البابا فرنسيس يتلو التبشير الملائكي في عيد الحبل بلا دنس
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال البابا فرنسيس إن الإنجيل يحدثنا في عيد الحبل بلا دنس عن أهم اللحظات في تاريخ الإنسانية: ألا وهي البشارة، عندما قالت مريم كلمة "نعم" للملاك جبرائيل ما سمح بتجسد ابن الله، يسوع. إنه مشهد يحرك فينا دهشة وتأثراً كبيرين، لأن الله، العلي والكلي القدرة، تحاور مع امرأة شابة في الناصرة بواسطة الملاك، طالباً منها التعاون في مشروعه الخلاصي.
تابع الحبر الأعظم كلمته داعياً المؤمنين إلى قراءة هذا المقطع من إنجيل القديس لوقا، ثم توقف عند مشهد خلق آدم، كما رسمه الفنان مايكل أنجيلوا في كابلة سيستين، حيث إصبع الله الآب يلامس إصبع الإنسان. هكذا هنا أيضا التقى الإلهي بالبشري، في بداية خلاصنا، في اللحظة المباركة التي قالت فيها مريم العذراء كلمة "نعم". ولفت فرنسيس إلى أنها امرأة من قرية صغيرة دُعيت لتكون في محور التاريخ إلى الأبد. وعلى أجابتها اعتمد مصير البشرية، القادرة على الابتسامة والأمل من جديد، لأن هذا المصير وُضع بين أيادٍ أمينة. هي من حملت المخلص، الذي حُبلت به من الروح القدس.
مضى البابا إلى القول إن مريم، وكما حياها رئيس الملائكة جبرائيل، هي الممتلئة نعمة. إنها الحبل بلا دنس، التي كرست نفسها بالكامل لخدمة كلمة الله، مع الرب الذي توكل نفسها إليه بالكامل. ولا يوجد فيها أي شيء يقاوم مشيئة الله أو يعارض الحقيقة والمحبة. هذه هي الطوبى الخاصة بها والتي تنشدها جميع الأجيال. وتوجه فرنسيس إلى المؤمنين داعيا إياهم إلى الابتهاج لأن الحبل بلا دنس أعطتنا يسوع الذي هو خلاصنا.
هذا ثم دعا الحبر الأعظم المؤمنين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية ومن تابعوه عبر وسائل التواصل إلى أن يطرحوا على أنفسهم السؤال التالي، إذ يتأملون في هذا السر: أين أضع رجائي في عالم تخضه الحروب وتسوده جهود الامتلاك والهيمنة؟ هل أضع ثقتي في القوة والمال والأصدقاء الأقوياء، أم في رحمة الله اللامتناهية؟ وأمام النماذج العديدة الزائفة والمبهرة التي تقترحها وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت أين أبحث عن سعادتي؟ أين هو كنز قلبي؟ أهو في الواقع أن الله يحبي حباً مجانيا، وأن محبته تسبقني دائما، وأنه مستعد ليغفر لي عندما أعود إليه تائبا؟ هذا الرجاء البنوي في محبة الله؟ أم أتوهم في السعي إلى التأكيد على أنانيتي ومشيئتي مهما كان الثمن؟
في ختام كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي توجه البابا إلى المؤمنين قائلا إنه في وقت يقترب فيه موعد فتح الباب المقدس لليوبيل، لنفتح أبواب قلوبنا وعقولنا للرب المولود من مريم التي حُبل بها بلا دنس، ولنبتهل شفاعة الوالدة. وأضاف أن هذا اليوم ملائم للاعتراف، مشددا على ضرورة فتح القلب للرب الذي يغفر كل شيء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الحبل بلا دنس الروح القدس الحبل بلا دنس
إقرأ أيضاً:
مريم شريف تواصل خطف الأنظار في البحر الأحمر.. ما القصة؟
حظي فيلم “سنو وايت” بإشادة لافتة بعد عرضه بمسابقة مهرجان البحر الأحمر الدولي في دورته الرابعة، وقد رفع العرض الثاني أيضا شعار كامل العدد، بعدما نفذ حجز العرض الاول للفيلم قبل طرحه بـ 24 ساعة، ويُعد الفيلم الأول عالميًا من نوعه بتقديمه لفتاة قصيرة القامة في دور البطولة، لمناقشة قصة حب تعيشها البطلة، ويُسلط فيها الضوء على تحديات وأبعاد الحياة اليومية لقصار القامة، إذ يأتي الفيلم ليطرح قضية اجتماعية هامة في المجتمعات العربية.
الفيلم خطف الأنظار بعدما تألقت بطلته مريم شريف، وأصبحت حديث المهرجان، وتدور أحداثه حول "إيمان"، شابة مصرية قصيرة القامة تسعى إلى تحقيق حلمها بالحب والزواج، تمامًا كما تفعل أي فتاة أخرى. لكنها تواجه بعض الصعوبات بسبب معايير الجمال التقليدية التي تفرضها الثقافة المحيطة. في سعيها لهذا الحلم، تلجأ إيمان إلى مواقع التعارف عبر الإنترنت لتتمكن من التعبير عن نفسها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية اليومية، وفي الوقت ذاته، تصارع من أجل المساعدة فى إتمام زواج أختها.
ولاقى الفيلم تقديرًا دوليًا واسعًا، حيث فاز في عام 2020 بجائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وجائزة الجمعية الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة (IEFTA) في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما تم اختياره للمشاركة في برنامج "American Film Showcase" ضمن مهرجان الجونة السينمائي في عام 2019.
الفيلم من إخراج تغريد أبو الحسن ويجمع بين لايت دراما والأسلوب الواقعي. تجسد البطلة الشابة مريم شريف دور إيمان، ويشاركها في البطولة الفنان محمد ممدوح في دور عماد، والفنان محمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، إلى جانب ظهور مميز للفنان كريم فهمي.