وفود شعبية في قصر المختارة في ذكرى ولادة كمال جنبلاط
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
وصلت وفود شعبية حاشدة إلى قصر المختارة لزيارة ضريح الشهيد كمال جنبلاط، في ذكرى ولادته في السادس من كانون الاول. ووضعت الحشود زهرة على الضريح بحضور داليا جنبلاط، وأطلقت هتافات للحرية، بعد سقوط الرئيس السوريّ بشار الأسد.
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ملامح ولادة جبهة :-رسالة بشار الأسد.. وخطة روسيا في ليبيا وشمال العراق!
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:بالنسبة لنا نكتب بحيادية ومهنية وواقعية. ولا يهمنا صراخ الذين يتألمون من الحقيقة وهذه الواقعية .فعلينا تثبيت نقطة مهمة وقبل الولوج في التفاصيل.وهي ان ” حزب البعث” ليس هيّن على الإطلاق .وان البعثيين ومن خبراتهم الطويلة, ونكباتهم التاريخية ، وصراعاتهم الطويلة مع خصومهم وإجادتهم للعمل السري وممارستهم الطويلة للحكم فهم يجيدون الإنغماس وأعادة التنظيم من جديد والخروج من تحت الركام ثانية ليكونوا لاعبا مهماً( فعلى سبيل المثال:-فلو لم تتواجد الولايات المتحدة في العراق وجيش المهدي لعادوا من زمان للحكم في العراق ، ولم يستطع النظام السياسي المتشرذم والفاسد والطائفي في بغداد من صدهم ومنعهم، وايران سوف تتعامل معهم مباشرة ومثلما تمارس الغزل هذه الايام مع الجولاني .وجماعتها في بغداد يمارسون الغزل والوفود السرية لعمان لاستمالة رغد صدام حسين ورموز الجيش العراقي السابق هذه الايام !) .
والسؤال:-
١-هل سيتحقق هذا ياترى في سوريا التي سقط نظام البعث فيها أخيرا ” اي عودة البعث ونظام بشار؟” وبلعبة مركبة اعترف بها الرئيس السوري بشار الاسد الذي أكد في رسالته الأخيرة انه تعرض إلى نصب وخيانه وخداع وانه لم يتنازل لأحد .بمعنى ( لازال هو الرئيس الشرعي لسوريا )
٢-فهل سيتكرر السيناريو الفنزويلي في سوريا فعندما سقط نظام الرئيس الفنزويلي المرحوم شافيز عاد من جديد وبعدها سلّم الحكم ثانية في فنزويلا إلى رفيقه فيما بعد الرئيس مادورو. فهل سيعود البعث السوري ويكون على رأسه شخصية اخرى يختارها بشار الاسد مثل مادورو ؟
ثانيا : من الثابت فلو لم تسمح السلطات الروسية لِما كتب الرئيس المخلوع بشار الاسد واللاجئ في روسيا هذه الرسالة المهمة . او ربما المخابرات الروسية نفسها هي التي كتبتها بإسم بشار الاسد لتبقي الباب مفتوحا لعودة الاسد وعودة النظام السابق كشريك او كلاعب رئيسي في سوريا !
ثالثا:-وطبيعي ان الترتيبات الجارية على قدم وساق بين تركيا وقطر هذه الايام لبلورة ( مؤتمر سوري عام في قطر ) سوف يأخذ بنظر الاعتبار هذه الرسالة وبتخطيط روسي . لان تركيا لا تتحمل طويلا استعداء روسيا لا سيما وان روسيا باشرت بالتخطيط في ليبيا لتوجيه ضربة استراتيجية موجعة لتركيا وحليفتها دولة قطر من خلال ( انهاء التواجد التركي من خلال انهاء سلطة وانتشار حلفاء تركيا وقطر في ليبيا لصالح الجنرال حفتر ).. وهنا ستبقي روسيا الباب مفتوحا لصفقة ( عودة الاسد بنظام سوري جديد وجامع او طردهم من ليبيا ) وعلينا الانتظار !
رابعا : وإلحاقاً بما ورد أعلاه وارتباطاً بما ورد من استعدادات فالتقارير تشير ان شقيق الرئيس السوري المخلوع وهو اللواء ماهر الأسد ومعه رئيس الامن القومي السوري اللواء علي مملوك قد تفاهما مع جبهة ( قسد ) اي مع الاكراد السوريين ليكونوا بجبهة واحدة ضد التنظيمات المسلحة في سوريا من جبال ( قنديل) شمال العراق وبالقرب من ايران. لانهم سوف يؤسسون او أسسوا لجبهة واسعة ضد التنظيمات العسكرية والجهادية والإخوانية والإرهابية التي هيمنت على سوريا حاليا وان هذه الجبهة سوف ترعب تركيا كثيرا لانها قادرة على استيعاب اكراد تركيا و”PKK” لتوسيع الجبهة .وان هذه الجبهة سوف ترضي اكراد العراق واكراد ايران اضافة لاكراد سوريا وتركيا وسوف تفرض واقع جديد . واعطت دعم معنوي لمحافظات الساحل السوري الذين بدأوا بالصمود والتحدي التدريجي وحتما سوف سوف تلعب القواعد الروسية دورا في دعمهم . ولا ننسى ان ايران سوف تكون لاعب لوجستي قوي لهذه الجبهة بحكم الجغرافية وتضاريس المنطقة . ويبدو ان هذه الجبهة التي عناها المرشد الإيراني في خطابه ان المقاومة عائدة وبقوة !
خامسا : اما العامل الدولي فالاوربيين حذرين جدا من حكام دمشق الجدد . ونعتقد ان تصريحات الرئيس الاميركي المرتقب دونالد ترامب ملغمة عندما مدح الرئيس التركي اردوغان ومدح جيشه ( وهي اشارة ليورطه ) اكثر واكثر لا سيما وان هناك كراهية اوربية لأردوغان وطموحاته. وان الرئيس ترامب لا يذهب بعيدا عن الرئيس الروسي بوتين ولن يغضبه لانه سيحتاجه لاربع سنوات قادمة . ويبدو ان هناك اتفاق بين بوتين وترامب لإغراق اردوغان في سوريا وخروجه صفر اليدين. وبعدها القضاء على تلك التنظيمات الأرهابية والمتطرفة والإخوانية في سوريا . لا سيما وان تلك التنظيمات غازلت التنظيمات الاخوانية والسلفية والجهادية في مصر والأردن مما حركت الامارات ونظام السيسي والأردن ليكون هناك تنسيق عالي المستوى بين الدول الثلاث وبتنسيق مع روسيا. وبالفعل اتصلت الإمارات بالادارة الاميركية وحذرت من هيمنة تلك التنظيمات على الحكم في سوريا . مما جعل الادارة الاميركية تعلن على لسان مسؤول فيها امس ان المكافأة الموضوعة للقبض على الجولاني لازالت سارية وقيمتها 10 ملايين دولار ( وهذه اشارة قوية لاغلاق الطريق على طموحات الجولاني من جهة ،ومن جهة اخرى لكي تغري فصائل اخرى في سوريا للانتقام من الجولاني ) والبقية ستأتي !
سمير عبيد
١٨ ديسمبر ٢٠٢٤