بشار هرب.. نهاية حكم الأسدين بعد 50 عامًا من القمع الوحشي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كان الرئيس السوري ذو القبضة الحديدية بشار الأسد الجيل الثاني من سلالة عائلية استبدادية احتفظت بالسلطة لأكثر من 5 عقود، واختفاؤه وسط تقدم سريع للمعارضين السوريين المسلحين يشير إلى إعادة ترتيب هائلة للسلطة في دولة ذات أهمية استراتيجية في الشرق الأوسط.
يُعرف الأسد بحكمه الوحشي لسوريا، التي دمرتها منذ عام 2011 حرب أهلية وحولتها إلى أرض خصبة لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما أشعلت حربًا دولية بالوكالة وأزمة لاجئين شهدت نزوح الملايين من ديارهم.
بدأت الحرب بعد أن رفض نظام الأسد الرضوخ للاحتجاجات الجماهيرية المؤيدة للديمقراطية في ذلك العام خلال الربيع العربي، وشن بدلًا من ذلك حملة قمع وحشية على الحركة السلمية، مما أسفر عن مقتل وسجن الآلاف في الأشهر القليلة الأولى فقط من الاحتجاجات.
ومنذ ذلك الحين، اتُهمت قوات الأسد بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهجمات وحشية ضد المدنيين طوال الحرب التي استمرت 13 عامًا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبها. وفي بداية الحرب، دعت الولايات المتحدة والأردن وتركيا والاتحاد الأوروبي الأسد إلى التنحي.
لكن النظام الذي يعاني من عقوبات غربية شديدة ومعزول دوليا تمسك بالسلطة حتى الآن بفضل دعم حلفائه الأقوياء روسيا وإيران، وحملة بلا رحمة ضد المعارضة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: كنا على تواصل تام مع تركيا بشأن التطورات بسوريا
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن هويته إن بلاده كانت على تواصل تام مع تركيا فيما يتعلق بالتطورات في سوريا، وكان لهذا التواصل آثار بناءة.
جاء ذلك في بيان المسؤول للصحفيين، الأحد، بحسب ما أفاد به مراسل الأناضول.
وأشار المسؤول إلى أنه في ضوء التطورات في سوريا، فإن التركيز ينصب على "سوريا الجديدة" والابتعاد عن نظام الأسد.
وأكد على ضرورة بذل الجميع جهودا كبيرة من أجل سوريا أفضل.
وأوضح أن تركيا والولايات المتحدة كانتا على تواصل تام في التطورات التي شهدتها سوريا مؤخرا.
وفي هذا السياق، ذكر المسؤول أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقشوا مع نظرائهم الأتراك الوضع في سوريا، وأن هذه اللقاءات كانت لها آثار بناءة.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام، أفاد المسؤول أنه من الواضح أن الهيئة سيكون لها دور مهم في العملية الانتقالية في سوريا.
ولفت إلى أن علاقات الولايات المتحدة مع الهيئة ستتم بشكل مناسب وبإعطاء الأولوية لـ"المصالح الأمريكية".
وأشار إلى أنه من المهم كيفية تحويل مسؤولي الهيئة خطابهم إلى أفعال.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو وتم منحهم حق اللجوء لـ"أسباب إنسانية".