كاميرا الجزيرة تجول في منزل بشار الأسد بدمشق
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
رصدت كاميرا قناة الجزيرة الأوضاع داخل منزل الرئيس السوري السابق بشار الأسد في حي المالكي الراقي بالعاصمة دمشق، بعد سقوط نظامه ودخول المعارضة السورية المسلحة إلى العاصمة.
وجال مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت في أرجاء المنزل السكني الذي كان يعيش فيه بشار الأسد مع أسرته.
ويقع المنزل في منطقة المالكي، المعروفة برقيها، والتي كانت مغلقة على مدار سنوات أمام عامة الشعب، مما جعل دخول المدنيين إلى هذه المنطقة لحظة تاريخية واستثنائية.
وخلال الجولة، وثقت كاميرا الجزيرة الفوضى التي عمت أرجاء المنزل نتيجة غضب الأهالي الذين توافدوا من مختلف المحافظات السورية، لزيارة المكان الذي لطالما كان رمزا للسلطة.
وشوهدت جموع من الأطفال والنساء والرجال يتجولون بحرية للمرة الأولى داخل أروقة المنزل، حيث قال بعض السكان إنهم لم يتمكنوا سابقًا من الاقتراب من هذه المنطقة المحظورة.
ويتميز المنزل بطابع دمشقي تقليدي في تصميمه الداخلي وتأثيثه، ويحتوي على غرف نوم وأثاث فاخر يعكس حياة الرفاهية التي عاشتها الأسرة الحاكمة.
كما يحتوي على حديقة خلفية وأخرى أمامية مزينة بالأشجار والمساحات الخضراء، مما يعكس طبيعة الحياة المترفة التي كانت تتمتع بها الأسرة.
إعلان اقتحام الآلافوأشار المراسل إلى أن المنزل شهد اقتحام آلاف السوريين منذ الصباح، بينهم وفود جاءت من محافظات بعيدة مثل دير الزور، السويداء، إدلب، ودرعا.
وخلال الجولة، صعد مراسل الجزيرة إلى سطح المنزل، حيث تطل الشرفة على العاصمة دمشق، موفرًا رؤية واضحة لجبل قاسيون ومعالم أخرى للمدينة.
وأكد المراسل أن المنزل، مقارنة بقصر الشعب الضخم الذي تم توثيقه سابقا، يبدو أكثر تواضعا من حيث الحجم، لكنه يتميز بطابعه الدمشقي القديم الذي يعكس هوية المنطقة، ومع ذلك، تبرز فيه مظاهر الرفاهية التي تعكس حياة الأسر الحاكمة.
وفي الحديقة الخلفية، تجمع عشرات المدنيين لمشاهدة المكان، بينما بقي آخرون يستكشفون قاعات المنزل وغرفه المختلفة، وسط أجواء اختلطت فيها مشاعر الغضب والفرح بالنصر.
ويأتي هذا المشهد ضمن لحظة مفصلية في تاريخ الثورة السورية، حيث تحقق شعار المتظاهرين الذين طالبوا منذ سنوات بالدخول إلى قصور الأسد، وتحول ما كان يوما رمزا للهيمنة إلى مكان يزوره المواطنون بحرية.
وسقط فجر اليوم الأحد نظام بشار الأسد، إثر فقدانه السيطرة على العاصمة دمشق ودخولها في قبضة فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت قوات المعارضة بعد ذلك فرض سيطرتها على حلب وإدلب وحماة ودرعا ومن ثم السويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
”تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد” في ملتقى الذكاء الاصطناعي بدمشق
دمشق-سانا
نظمت مؤسسة سند الشباب وملتقى سوريا التقني بالتعاون مع المنتدى السوري والوكالة الإعلانية “Y2AD ” وجامعة دمشق اليوم ملتقى الذكاء الاصطناعي بعنوان “تجارب ملهمة نحو مستقبل سوري واعد”، وذلك على مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية بدمشق.
ويهدف الملتقى إلى جمع التقنيين السوريين في الداخل والخارج حيث شارك 15 خبيراً من القطاع الطبي والتقني والبحثي والتعليمي والمصرفي والتنموي وإعادة الإعمار من خلال عرض تجاربهم وكيفية إسقاطها على الواقع السوري، وعلى هامشه شاركت سبعة مشاريع ريادية وفق ما أوضح عمر الأصيل مؤسس ملتقى سوريا التقني.
نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي ومدير حاضنة نمو التقنية الدكتور غيث ورقوزق أكد استعداد الجامعة للمساعدة في تفعيل دور الشباب بمجال ريادة الأعمال والتطور التقني سواء كانت أعمالاً تجارية أو ذكاء اصطناعياً، والاستفادة من الخبرات السورية العائدة من الخارج ليتم بناء بيئية مناسبة للابتكار.
بدوره بيّن مدير المشاريع بمؤسسة سند الشباب وائل بلال أهمية وجود بيئة مناسبة لتأسيس مستقبل واعد في سوريا قائم على التكنولوجيا والتحول الرقمي وإعادة بنائها بالاستفادة من الطاقات والخبرات والكفاءات الموجودة لدينا في الداخل والخارج وعن طريق تضافر جميع الجهود بين الجميع.
من جهتها، تحدثت مهندسة الذكاء الاصطناعي هدى قولي خلال عرضها في الملتقى عن أهمية القطاع البحثي الذي يرفع المستوى العلمي لأي بلد، وبذل الجهود التطوعية لإحياء ثقافة البحث للتمكن من إدخالها ونشرها في سوريا.
وفي لقاء خاص لسانا على هامش الملتقى أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أهمية تمكين قطاع الريادة وخاصة عند الشباب عن طريق تهيئة أفضل بيئة تمكنهم من الانطلاق بمشاريعهم، وجذب المستثمرين لها، وربطهم مع جميع الجهات ذات الصلة لاستكمال مشاريعهم، ومساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل.
ولفت الوزير هيكل إلى وجوب تبني التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتسخيرها وفقاً للحاجات ما يخفف الجهد والوقت والتكلفة ويسهل الحياة على الجميع.
تابعوا أخبار سانا على