الداخلية تعلن الشروع بتنفيذ خطة زيارة الأربعين الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، اليوم الخميس، الشروع بتنفيذ خطة زيارة الأربعين الأسبوع المقبل، فيما أكد أن الخطة لهذه الزيارة ستختلف عن السنوات السابقة.
وقال الشمري، في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء المقدسة نصيف الخطابي، والقيادات الأمنية: “نتواجد اليوم في محافظة كربلاء المقدسة، لمناقشة آخر الاستعدادات الأمنية والخدمية لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، ومع اقتراب الزيارة ودخول الزوار إلى محافظة كربلاء المقدسة مع بدء شهر صفر، ناقشنا آخر الاستعدادات الأمنية وتقسيم وتوزيع المسؤوليات على طول محاور تنقل الزائرين”.
وأضاف أن “الخطة الأمنية لهذه الزيارة تختلف عن باقي السنوات السابقة، وحددت مسؤوليات وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، تحت امرة قيادة عمليات كربلاء المقدسة، ومسؤولية قيادة شرطة المحافظة وباقي التشكيلات الأخرى”.
وتابع: “ناقشنا أبرز التحديات الأمنية والتحديات التي تهدد الزوار، وناقشنا التنسيق مع المحافظات المجاورة بحضور نواب محافظي بابل والنجف الأشرف وبغداد ومحافظات الفرات الأوسط، كذلك حضور وكيل وزارة النقل، ووزارات الصحة والنفط والوزارات الخدمية، وعرضت خطتها لإسناد الخطة الأمنية خلال هذه الزيارة”.
وأردف بالقول: “أيضاً ناقشنا موضوع الإسناد والاستطلاع الجوي ومهام الطائرات المسيرة خلال هذه الزيارة”، لافتاً إلى أن “انسيابية دخول الأعداد الكبيرة هذه السنة ستختلف عن السنوات السابقة، إذ هنالك طريق جديد سيفتح من المحور الشمالي خلال الزيارة لدخول العجلات القادمة من العاصمة بغداد، حيث لا تمر عن طريق محافظة بابل من خلال الحصوة والإسكندرية المسيب، بل تكون عن طريق مختصر باتجاه جرف النصر والمناطق الشمالية، وتكون هنالك نقطة جديدة لوزارة النقل”.
وأكد أن “جميع التوصيات والمعلومات نوقشت خلال الاجتماع الذي حضره محافظ كربلاء المقدسة والوكلاء والمحافظين والقوات الأمنية واللجنة العليا للزيارة”، معلناً “الشروع بتنفيذ الخطة الخاصة بزيارة الأربعين الأسبوع المقبل”.
أشار إلى أنه “تم الأخذ بنظر الاعتبار جميع التحديات التي عرضتها الوكالات والأجهزة الاستخبارية، وهنالك إجراءات لمنع هذه التحديات ومقابلتها من قبل الأجهزة الأمنية والقطاعات المشاركة في تأمين زيارة”، لافتاً إلى أنه “أصدر أمراً إلى مديريتي الدفاع المدني العامة، والدفاع المدني في كربلاء المقدسة، لإعداد خطة مفصلة لمكافحة الحرائق وتحديداً في المدينة القديمة التي ستكون مكتظة خلال أيام الزيارة، وتجهيز أدوات الإطفاء وخاصة المطافئ الصغيرة وغيرها، وحوضيات عجلات الإطفاء”.
ونوه إلى ان “العمليات الاستباقية ستكون مباشرة بين القطاعات المشاركة في تأمين الزيارة، وقطاعات عمليات كربلاء لديها واجبات خاصة نفذ قسم منها والقسم الآخر مستمر حتى يوم الزيارة في العشرين من صفر”، مؤكداً أن “هذه العمليات مستمرة ولن تتوقف، وتم تعزيز المحافظة بأعداد إضافية من المقاتلين والعجلات والآليات والتجهيزات المختلفة”.
وأوضح أن “مطار النجف الأشرف سيشهد أكثر الرحلات الجوية، وتم تخويل رؤساء البعثات والسفراء في دول العالم لمنح سمات دخول الزائرين الراغبين بزيارة كربلاء المقدسة، وإعطاء سمعة دخول الزيارة”، مؤكداً أن “الطريق من مطار النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة مؤمن من ناحية الخدمات”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: کربلاء المقدسة هذه الزیارة
إقرأ أيضاً:
زيارة البابا فرانسيس لمصر عام 2017.. رسالة سلام وإرث ثقافي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في أبريل 2017، بزيارة تاريخية إلى مصر وسط تحذيرات أمنية من بعض الجهات، بسبب التوترات الإقليمية آنذاك. إلا أن زيارته حملت رسائل عميقة عن السلام والتعايش، مستلهمةً من الإرث الديني لمصر.
الخلفية التاريخية والدينية لمصرمصر ملجأ الأنبياء حيث ارتبطت مصر بتاريخ مسيحي عريق، حيث احتمت بها العائلة المقدسة (السيد المسيح والعذراء مريم) هربًا من الاضطهاد، وفقًا للرواية الإنجيلية.
أرض التعايشتعد مصر موطنًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحدى أقدم الكنائس في العالم، وتضم أيضًا مجتمعًا مسلمًا كبيرًا، مما يجعلها رمزًا للحوار بين الأديان.
قرار الزيارة رغم التحذيراتففي ذلك الوقت، شهدت المنطقة أحداثًا متوترة، بما في ذلك هجمات إرهابية على الأقباط. نصح بعض المقرَّبين البابا بتأجيل الزيارة.
رد البابا المُلهم أجاب، قائلًا: كيف أخاف في بلد احتمى به السيد المسيح وعاش على أرضها بسلام؟" مؤكدًا ثقته بمصر وشعبها.
الهدية التذكارية: رمز للوحدة والإيمانأحضر البابا معه أيقونة ترمز إلى السلام والتعايش مُهداةً إلى الشعب المصري، لتكون تذكيرًا بدور مصر كجسر بين الشرق والغرب، وبين الأديان. كما أشار إلى أن الهدية تجسيد لـ"بركة أرض مصر التي احتضنت الإنسانية عبر العصور".
رسالته إلى العالم: زوروا مصردعوة للتعرف على التراث: فخلال زيارته، وجه البابا نداءً عالميًا لزيارة مصر، قائلًا: "هنا تُلمس حضارة عمرها آلاف السنين، وتُرى روعة التعايش".
تشجيع السياحة الدينيةأكد أهمية زيارة الأماكن المقدسة في مصر، مثل دير سانت كاترين ومسار العائلة المقدسة.
تأثير الزيارة على صورة مصر الدوليةتعزيز الأمن الروحي حيث ساهمت الزيارة في إبراز مصر كدولة تسعى لاستقرار المنطقة ونبذ العنف.
الحوار الإسلامي-المسيحي: حيث التقى البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأطلقا معًا "إعلان القاهرة" لدعم الحوار بين الأديان.
إنعاش السياحة حيث ساعدت دعوته في كسر الصورة النمطية عن مصر كوجهة خطرة، مما أسهم في زيادة الاهتمام العالمي بتراثها.
زيارة البابا فرانسيس لمصر لم تكن مجرد حدث ديني، بل كانت رسالة عالمية عن قوة الإيمان والتعايش وعبرت عن ثقة عميقة في شعب مصر وقدرته على أن يكون نموذجًا للسلام، مستحضرًا إرثًا يمتد من زمن السيد المسيح إلى يومنا هذا.