لهذا السبب.. المعارضة السورية تدخل دمشق دون اشتباكات أو مواجهات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الجديد برس|
أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا في بيان بُث عبر شاشة التلفزيون الرسمي اليوم الاحد، أنها سيطرت على دمشق وأسقطت حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المعارضة في البيان إنه “تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد”، مضيفةً أنه تم إطلاق جميع السجناء.
واستجابت روسيا والعراق وإيران وحزب الله لرغبة الجيش السوري بعدم القتال وتسليم العاصمة دمشق للمعارضة السورية المسلحة من دون اشتباكات أو مواجهات.
وابتداءً من فجر يوم الأحد، أوقف الروس محركات طائراتهم العسكرية في قاعدة محيميم، وسحبت إيران فريقها الاستشاري، وانسحب حزب الله من حمص والقصير ودمشق، وتراجعت فصائل المقاومة العراقية نحو العراق، وأصدرت قيادة الجيش السوري قراراً بتسريح الضباط والجنود وتركت أبواب مراكزها وثكناتها مفتوحة أمام المسلحين الذين دخلوها محتفلين.
واحترمت موسكو وطهران وبغداد قرار الجيش السوري بعدم خوض مواجهة قاسية مع المعارضة المسلحة في خطوة قد تساعد المستويات السياسية على فتح قنوات اتصال فيما بينها، وبداية حوار سياسي لإعادة إنتاج سلطة جديدة.
وساعدت موسكو وطهران وحزب الله الدولة السورية على الصمود طوال 14 عاماً في وجه تنظيم داعش وقوى تكفيرية أخرى سيطرت على 80% من الأراضي السورية، وساهمت روسيا وايران لاحقا في تشكيل مجموعة دولية بالاشتراك مع تركيا لإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
وتدعم تركيا هيئة تحرير الشام التي يتزعمها ابو محمد الجولاني القادم من تنظيم القاعدة ومكنته من السيطرة على إدلب والتحصن فيها ووفرت له الحماية والدعم من خلال اتفاق خفض التصعيد مع روسيا، وأعطته الضوء الأخضر بالهجوم على حلب في 27 تشرين الثاني الماضي بالتزامن مع إعلان إسرائيل وقف أعمالها العسكرية في جنوب لبنان.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد يوم أمس السبت، أنه سيتم تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا ولا شك في ذلك.
وفي كلمة له خلال منتدى الدوحة الـ22، قال لافروف إن “وزراء صيغة أستانا في اجتماعهم بالدوحة دعوا إلى الحوار بين الأطراف في سوريا وأكدوا التزامهم بسيادتها”.
وأشار أيضاً إلى أنه “في أعقاب نتائج الاجتماع بصيغة أستانا، دعا وزراء روسيا وتركيا وإيران إلى وقف فوري للعنف في سوريا”
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حزب الله العراقي يتحدث عن التفاهم مع سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا قال عن الجيش؟
شددت كتائب حزب الله في العراق، على أنها تراقب الوضع في سوريا عقب سقوط النظام وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا، مشيرة إلى أنها "تنتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة".
وقال حزب الله في العراق في بيان نقلته وكالة "صابرين نيوز" الإيرانية، الثلاثاء، إن "ما قدمه الجيش السوري يُعد نموذجا من الصمود الأسطوري على مدى عقود، وإن كانت المشكلة في قياداته كما هو حال الجيوش العربية الأخرى، إلا أنه سيبقى في ذاكرة شرفاء الأمة، ونأمل أن يعود لممارسة دوره القومي، ولو بعد حين".
وأضاف أن "جوهر النصرة وداعش الإجراميتين لن يتغير مهما تصنعوا بالإنسانية أمام الكاميرات"، مشيرا إلى أن "الدولتين الداعمتين لهذه العصابات، هي من تتحمل مسؤولية أي تعدٍ على أتباع أهل البيت أو التجاوز على مقدساتهم"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه "يراقب الوضع داخل سوريا، وينتظر بروز جهات يمكن التفاهم معها على أساس المقاومة والقضية الفلسطينية ونبذ من تورط بدماء المستضعفين والأبرياء، وحفظ التوازن الوطني في سوريا".
وفي السياق، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا ينبغي الشك في أن ما جرى في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين أمريكا والكيان الصهيوني"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف خامنئي أن "إحدى الدول المجاورة لسوريا لعبت دورا واضحا في هذا المجال، ولا تزال تلعبه - وهذا أمر يراه الجميع"، في إشارة إلى تركيا.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديثه مع التلفزيون الإيراني الرسمي، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.