مصر تدعم سيادة البلاد وروسيا تدعو لنبذ العنف.. أبرز ردود الأفعال الدولية على سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
توالت ردود الأفعال الواسعة، اليوم الأحد، بعد تطور الأوضاع في سوريا وإعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة دمشق، فيما أعلنت روسيا أن الرئيس بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد، مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميا.
وفي السطور التالية نرصد أبرز ردود الأفعال على الأحداث في سوريا.
مصرأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.
أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".
فيما كتب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على منصة “سوشيال تروث” "رحل الأسد. فر من بلاده. لم تعد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بحمايته بعد الآن".
وأضاف ترامب أن "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في المعركة".
إيطالياكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة “إكس” "أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ بوزارة الخارجية لمناقشة التطورات".
مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورياأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة.
وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفا أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
الفلبينأعربت الخارجية الفلبينية عن قلقها الشديد بشأن وضع مواطينها في سوريا ونصحتهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية في دمشق.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين.
تركياأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله، مشددا على الحاجة إلى تكاتف الجهود من أجل عودة المواطنين الى أراضيهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة اليوم الأحد، مؤكدًا أن الإدارة الجديدة في سوريا لابد أن تبنى على أساس راسخ على مبادئ الشمولية وكذلك عدم تقويض القضايا"؛ لذلك لابد أن يكون هناك رغبة في الحل.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي في الدولة السورية وإعادة بناء بلادنا، داعيا "كل الفعاليات" في المنطقة وخارجها للتفاعل مع هذه المعطيات من أجل تجنب أي تصعيد الذي يعمل على عدم الاستقرار في المنطقة.
وشدد على ضرورة الحذر في هذه الفترة، مستطردًا "إننا على تواصل دائم مع كل المجموعات من أجل ضمان بيئة مستقرة مع الوضع في الحسبان كل الالتزامات لمجابهة الإرهاب".
الصينأعربت الصين عن أملها في أن تستعيد سوريا "الاستقرار في أسرع وقت ممكن"، بعد إعلان الفصائل المعارضة دخول قواتها دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين "تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
روسياقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا.
وأضافت أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي.
وناشدت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بتوجيه “دعوة مقنعة إلى نبذ استخدام العنف وحل جميع قضايا الحكم من خلال الوسائل السياسية”، لافتة إلى أن روسيا "على اتصال بجميع فصائل المعارضة السورية".
فرنساقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، الأحد، إن باريس "ترحب بسقوط نظام بشار الأسد".
وأوضح "تدعو فرنسا إلى احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، وعلى المستوى الداخلي، "إلى انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري ويحمي المدنيين وجميع الأقليات".
وتابع أن باريس تؤكد أنها "ستقوم بدورها كاملا لمساعدة السوريين على إيجاد طريق المصالحة والإعمار عبر حل سياسي شامل، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا روسيا العاصمة دمشق الفصائل المعارضة المزيد المزيد وزارة الخارجیة الشعب السوری بشار الأسد على اتصال فی سوریا
إقرأ أيضاً:
400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط الأسد
#سواليف
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار إلى وطنهم الأم منذ #سقوط #نظام الرئيس المخلوع #بشار_الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024.
وقالت المفوضية إنه خلال نفس الفترة عاد أكثر من مليون نازح داخليّ في #سوريا، ليصل إجمالي عدد #السوريين الذين #عادوا_إلى_ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
وأشارت إلى أن اقتراب العام الدراسي من نهايته، يجعل من فصل الصيف فترة مهمة للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها من طرف السوريين النازحين في الخارج.
بَيد أن المفوضية نبهت إلى أن تحقيق عودة ناجحة ومستدامة للسوريين تتطلب الدعم في مجالات “المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية”، واعتبرت أن هذه المجالات أثبتت خبرتها فيها.
مقالات ذات صلةوأوضحت أن الخطر الذي يتهدد عملية عودة السوريين إلى أراضيهم يتمثل في غياب “تمويل كافٍ”، الأمر الذي قد يجعل عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام غير ممكنة، وهو ما يجعل العائدين أمام خيار وحيد هو المغادرة مرة أخرى.
وشددت الهيئة الأممية على أهمية وضرورة دعم المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وأكدت أن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه يعرّض ملايين الأرواح للخطر.
وبينت المفوضية أن ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا أي ما يمثل 90% من عدد السكان، يحتاج إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخل البلاد.
وأكدت المفوضية على أنه في غياب توفير تمويل إضافي “لن تتمكن إلا من مساعدة جزء ضئيل ممن يعتزمون العودة، ما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم”، ولفتت إلى الانخفاض الكبير المسجل على مستوى تمويل الجهات المانحة بين 2024 و2025.
ويؤثر انخفاض تمويل المفوضية على عدد العاملين فيها، إذ يرجَّح أن يتقلص العدد بنسبة 30% داخل سوريا وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم الدعم الأساسيّ للسوريين.