خبراء: التنظيمات المسلحة تهدد مستقبل سوريا وخطر على الأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد عدد من الخبراء والباحثين في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، أن الأوضاع الراهنة في سوريا تمثل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة، وسط تصاعد دور التنظيمات المسلحة.
خطورة الأوضاع الراهنة في سوريافي البداية، حذر ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، من خطورة الأوضاع الراهنة في سوريا، مؤكدا أن البلاد تواجه مستقبلا غامضا قد يؤدي إلى اندلاع حرب كارثية، كما أن وأشار إلى أن التنظيمات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها، بل ستدخل في صراعات لن تنتهي قريبا، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية والإسلام السياسي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المجتمع الدولي قد يُدرك حجم هذا الخطر بعد فوات الأوان، مما يجعل سوريا وكأنها سُلِّمت بالكامل لهذه الجماعات المتطرفة فكريا، حتى وإن أعلنت غير ذلك فستظل المرجعية الفكرية متطرفة، وتعد خطرا على الأمن القومي العربي.
وشدد الباحث على ضرورة تدخل الدول العربية والغربية بشكل سريع وحاسم لضمان أن تكون الشرعية حكرًا على المؤسسات الرسمية للدولة السورية، مما يساهم في تقويض نفوذ الجماعات المتطرفة ويدعم استعادة سوريا لدورها الإقليمي ومكانتها الدولية، مؤكدا على أي تأخير في التدخل قد يُضاعف من تعقيد الأزمة ويفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر كارثية.
مستقبل سوريامن جانبه، قال أكد الدكتور محمد السيد الماظ، أستاذ أصول التربية المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة والباحث في شؤون الإرهاب والتطرف، أن مستقبل سوريا يواجه تحديات خطيرة في ظل تسارع الأحداث السياسية وتصاعد الهجمات التي تقودها الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكدا أن الوضع الراهن يثير مخاوف حقيقية من احتمالية دخول سوريا في حالة من الفوضى قد تنتهي بتقسيمها، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي العربي.
وأضاف الباحث في شؤون الإرهاب والتطرف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحلول العسكرية وحدها لن تكون كافية لإنهاء الأزمة السورية، مشددًا على أهمية التفاوض الدولي والقرارات السياسية كعوامل حاسمة لتحديد ملامح مستقبل سوريا.
وأشار إلى أن استمرار الصراعات بين القوى المحلية والإقليمية، إلى جانب صمود التنظيمات المتطرفة، يعقد المشهد بشكل كبير ويهدد القطاعات الحيوية مثل التعليم، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية تتجاوز حدود سوريا لتؤثر على الاستقرار الإقليمي بشكل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا مستقبل سوريا الحلول العسكرية الباحث فی شؤون مستقبل سوریا
إقرأ أيضاً:
اللواء الثامن بدرعا يحل نفسه ويسلم عتاده لوزارة الدفاع السورية
أعلن اللواء الثامن، أحد أبرز الفصائل المسلحة في الجنوب السوري، حلّ نفسه رسميا ووضع مقدراته البشرية والعسكرية تحت تصرف وزارة الدفاع في دمشق، وفق بيان تلاه الناطق باسمه العقيد محمد الحوراني في تسجيل مصور نُشر الأحد.
وقال الحوراني: "نحن، أفراد وعناصر وضباط ما يُعرف سابقا باللواء الثامن، نعلن رسميا حل هذا التشكيل، وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية"، مضيفا أن هذه الخطوة تأتي انطلاقا من "الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة".
وأفاد مصدر أمني سوري للجزيرة أن وزارة الدفاع بدأت بتسلم مقرات اللواء في ريف درعا الشرقي، بعد التوصل إلى اتفاق أمني مؤخرا مع وجهاء بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء.
دمج كافة الفصائلويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من اضطرابات أمنية شهدتها بلدة بصرى الشام، انتهت باتفاق قضى بدخول عناصر الأمن العام لـ"بسط الأمن والاستقرار"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
ويعد اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة، امتدادا لفصيل "قوات شباب السنة" الذي تأسس عام 2012، وتمتع بنفوذ واسع في جنوب البلاد. وبعد اتفاق التسوية عام 2018 برعاية روسية، انضم اللواء إلى الفيلق الخامس المدعوم من موسكو، لكنه احتفظ بهيكلية شبه مستقلة وعتاد عسكري ثقيل.
إعلانوتسعى السلطة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إلى بسط سيادتها على جميع الأراضي السورية من خلال التوصل إلى اتفاقات مع الأكراد والدروز والفصائل المسلحة.
وفي مارس/آذار الماضي، وقّع الشرع اتفاقا مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، لدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية في مؤسسات الدولة.
كذلك، تجري مفاوضات مع ممثلين عن الأقلية الدرزية في السويداء لدمج مجموعاتهم المسلحة ضمن الجيش السوري، في خطوة تهدف لتوحيد الهياكل العسكرية ضمن الدولة.