النادرة، وأن الوثيقة الجديدة تُعد اتفاقا كاملا يجب أن يصادق عليه البرلمان الأوكراني.
وقال زيلينسكي في تصريح آخر إن اتفاق المعادن يجب أن يكون مربحا لكلا البلدين، وأن يصمم بطريقة تساعد في تحديث وإعادة إعمار أوكرانيا.
وفي نهاية الشهر، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة أعدت نسخة كاملة من اتفاقية المعادن مع أوكرانيا، وأنه من المتوقع التوقيع عليها مطلع أبريل/نيسان من العام نفسه.
وكشفت مصادر عن اجتماعات عُقدت يوم 11 أبريل/نيسان 2025 بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في العاصمة واشنطن، لمناقشة مقترح أميركي بهدف الوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، مشيرة إلى أن احتمال تحقيق انفراجة كان ضئيلا نظرا للأجواء "العدائية" في الاجتماع.
نشأت هذه التوترات عقب المسودة الأخيرة التي قدمتها إدارة الرئيس ترامب، والتي اتسمت باتساع أكبر مقارنة بالنسخة الأصلية.