سواليف:
2025-02-11@07:05:55 GMT

و انتصر الشعب السوري ..

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

#سواليف

و انتصر #الشعب_السوري ..

#عدنان_الروسان

سقط الصنم ( يا حافظ الأسد ثم يا بشار الأسد رئيسنا الى الأبد ) سقط بعد جهد و لأي ، فليس هناك رئيس الى الأبد ، مادمت تهرم و تموت فلن تكون رئيسا الى الأبد لكن أفواج برامكة كل حاكم عربي او في العالم الثالث تصبغ عليه من صفات الله بلا حدود حتى يصدق هو نفسه أنه لا يموت ، سقط الأسد بعد أن شرب من دماء السوريين حتى ارتوى ، و عبث بأرزاقهم و أعراضهم و ما درى أن الظلم لا يدوم ، و ان البِرُّ لا يبلى، والإثم لا يُنسى، والديان لا يموت، فكن كما شئت، كما تدين تُدان ، لم يتمكن الأسدان الأب او الإبن من فهم حقيقة الحكم و فلسفة الحياة ، لم يعرفا ان الظلم و الإستبداد و كبت الحريات و سرقة قوت الشعب و رعاية تيارات الفساد ستطيح بالدولة و بالحكم ، و لم يعيا أن الظالم سوط الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه و فرحا فرحا كبيرا في صولجان الحكم و الألوان المبهرجة و المهرجانات الخطابية الكاذبة و تيارات المنافقين التي تحيط بالنظام.


السقوط المدوي و الغريب للنظام خلال ايام قليلة يجب ان يدفع النظام الرسمي العربي كله ان يعي أن استقرار لأوضاع في المنطقة يحتاج الى اعادة النظر في اساليب الحكم و التعامل مع الشعوب ، فالناس ستحتاج الى الخبز و تحتاج الى الكرامة ، و القوة العسكرية و الأمنية وحدها لا تحمي حاكما أو نظاما و قد سقط النظام في الإتحاد السوفياتي السابق رغم انه كان يمتلك أكثر من سبعة الآلاف راس نووي و جهاز مخابرات هو الأقوى في العالم الكي جي بي ، و مع هذا سقط لأنه لم يعي حاجة الناس للحرية و حاجتهم للإنتماء الصادق لوطنهم.
سقوط #الأسد كان مؤكدا فالنظام السوري نظام دموي أهرق الكثير من الدماء في حماة و حمص و حلب و دمشق على مدة أكثر من اربعين عاما ، و تدخل في شؤون الناس و خصوصياتهم و أعراضهم ، و صادر الحريات حتى حرية العبادة ، و سرق و نهب و اثري آل الأسد على حساب خمسة و عشرين مليون سوري قتل منهم من قتل و هرب من هرب و سجن من سجن ، لقد كان أمرا ماساويا ما حدث لسوريا على مدى نصف قرن من الزمن و كان أن انتصر أمر الله بلا شك.
اليوم أمام المعارضة المسلحة السورية مهمة كبيرة في اعادة ترميم سوريا الوطن و سوريا الشعب و استعادة السوريين المهجرين و النازحين و بناء سوريا الجديدة التي تعتمد على حسن الخلق في الإدارة و الحكم و تعيد الى سوريا هيبتها و قوتها ، و تبدو المؤشرات الأولى لتصريحات قادة الثورة السورية مبشرة ، فالقادة هادؤون مطمئنون ،و يتصرفون كرجال دولة و لم يقتلوا و لم يقوموا باي عمليات انتقام من مسؤولين سابقين بل يبدو انهم يتعاملون ببراغمتية وطنية تستحق الإحترام حتى الآن على الأقل.
الكتابة في الأمور المهمة و السياسية أمر شائك ، فقد يقفز الآن البعض ليقول ان المعارضة مدعومة من تركيا و هي كذلك في الحقيقة و لكن هل هناك ثورة لم تكن مدعومة من دولة ما في التاريخ ، من فييتنام الى كوريا و الجزائر و كوبا و العشرات غيرها ، المهم اليوم أن يستعيد العرب سوريا الى الصف العربي و أن يكون الدرس السوري عبرة يستفاد منها للآخرين، ثم اليست سوريا اقرب الينا من الغرب و اسرائيل و ايران دينيا و سياسيا و مصالحيا ..
لقد أخفقت ايران في سياساتها الإقليمية التي اعتمدت على الأحلام و ليس على الواقع كما يبدو و قد أدت سياسات ايران الى سقوط مريع لحزب الله الذي كنا نعول عليه ان يحتل الجليل و يحرره من العدو الصهيوني كما أدت سياساتهم الى سقوط مدو لنظام بشار الأسد و تمكنت تركيا أن تكون دولة عاقلة ، عملت بهدوء و صمت ، و تتعامل مع الواقع ، و تستغل موقعها الجيو سياسي و حجمها و ثرواتها بصورة جيدة و رفعت من مستوى شعبها و حدت من الفساد بصورة كبيرة جدا و جعلت من نفسها دولة صناعية عظمى في الإقليم .
سوف يكون هناك نظام سوري الى حد كبير بنفس اسلامي سني يرعى مصالح الجميع في سوريا و سيتنفس السوريون نسيم الحرية و الشعور بالمواطنة لأول مرة منذ سايكس بيكو ربما ، و سيحظى الحكم الجديد بدعم تركي ، سوف تعاني تركيا من مماحكة الإدارة الأمريكية التي سوف تسعى للضغط بكل قوة لجعل النظام السوري الجديد تابعا لها و لإسرائيل لكن ذلك قد لا يتحقق لها لأن المصالح الأمنية و اللجيوسياسية التركية ستكون ضاغطة بشكل كبير جدا .
لقد كانت حركة حماس على حق حينما لم توافق على دعم النظام في 2011 عتد بدء الثورة السورية و قبلت أن تخاطر بوجودها في سوريا و تخرج منها ، و قد نصح خالد مشعل و عدد من قيادات الحركة الرئيس السد بمعالجة موضوع درعا الذي كان الشرارة التي اطلقت الثورة السورية بالحسنى لكنه رفض و أبى و استكبر و بالتالي اليوم يجني نتائج تعنته و اصراره على التكبر على شعبه.
الأحداث تتسارع بصورة كبيرة و سوف يكون لنا لقاءات لنتحدث في الموضوع و نتحاور حوله مع السيدات و السادة القراء ، و علينا أن ننظر للحدث من زاوية المصلحة الوطنية و القومية و أن لا نكون منحازين دون تفقه و مخافة الله ، فالسوريين يستحقون أن يعيشوا حقبة من الحرية و ان يتخلصوا من الطغاة الذين لم يرقبوا فيهم الا و لا ذمة.

مقالات ذات صلة وزارة الطاقة:اكتشافات معدنية في المنطقة الشرقية من الأردن 2024/12/08

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشعب السوري الأسد

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية السوري: سنعيد هيكلة أجهزة الأمن ونحاسب من أجرم بحق الشعب

قال وزير الداخلية السوري علي كدة إن وزارته تعمل على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية في البلاد، مشددا على أن المرحلة القادمة ستشهد بناء مؤسسة أمنية وطنية تلتزم بالمعايير الدولية في احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وأكد في حوار مع قناة الجزيرة أن كل من تورط في جرائم بحق الشعب السوري سيُحاسب، في حين سيتم استيعاب من لم تتلطخ أيديهم بالدماء وفق معايير قانونية عادلة.

وأوضح كدة أن الأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في عهد النظام السابق قد تم حلها بالكامل، وبدأ العمل على تأسيس مؤسسة جديدة تستند إلى العدالة القانونية.

وأشار إلى أن هذه المؤسسة ستعتمد على تدريب الكوادر المنتسبة بأساليب حديثة تتماشى مع المعايير الدولية، لضمان تحقيق الأمن من دون تجاوزات أو انتهاكات.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية للأجهزة الأمنية، كشف كدة عن خطة لإعادة هيكلة الأبنية التابعة للمؤسسات الأمنية السابقة، بحيث يتم تحويل بعضها إلى مرافق خدمية، بينما ستُعاد هيكلة أخرى بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويضمن سيادة القانون.

معايير دولية

وأضاف وزير الداخلية السوري أن العمل الأمني في المرحلة المقبلة سيجري وفق أصول قانونية صارمة تتماشى مع المعايير الدولية.

إعلان

وبشأن مصير الضباط وعناصر الشرطة الذين خدموا في عهد النظام السابق، أكد كدة أن هناك معايير واضحة تحكم التعامل معهم، حيث سيتم محاسبة من تورط في جرائم بحق الشعب السوري، بينما سيتم دراسة ملفات من لم يشاركوا في أعمال قمعية، ليُبتّ في أمرهم وفق الوثائق والأدلة المتاحة.

وأشار إلى أن جهاز الأمن الداخلي، الذي كان يقتصر عمله على إدلب سابقا، قد تم توسيعه ليشمل كامل الأراضي السورية، لافتا إلى أنه تم استيعاب العديد من الكتائب الأمنية التابعة للفصائل العسكرية ضمن هذا الجهاز، وتوزيعها على قطاعات أمنية تغطي جميع المناطق.

وفي مواجهة التحديات المتعلقة بتوفير العنصر البشري المؤهل، أوضح الوزير أن الوزارة بدأت بإطلاق دورات تدريبية مكثفة تشمل الجوانب الأمنية والشرطية، وتهدف إلى تأهيل قيادات شرطية ومديري أمن في جميع المحافظات.

وأضاف أنه تم تقسيم البلاد إلى مديريات أمنية تتولى الإشراف على العمل الأمني وفق خطط مدروسة تضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار.

قوانين معتمدة

وبخصوص آليات التعامل مع الموقوفين، أكد كدة أن الأجهزة الأمنية تعمل وفق قوانين معتمدة تضمن احترام الإجراءات القانونية.

وأوضح أنه لا يتم إلقاء القبض على أي شخص إلا بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، التي تتولى متابعة التحقيق وتقديم المتهمين إلى القضاء بناءً على الأدلة المتوفرة.

وعن أساليب جمع المعلومات، أوضح أن الأجهزة الأمنية تعتمد على بلاغات وشكاوى المواطنين، بالإضافة إلى تقارير استخباراتية وأدلة موثقة، من بينها وثائق تم جمعها من أرشيف النظام السابق، والتي تساهم في كشف المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت بحق الشعب السوري.

وفي رسالته إلى المواطنين، شدد وزير الداخلية على أن المرحلة القادمة ستختلف عن الماضي، حيث ستعمل الأجهزة الأمنية الجديدة على حماية الشعب السوري بدلا من ترهيبه.

إعلان

وأكد أن الوزارة تسعى إلى بناء مؤسسة تحترم حقوق الإنسان وتعتمد سيادة القانون، بما يضمن الأمن والاستقرار في سوريا من دون تجاوزات أو انتهاكات.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: مستمرون في دعم سوريا ونتوقع تطور العلاقات في المستقبل
  • سيطرة “إسرائيل” على سوريا.. مقدّمة لحرب ضدّ إيران
  • وزير الداخلية السوري: سنعيد هيكلة أجهزة الأمن ونحاسب من أجرم بحق الشعب
  • من ضمنها لبنان.. إليكم عدد النازحين العائدين إلى سوريا بعد سقوط الأسد
  • الشرع: آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد بعد الإطاحة بـ"نظام الأسد"
  • هل يستعيد قطاع النقل في سوريا عافيته بعدما أهمله الأسد؟
  • على الغرب أن يرفع عقوبات سوريا الآن
  • مدبّر مجزرة التضامن.. "صقر" نظام الأسد يثير الغضب في سوريا
  • كيف تبدو أسعار العقارات في سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟
  • منظمة "الأسلحة الكيميائية" تدعو إلى "انطلاقة جديدة" في سوريا