موقع النيلين:
2025-04-17@17:50:50 GMT

ام وضاح: كارثة معبر أدري والمفاوضات..!!

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

كلما تقترب البلاد من النصر تعلو أصوات التمرد وأربابه وداعميه ينادون للتفاوض والحال السياسي.

خرج البرهان مرارا ونائبه الكباشي من سنار واغلقوا باب التفاوض وإعلان الحل العسكري باسبابه المعلومة لشعبنا .. ولكن مناوئ من فضائية الجزيرة يقول بأن هنالك مفاوضات تجري مع الإمارات ولا احد يكذبه!

وبالمقابل وفود كثيرة بعواصم الاقليم تجوب لا هم لها غير عودة التمرد وشركائه ومنصة التفاوض كما هو حمدوك من عنتبي ووزير خارجية مصر ولقاء مرتقب من اديس ابابا .

. وتقدم كانت تمني نفسها بالحرب الاهلية ونحن نقول النصر صبر ساعة!؟

كارثة كبيرة تحدث في معبر ادري الحدودي تحمل السلاح النوعي الفتاك والمسيرات وغيرها دون ضوابط ولا قيود ولا الية للرقابة من موقع طرفه تشاد المنخرطة في الصراع .. لا احد يدري من اشار للدولة بفتح المعبر، وكل منظومة العمل الانساني بالدولة تقيده بتدابير ، وما هو دور بعثتنا بالامم المتحدة التي ظلت تدبج البيانات عن ادري ترحيبا ونفيا وتدعو لموفقة غير مشروطة بحجة اغاثة المدنيين وتجنب التدخل الانساني!؟ .. وادري تبتغي الفاشر وسقوطها ولا تحقيق يكشف فداحة ما تم في وضح النهار ..

سيدي الرئيس المفاوضات التي ينادون بها ويضربون دفوفها جربت مع الإمارات في المنامة وجوبا وغيرها وشكوى السودان ضدها باضابير مجلس الامن ، و منصة التفاوض ايا كان فهي انتحار سياسي وفجيعة ، وشعبنا يتابع ويريد للقول ان يتبعه الفعل والعمل، فلا شي بقي غير كرامته والنصر الميداني وما دونه ستسمعون وصفه وهياجه باتجاهكم ..!؟

ام وضاح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض

لم يكن مؤتمر لندن حول السودان مجرّد فعالية دبلوماسية تُنظم بحكم العادة، بل ظهر كعلامة فارقة تُعيد مساءلة المنظور الدولي تجاه حربٍ تُنهك البلاد وتُعيد تركيب المجتمع والدولة بعنف. تتجاوز دلالاته البيان الختامي والإجراءات المعلنة لتلامس جوهر الأزمة: كيف يُعاد تشكيل السودان، ومن يملك حق الحديث باسمه؟

انحرف المؤتمر بوعي عن منطق المفاوضات الكلاسيكية الذي يحتفي بالأطراف المسلحة باعتبارهم وكلاء الحل. هذا الانزياح – بإزاحة الجنرالات من مركز الطاولة وتقديم المدنيين كمخاطَبين – يُمكن قراءته بوصفه فعلاً أخلاقيًا بقدر ما هو موقف سياسي، يُقرّ بفشل أدوات النظام الدولي ويُعلن الحاجة إلى هندسة جديدة لمداخل الحل. البيان المشترك، على الرغم من محدوديته، لم يطرح حلولاً بقدر ما طرح سؤالاً مؤرقًا: ماذا يعني الصمت في مواجهة الحرب؟ كان أقرب إلى مرآة تُواجه بها الدول نفسها قبل أن تُخاطب الأطراف السودانية.

النص الذي يُحلل المؤتمر يُدين بجرأة الاصطفافات الداخلية، لا سيما القوى المدنية التي استبطنت خطاب الدولة الأمنية، وتماهت مع فكرة "الأولوية للجيش" كشرط لبناء الدولة. في المقابل، لا يتوانى عن فضح استراتيجيات النظام القديم – الكيزان – الذين يتقنون فن الظهور كأوصياء على الوطنية بينما يُراكمون أسباب الفوضى. الأكثر خطورة هو تعرية المشهد الإقليمي: فشل مصر والسعودية والإمارات في التوافق داخل المؤتمر ليس خلافًا في وجهات نظر، بل تعبير صريح عن تورط بنيوي في استمرار الحرب. ما يُعرض كعجز دبلوماسي هو في جوهره تواطؤ مع منطق الانهيار.

يحاول المؤتمر – وفق التحليل – استعادة المعنى من ركام الدم. ليس عبر وعود كبرى، بل من خلال فرض خطاب جديد يُعيد الاعتراف بالضحايا، لا كمادة إعلامية، بل كقضية سياسية أخلاقية. ما طُرح من دعم مالي، وإن بدا هزيلاً أمام حجم الكارثة، كان بمثابة إزاحة للصمت الدولي، وتمرد ضمني على تقاليد التحفظ الدبلوماسي الذي يساوي بين القاتل والضحية. التمرد الرمزي هنا لا يتجسد فقط في شكل المؤتمر، بل في اللغة التي استخدمها، والتي تجرأت على تفكيك خطابات السيادة والسلام كما تُروجها القوى المتحاربة: سيادة البرهان فوق الجثث، وسلام حميدتي وسط المجازر.

ردود الفعل على المؤتمر كشفت هشاشة الخطاب الوطني المسيطر. الاتهامات بالعمالة والتبعية للغرب لم تكن سوى إعادة إنتاج لآلية الشيطنة التي تستهدف أي صوت يخرج عن نسق العسكرة. الهجوم على المؤتمر يعكس عمق الاستقطاب، لا بين الأطراف المتحاربة، بل داخل البنية المدنية نفسها، حيث يُستخدم الشباب كوقود في حرب الرموز والتمثيلات. ما يسميه النص لعبة المرايا هو تفكيك بالغ الدقة لديناميكية الغضب: كيف يتم الاستحواذ على الاحتجاج المشروع، وتوجيهه ضد كل محاولة للخروج من دائرة العنف، ليُعاد إنتاج القهر ذاته بلغة وطنية زائفة.

أهم ما يُميز التحليل هو إدراكه لحدود الرمزية، دون السقوط في اليأس. نعم، المؤتمر لا يكفي، لكنه يفتح نافذة في جدار الصمت. ليس بصفته حدثًا فاصلًا، بل كمحاولة لترسيخ لغة جديدة تُعيد السودان إلى مركز الاهتمام الإنساني لا بوصفه ملفًا أمنيًا، بل كقضية تستدعي رؤية للتحول. السؤال الذي يختم به النص لا يخاطب المجتمع الدولي فحسب، بل الشعب السوداني نفسه: هل سنظل نُعيد إنتاج أدوارنا كمرآة لصراعات الآخرين، أم نملك الجرأة على اختراع مسار جديد يُقصي العسكر والميليشيات من صياغة المصير؟

في نهاية المطاف، لا يدور الصراع فقط حول الأرض والسلاح والسلطة، بل حول اللغة ذاتها. مؤتمر لندن، في رمزيته، يُجسد محاولة لانتزاع اللغة من فم العسكر، وإعادتها إلى الناس. لكنها معركة لم تُحسم بعد. وحده الفعل المدني الجريء، المقرون بخطاب واعٍ ومتماسك، يمكنه تحويل هذا التمرد الرمزي إلى نقطة انطلاق لمسار إنقاذ حقيقي.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • تنفيذي أم روابة يستقبل قافلة الدعم من عمودية درزاء لإسناد القوات المسلحة
  • راشد عبد الرحيم يكتب: حرب الكهرباء
  • مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض
  • التمرد العسكري يضرب صفوف الاحتلال
  • عاصفة لم تُبقِ ولم تذر.. ماذا حدث في السودان ؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يجري تمريناً أمنياً في معبر وادي الأردن
  • مصدر فلسطيني: التحضيرات جارية لفتح معبر رفح البري الأسبوع المقبل
  • هيثم شعبان وخالد جلال الأقرب لتدريب سموحة خلفًا لأحمد سامي
  • أزمة في تل أبيب... شبح التمرد يطارد جيش الاحتلال
  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا