كريولو.. دراما التمييز والصراع في مهرجان ظفار المسرحي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قدمت فرقة طاقة المسرحية عرضها المسرحي "كريولو"، وهو سادس عروض مهرجان ظفار المسرحي الثالث، وأقيم العرض أمس أمام جمهور كبير.
وتناولت المسرحية، التي تعني "الطفل المجنس" في الثقافة البرتغالية، صراعات إنسانية واجتماعية غنية بالدلالات. تدور أحداثها حول قصة طفل يولد ببشرة مختلفة عن والديه، نتيجة أصوله الوراثية من أسلافه، ما يفتح المجال لتوترات تنبع من اختلاف الألوان والصراعات الاجتماعية.
تبدأ القصة عندما يستغل أحد رجال القرية قوته ونفوذه لتهديد امرأة أحبها سابقًا، لكنها رفضته حبًا لرجل فقير. تنجب المرأة طفلًا "كريولو"، فيقوم الرجل بمحاولة تلطيخ سمعتها للضغط عليها لترك زوجها، لكنها تصر على مواجهة التحديات، فتتصاعد الأحداث في نص مليء بالصراعات والتوتر.
تميّز العرض برؤية إخراجية فانتازية من توقيع المخرج تركي رمضان الحبشي، حيث تمكن من ترجمة النص المسرحي إلى رؤية بصرية إبداعية، مستخدمًا الجوقة والمجاميع على خشبة المسرح، ما جعل العرض ممتعًا ومؤثرًا للجمهور.
ناقشت المسرحية أيضًا قضايا أعمق مثل ضعف النساء أمام استغلال بعض الرجال، والعنصرية المرتبطة باختلاف لون البشرة. في الحبكة، تتهم أم بخيانة زوجها بسبب إنجابها طفلًا مختلف اللون، ويصل الأمر إلى رجمها حتى الموت. تتكرر المأساة مع ابنها عندما يكبر ويواجه تهمًا مماثلة تجاه زوجته التي تنجب طفلًا مختلف اللون أيضًا، مما يؤدي إلى تصاعد الأحداث بشكل درامي حتى يثبت الزوج براءة أمه وزوجته، وينتقم من الشخص الذي دبر المؤامرة.
العمل من تأليف نعيم فتح بيت نور، واستطاع فريق المسرحية الوصول إلى الجمهور بأسلوب سلس، عميق، وإبداعي، مما أثار إعجاب الحضور.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«مهرجان أم الإمارات».. منصة لإبراز المواهب ودعم المبادرات المحلية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يشكّل «مهرجان أم الإمارات» منصة لإبراز المواهب ودعم المبادرات والأفكار الإبداعية المحلية، وتتواصل فعالياته على كورنيش أبوظبي بزخم كبير من الأنشطة التي ترضي مختلف الأذواق من ألعاب وتشويق وإبداع وتسوق ومعارض، صممت ليستمتع الزوار وأفراد العائلة بحزمة من التجارب الاستثنائية وسط إقبال جماهيري لافت.
أجواء تفاعلية
وعلى امتداد منطقة «ع البحر» في كورنيش أبوظبي وضمن أجواء تفاعلية، يتألق الحدث العالمي بالعديد من الفعاليات المبهجة، حيث يثري المهرجان مجموعة من مشاريع الموهوبين ضمن مشاركات حصرية، وحول دعم الشباب والمبادرات المحلية قالت أميرة عبدالله المزروعي، مدير تطوير المهرجانات في مكتب فعاليات أبوظبي - «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»: إن «مهرجان أم الإمارات» يُعتبر من أهم وأبرز الفعاليات التي تعقد في أبوظبي سنوياً، ومنصة للاحتفاء بالعائلة والمبدعين الشباب ضمن أجواء شتوية خلابة، ونحرص على توفير فضاء للاستمتاع وتلاقي الأصدقاء والأهل عبر باقة من الفعاليات التي تناسب كافة الأعمار وترضي مختلف الأذواق.
مهرجان العائلة
وأوضحت المزروعي أن «مهرجان أم الإمارات» يضع العائلة في صدر اهتماماته، حيث يُوفر خيارات واسعة من الأنشطة الممتعة والمغامرات المشوقة، ويدعو العائلات والأصدقاء للاستمتاع بتجارب متفردة من الجولات والأنشطة وألعاب المهارات والذكاء الاصطناعي، والتعرف على الفنون والحرف اليدوية، والاستمتاع بالعروض المسرحية الكرتونية، والكثير من الأنشطة الترفيهية اليومية التي تزين المكان وتمتد إلى ساحاته الخارجية، حيث حوّل الحدث الإبداعي كورنيش أبوظبي إلى ساحة للمعرفة والاستكشاف.
وأشارت المزروعي إلى أن المهرجان يحرص على تقديم أفكار إبداعية في كل دورة من دوراته، حيث تستمتع العائلات والأصدقاء بأروع الأنشطة الترفيهية، وتناول الطعام من مجموعة متنوعة من المطاعم المحلية والعالمية في أجواء نابضة بالحياة، إلى جانب إقامة أمسيات موسيقية بحيث يبقى هذا الحدث المرموق الوجهة الأفضل لاستقبال العام الجديد في أجواء استثنائية.
دعم المواهب
ويشكّل «مهرجان أم الإمارات» منصة حيوية وإبداعية لمجموعة من الموهوبين لاستعراض مشاريعهم والترويج لها وتحقيق التواصل فيما بينهم والانفتاح على جمهور من مختلف الجنسيات، بتخصيص مساحة خاصة بهم ضمن مشاركات متميزة ومنها مشاركة حمد المرزوقي الذي يستعرض شغفه بابتكار منتجات عصرية وعضوية للأطفال، وقال: إنه فخور بمشاركته في هذا الحدث الأبرز للترويج لمنتجاته التي يدمج فيها بين حبه لفنون الطهي وصناعة مواد عضوية ومستدامة من الصلصال والسلايم، مثل أكواب السلايم الفوارة بنكهة الفواكه، ونكهات «آيس كريم» مختلفة، بهدف تعريف الأطفال بمبادئ الطهي عبر طرق ممتعة ومبتكرة.
بدوره، أعرب عبدالرحمن أبوعبيد عن سعادته بالمشاركة والترويج لمشروعه المتخصص في الملابس الشبابية الرياضة، بأفكار حصرية خاصة بالمهرجان الذي يستقطب الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار.
الجينوم الإماراتي
يتميز «مهرجان أم الإمارات» في دورته الحالية، بتوفير منصات معرفية توعوية، من أبرزها «الجينوم الإماراتي»، وهو برنامج وطني يسعى إلى وضع الخريطة الجينية لمواطني دولة الإمارات؛ بهدف تسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية، والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمستقبلية في الدولة، وتستقطب المنصة الزوار من مختلف الجنسيات للاستفسار عن تفاصيل الخدمات التي يقدمها، وتوزع كتيبات تتضمن أهم المعلومات الخاصة بالبرنامج الوطني الذي يُعد أحد أهم البرامج العلمية والصحية الوطنية، التي تتكاتف جهود المؤسسات والهيئات لإنجاحها، وذلك لأهميته في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية للأجيال الحاضرة والمقبلة، وترسيخ تفوق دولة الإمارات وريادتها في أحد أهم علوم الحياة، وهو علم الجينات، الذي يعوّل عليه العالم للحد من الأمراض الوراثية وغيرها من الأمراض المزمنة والأوبئة.
كما يسهم البرنامج بشكل إيجابي في رفع مستوى الصحة العامة، وتحسين جودة الحياة، في إطار تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وأهداف مئوية الإمارات 2071.