أي تفاوض يُبقي على الدعم السريع هو تأجيل للمعركة وسباق التسلح لحرب جديدة أكثر دمويةً وأشدُّ خراباً
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أي تفاوض يُبقي على الدعم السريع هو تأجيل للمعركة، هُدنة قصيرة عنوانها سباق التسلح لحرب جديدة أكثر دمويةً وأشدُّ خراباً.
المشكلة هي أن دعاة التفاوض و السلام يراهنون على تنازل مجاني من حميدتي عن قواته و موارده؛ يصرِّحون في أكثر من موضع بضرورة دمج الدعم السريع في الجيش و يعلنون بأنه لا تنازل عن مبدأ الجيش المهني الموحد مبررين ذلك بأن وجود جيشين يهدد بقاء الدولة السودانية؛ و إن سألتهم كيف ستُجبرون آل دقلو و الإمارات و بقية الحلفاء الإقليميين للمليشيا على التنازل عن هذا الجيش الضخم؟! يجيبونك بعبارة “التفاوض” .
عبارة تجعلك تفكِّر الف مرة و تتسائل ما نوع السحر الذي سيستخدمونه في هذا ” التفاوض” ؟! وهل سيكفي هذا السحر لإقناع الدول التي صرفت ملايين الدولارات في تسليح هذا الجيش و تغطيته سياسياً و إعلامياً ؟!
ثم إن كانت لهم هذه المقدرات الماورائية الخارقة وهم يرغبون فعلا في السلام لماذا إندلعت الحرب رغم مفاوضات الإطاري التي كانو يقودونها أصلاً ؟!
قناعتي أن غالب أدعياء التفاوض يريدون الضغط على الجيش للرضوخ و القبول ببقاء الدعم السريع و إمتيازاته، وقد صرَّح مسؤول العملية السياسية لقحت اكثر من مرة بأن إنتصار أحد الجيشين يعني ضياع الحكم المدني للأبد، مما يعني رغبتهم في الإحتفاظ بالنقيضين لصالح بقائهم، وانهم غير مبالين بتجدد الاشتباكات أو حتى ذهاب الدولة السودانية أبداً.
لا خيار أمامنا سوى إنتصار القوات المسلحة السودانية إن اردنا دولة مستقرة بجيش مهني موحد، لا خيار أمامنا حتى وإن إستمرت هذه الحرب لألف عام، وإن أي تفاوض يبقي على الدعم السريع و يعود بنا لوضع الجيشين هو تفاوض يبشر بحرب جديدة و يجب أن يرفض ويواجه بقوة.
Mohmmed El-amin
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: الطيران الحربي دمّر مركبات للدعم السريع ومنع محاولات تسلل للفاشر
الغارات الجوية استهدفت مستنفرين من قوات الدعم السريع كانوا قادمين من جنوب الفاشر على متن جرارين، وفقاً لبيان الفرقة السادسة مشاة.
الفاشر: التغيير
أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أن الطيران الحربي نفّذ، يوم الأربعاء، ثلاث غارات استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع حول المدينة.
وأن تلك الغارات أسفرت عن تدمير 6 مركبات قتالية بالكامل، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 من أفراد القوات وفرار البقية خارج المدينة.
وأوضحت الفرقة في بيان، أن الغارات الجوية استهدفت مستنفرين من قوات الدعم السريع كانوا قادمين من جنوب الفاشر على متن جرارين، بالإضافة إلى مجموعة أخرى حاولت التسلل من المحور الشمالي سيرًا على الأقدام باتجاه المدينة.
وأشارت الفرقة إلى أن قوات الدعم السريع لجأت إلى قصف بعض المناطق في المحور الجنوبي لتوفير غطاء لقناصيها أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل أحياء المدينة والتمركز في المباني العالية.
ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة من صد هذه المحاولات، باستخدام خطة عسكرية مدعومة بالمدفعية، حيث أوقعت 15 قتيلًا من أفراد الدعم السريع وصادرت 10 بنادق قنص كانت بحوزتهم، وفقاً لبيان الفرقة.
وأضافت أن بعض أفراد الدعم السريع الذين حاولوا التسلل كانوا يرتدون ملابس وعباءات نسائية، بينما ارتدى آخرون زيًا عسكريًا وحملوا أسلحة رشاشة، فيما أعقبت العمليات العسكرية حملة تمشيط واسعة داخل الأحياء لتأمينها ومنع أي محاولات تسلل جديدة.
وذكرت الفرقة أن القصف أسفر عن مقتل شخص مدني وإصابة 8 آخرين، بينهم امرأتان، نتيجة سقوط قذائف على بعض الأحياء السكنية.
وأكدت الفرقة التابعة للقوات المسلحة أنها مستمرة في التصدي لمحاولات قوات الدعم السريع لإحداث فوضى داخل المدينة.
الوسومالفرقة السادسة مشاة القوات المشتركة قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور