وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-02-11@17:23:09 GMT

حقائق عن الاقتصاد السوري في 53 عاما

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

حقائق عن الاقتصاد السوري في 53 عاما

الاقتصاد نيوز - متابعة

انهار نظام حكم عائلة الأسد الذي سيطر على سوريا لأكثر من 53 عامًا، فجر الأحد، حيث أعلنت قوات المعارضة سيطرتها على دمشق، فيما لا يزال مصير الرئيس بشار الأسد مجهولاً، وقد أثارت هذه الأحداث مخاوف كبيرة حول تداعيات انهيار النظام السوري على استقرار المنطقة ككل.

لكن ماذا نعرف عن الاقتصاد السوري تحت حكم عائلة الأسد؟

منذ 1971 وحتى اليوم، انتقل الاقتصاد السوري من نموذج اشتراكي يعتمد على الدولة إلى اقتصاد شبه مفتوح، قبل أن يدخل في مرحلة الانهيار بسبب الحرب.

شهد الاقتصاد السوري تحولات كبيرة خلال فترة حكم حافظ الأسد، التي امتدت من عام 1971 حتى عام 2000. تميزت هذه الفترة بانتقال تدريجي من السياسات الاقتصادية الاشتراكية التي ورثها عن الأنظمة السابقة، إلى نموذج اقتصادي أكثر توجهاً نحو السوق مع الحفاظ على دور كبير للدولة.

في بداية عهده، ورث حافظ الأسد سياسات اقتصادية اشتراكية، شملت التأميم، والإصلاح الزراعي، والسيطرة الحكومية على معظم القطاعات الاقتصادية. مع مرور الوقت، بدأ الأسد في تبني سياسات أكثر مرونة، وشجع الاستثمار الخاص، وقلل من دور الدولة في الاقتصاد.

وتميزت هذه الفترة بصدور قوانين تشجع الاستثمار، مثل قانون الاستثمار رقم 10 لعام 1991.

ورغم التحولات السابقة، ظل القطاع العام يلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد السوري، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والاتصالات.

النمو الاقتصادي

كان معدل النمو الاقتصادي متفاوت بشكل كبير خلال السبعينيات والثمانينيات، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي في السبعينيات بمعدل يتراوح بين 5 بالمئة إلى 7 بالمئة سنوياً، لكنه تباطأ في الثمانينيات إلى حوالي 1 بالمئة-2 بالمئة سنوياً.

في التسعينيات تحديدا بالعقد الأخير من حكم حافظ الأسد، بدأ الناتج المحلي الإجمالي في سوريا يشهد استقراراً نسبياً وبلغ نحو 15-17 مليار دولار بحلول نهاية العقد.

الاقتصاد السوري في عهد بشار الأسد

في عهد بشار الأسد، واجه الاقتصاد السوري تطورات متعددة منذ توليه السلطة عام 2000، فقد بدأ الحكم بوعود بالإصلاح الاقتصادي والانفتاح التدريجي، لكن سرعان ما واجه تحديات داخلية وخارجية، بلغت ذروتها مع اندلاع الأزمة السورية في عام 2011.

وفيما يلي نظرة على الاقتصاد السوري قبل وبعد الأزمة في عهد الأسد الابن:

النمو الاقتصادي قبل 2011

خلال العقد الأول من حكم بشار الأسد، نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي يتراوح بين 4 بالمئة-5 بالمئة، مدفوعاً بالإصلاحات الاقتصادية المحدودة وزيادة أسعار النفط العالمية.

حلب .. عاصمة سوريا الاقتصادية

بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 60 مليار دولار بحلول عام 2010، وفقًا لبيانات البنك الدولي، بالمقارنة مع 18 مليار دولار سجلها الاقتصاد السوري في عام 2000، وشكلا قطاعا النفط والزراعة الركيزة الأساسية للاقتصاد، كما بدأت السياحة والخدمات تشهد انتعاشاً في العقد الأول من حكمه.

وفي عام 2011 بلغ الاقتصاد السوري ذروته عند 67.5 مليار دولار.

خلال الحرب (2011-2023):

هبط الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 86 بالمئة بسبب الحرب، حيث تراجع إلى حوالي 8.9 مليار دولار بحلول عام 2021، وفقًا لأرقام البنك الدولي.

الصادرات والواردات قبل 2011:

بلغت الصادرات حوالي 12 مليار دولار في 2010، وكانت تتضمن النفط الخام، المنتجات الزراعية (مثل القطن والقمح)، والصناعات النسيجية. النفط كان يمثل حوالي 30 بالمئة-35 بالمئة من إجمالي الصادرات.

استوردت سوريا منتجات متنوعة بحوالي 17 مليار دولار في 2010.

خلال الحرب (2011-2023).. انهيار التجارة

انخفضت الصادرات إلى أقل من مليار دولار سنوياً بسبب العقوبات وتدمير البنية التحتية، في حين ارتفعت الواردات الأساسية من المواد الغذائية والوقود، مع اعتماد متزايد على المساعدات الإنسانية وتوقف أغلب الأنشطة الإنتاجية.

القطاعات الاقتصادية الرئيسية:

أولا النفط:

قبل 2011.. بلغ إنتاج النفط حوالي 380,000 برميل يومياً في عام 2000، لكنه انخفض تدريجياً إلى حوالي 240,000 برميل يومياً في 2010 بسبب تراجع الاحتياطات.

خلال الحرب سيطرت الفصائل المسلحة على معظم حقول النفط، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى أقل من 25000 برميل يومياً في 2018.

مع استعادة الحكومة السيطرة على بعض الحقول (بدعم من روسيا وإيران)، ارتفع الإنتاج بشكل طفيف إلى حوالي 40,000 برميل يومياً بحلول 2023، وفقًا لتقارير من وكالة الطاقة الدولية (IEA) و تقارير من الأمم المتحدة.

ثانيا الزراعة:

قبل الحرب شكلت الزراعة حوالي 20 بالمئة-25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. حيث كانت سوريا مكتفية ذاتياً في القمح وتصدّر القطن.

خلال الحرب، تعرض القطاع الزراعي لضربات كبيرة نتيجة النزوح الجماعي، الجفاف، وعدم توفر الموارد.

ثالثا السياحة:

قبل الحرب شكلت السياحة حوالي 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2010، حيث جذبت سوريا حوالي 8 ملايين سائح سنوياً وبإيرادات تزيد عن 8 مليارات دولار.

خلال الحرب انهار قطاع السياحة تماماً، مع استثناء زيارات دينية محدودة من العراق وإيران.

رابعا العملة والتضخم:

قبل الحرب كان سعر صرف الليرة السورية مستقرًا نسبيًا، حيث بلغ حوال 46 ليرة مقابل الدولار في 2010.

خلال الحرب شهدت العملة انهياراً حاداً، لتصل إلى أكثر من 22000 ليرة مقابل الدولار في فجر يوم الأحد الثامن من ديسمبر 2024.

كما بلغ التضخم مستويات قياسية مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية بأكثر من 2000 بالمئة.

خامسا الديون والعقوبات:

قبل الحرب، كانت الديون الخارجية تدور في فلك 6 مليارات دولار. خلال الحرب، ارتفعت الديون بشكل كبير بسبب اعتماد الحكومة على التمويل الخارجي من روسيا وإيران.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مشددة، خاصة قانون "قيصر" في 2020، الذي حد من قدرة سوريا على إجراء المعاملات الدولية.

من جانبه، يقول أمين عام هيئة العمل الوطني الديموقراطي في سوريا، محمود مرعي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":

بعد التطورات التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة شهدت البلاد تدهورًا كبيرًا في الأوضاع الاقتصادية.

انخفضت قيمة الليرة السورية بشكل غير مسبوق (..).

هذا التدهور انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، حيث ارتفعت الأسعار بصورة جنونية.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت الأسواق نقصًا حادًا في المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز واللحوم والألبان والأجبان.

في ظل هذا الوضع، انخفض دخل العاملين بشكل كبير، حيث أصبح راتب الموظف الحكومي لا يتجاوز 30 دولارًا شهريًا، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات مخيفة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الناتج المحلی الإجمالی الاقتصاد السوری ملیار دولار برمیل یومیا بشار الأسد خلال الحرب إلى حوالی قبل الحرب دولار فی عام 2000 فی عام

إقرأ أيضاً:

أسعار الدولار مقابل الجنيه بالبنوك اليوم الثلاثاء

ننشر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 11-2-2025، بالبنوك المصرية ليسجل  سعره فى البنك المركزى المصرى 50.22 جنيه للشراء و 50.35 جنيه  للبيع .

أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه اليوم الإثنين أسعار صرف العملات العربية خلال التعاملات المسائية أسعار صرف العملات الأوروبية والآسيوية خلال التعاملات المسائية

 

سعر الدولار بالبنوك اليوم الثلاثاء:

سعر الدولار فى البنك الأهلى المصرى
50.23 جنيه للشراء.

50.33 جنيه للبيع.

سعر الدولار فى بنك مصر.
50.23 جنيه للشراء.

50.33 جنيه للبيع.

سعر الدولار فى بنك الإسكندرية

50.23 جنيه للشراء.

50.33 جنيه للبيع.

الدولار فى البنك التجارى الدولى "cib"

50.23 جنيه للشراء.

50.33 جنيه للبيع.

سعر الدولار فى بنك القاهرة
50.23 جنيه للشراء.

50.33 جنيه للبيع.

سجل الدولار ارتفاعًا، خلال التعاملات الآسيوية، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألومنيوم. هذا القرار أدى إلى ضغوط على اليورو، إضافة إلى تراجع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، المرتبطين بأسواق السلع.

وقال ترامب أيضا إنه سيعلن عن رسوم جمركية متبادلة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وتطبيقها على جميع الدول ومطابقة معدلات الرسوم الجمركية التي تفرضها كل دولة. وتزيد هذه الخطوة من التوترات بشأن حرب تجارية عالمية، حيث من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية الانتقامية التي تفرضها الصين على السلع الأميركية حيز التنفيذ اليوم الاثنين.

وبحسب بيانات وكالة "رويترز"، انخفض اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.0317 دولار في التعاملات المبكرة، ليقترب من أدنى مستوى في أكثر من عامين عند 1.0125 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي وذلك مع تأهب المستثمرين للرسوم الجمركية التي هدد ترامب مرارا وتكرارا بفرضها على أوروبا.وهبط الدولار الأسترالي 0.21 بالمئة إلى 0.6264 دولار، ليحوم بالقرب من أدنى مستوى في خمس سنوات والذي لامسه الأسبوع الماضي، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.12 بالمئة إلى 0.5649 دولار.

قال خبراء الاستراتيجيات في شركة ماكواري للخدمات المالية والاستثمارية إن تقرير التوظيف لشهر يناير يرسل رسالة متفائلة بشأن سوق العمل والنمو الاقتصادي الإجمالي، لكن حالة عدم اليقين المرتفعة دفعت الشركة إلى تغيير وجهة نظرها بشأن مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

أضاف الخبراء "وجهة نظرنا المحدثة هي عدم تغيير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال عام 2025، ومن المرجح أن يظل في نطاق 4.25 إلى 4.5 بالمئة. في السابق، اقترحنا أنه سيكون هناك خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس إما في مارس أو مايو".

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، عند 108.23 في التعاملات المبكرة. لم يطرأ أي تغير يذكر على الجنيه الإسترليني واستقر عند 1.23915 دولار.

ونزل الين الياباني 0.4 بالمئة إلى حوالي 152 ينا مقابل الدولار، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى له في شهر واحد والذي لامسه الجمعة وسط تزايد التوقعات برفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا العام.

مقالات مشابهة

  • إذاعة مونتي كارلو تؤكد رفض الرئيس السوري إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري و البوليساريو
  • أسعار الدولار مقابل الجنيه بالبنوك اليوم الثلاثاء
  • بالفيديو| القرقاوي خلال افتتاح «قمة الحكومات»: الحضارة الإنسانية تمر بمرحلة مفصلية
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • محاكمة روسي بتهمة قتل جنديين أوكرانيين في ألمانيا
  • ارتفاع أسعار الذهب قرب أعلى مستوى
  • هل يؤيد الأمريكيون مقترح ترامب للتهجير في غزة؟.. استطلاع يجيب
  • تأثير «الحرب التجارية».. بريطانيا تسحب آلاف «السبائك الذهبية» خلال شهرين
  • ترامب للرئيس الأوكرانى: نريد 300 مليار دولار دفعناها لكم خلال الحرب