شركة “روسنفت للنفط” تستعرض تقرير يركز على الطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
استعرضت شركة ” روسنفت للنفط” خلال مشاركتها في فعاليات النسخة السابعة عشرة من منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي في رأس الخيمة والذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط، تقرير يركز على ” الطاقة الخضراء والتوقعات بزيادة الطلب على الوقود الأحفوري.
وخلال كلمته في المنتدى، أشار إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت للنفط، إلى أن نظام الطاقة الحديث يعتمد بالكامل على الوقود الأحفوري، والذي يمثل حاليًا أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الأولية المستهلكة في جميع أنحاء العالم، وان النفط والغاز والفحم لا غنى عنها في حياة الإنسان والمجتمع الحديث كما ان الوقود الأحفوري قابل للنقل بسهولة، على سبيل المثال، كمية الطاقة التي يمكن نقلها لمسافة 1000 ميل مقابل أقل من دولار واحد .
وقال إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت للنفط: ” لقد أكد الخبراء في الجامعات الرائدة على أن الوقود الأحفوري يتمتع بتدفق عالي الكثافة من الطاقة، وان الديزل يتفوق على الهيدروجين بنحو 30 مرة، والغاز يتفوق على طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنحو 270 مرة، وسيشهد الطلب على الوقود الأحفوري زيادة كبيرة، وإن رفع مستويات معيشة سكان الدول النامية إلى نصف مستوى “المليار الذهبي” على الأقل من شأنه أن يفرض زيادة إنتاج النفط بنحو الضعف في المستقبل”.
وأضاف إيغور سيتشين: ” بحلول عام 2035، يتوقع بنك الاستثمار جي بي مورجان أن يزيد الطلب العالمي على النفط بنحو 6 ملايين برميل يوميا، مدفوعا بارتفاع معدلات الاستهلاك في الهند ودول أخرى. وأضاف رئيس الشركة: “يمثل النفط أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمي، والفحم 25%، والغاز 22%، ومن الواضح أننا ما زلنا بعيدين عن أي مستويات ذروة الطلب على الوقود الأحفوري”.
واختتم إيغور سيتشين ، ان حالياً أكثر من 70% من قدرة العالم على تصنيع معدات الطاقة البديلة تقع في الصين، ومن أجل تحقيق الأهداف المحددة بحلول عام 2050 من الضروري زيادة قدرة توليد الكهرباء منخفضة الكربون بمقدار 10 مرات إلى 35 تيراواط وهو ما يزيد عن 4 أضعاف إجمالي القدرة المركبة لنظام الطاقة العالمي. وأن تحقيق أهداف المناخ في اتفاق باريس بحلول عام 2050 يتطلب استثمار أكثر من 70 تريليون دولار. وإن شركات الاقتصاد الأخضر غير قادرة موضوعيًا على تحقيق أهدافها في الوقت المحدد، وبالتالي فإن العديد من المستثمرين لا يرغبون العمل معها.
هذا، وقد جمع منتدى فيرونا الاقتصادي الأوراسي، عدداً من قادة القطاعين الحكومي والخاص، والخبراء من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، إلى جانب عدد من الممثلين عن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لمناقشة فرص التعاون الاقتصادي، وتضمن سلسلة من المناقشات الهامة حول مواضيع متنوعة منها تحفيز التعاون الاقتصادي بين دول أوراسيا، والعلاقة المترابطة بين الطاقة والبيئة، ودور البنى التحتية والنقل في تعزيز جهود التنمية الإقليمية والعالمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يتوقع تحسن في النمو الاقتصادي لمصر
توقع تقرير صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن يظل النمو الاقتصادي العالمي عند 2.8% في عام 2025، دون تغيير عن العام الماضي، مشيرا إلى أنه يتوقع حدوث تحسن في النمو الاقتصادي لمصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
ويظهر تقرير الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (WESP) لعام 2025، أنه على الرغم من تحمل سلسلة من الصدمات المتعززة المتبادلة، فإن النمو الاقتصادي العالمي قد توقف وظل أدنى من المتوسط السنوي قبل جائحة كورونا (كوفيد- 19) الذي كان يبلغ 3.2%، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
ويبرز التقرير، الذي أعدته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (DESA)، التأثير المستمر للاستثمار الضعيف، وانخفاض الإنتاجية، وارتفاع مستويات الديون على الأداء الاقتصادي العالمي.
وفي مقدمة التقرير، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة هذه التحديات.
وقال: "لا يمكن للدول أن تتجاهل هذه المخاطر. في اقتصادنا المترابط، تؤدي الصدمات في جانب من العالم إلى زيادة الأسعار في الجانب الآخر. كل دولة متأثرة ويجب أن تكون جزءًا من الحل".
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤا في عام 2025، مع تراجع أسواق العمل واستقرار الإنفاق الاستهلاكي، وفقا للتقرير.
وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من تراجع التضخم والأسواق العمالية القوية، لا يزال التعافي الاقتصادي في أوروبا محدودا؛ بسبب التحديات المستمرة مثل ضعف نمو الإنتاجية وشيخوخة السكان.
وفي شرق آسيا، من المتوقع أن يظل الاقتصاد يحافظ على نمو قوي نسبيا، مدعوما بالاستهلاك الخاص القوي والأداء المستقر في الصين. ومن جهة أخرى، يتوقع أن تظل جنوب آسيا هي المنطقة الأسرع نموا، مدفوعة بالتوسع الاقتصادي المستمر في الهند.
أما في إفريقيا، فمن المتوقع حدوث تحسن في النمو بفضل التعافي في الاقتصادات الرئيسية؛ مثل مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
وأوضح أنه بشكل عام، يتوقع أن تتوسع التجارة العالمية بنسبة 3.2% في عام 2025، مدعومة بالصادرات القوية من آسيا وانتعاش تجارة الخدمات.
وعلاوة على ذلك، يُتوقع أن يتراجع التضخم عالميا ليصل إلى 3.4%، مما يوفر بعض الراحة للشركات والأسر.